حقوق الإنسان تتدخل لحل قضية خريجي وخريجات الجامعة العاطلين

بعد شكوى تقدم بها 25 خريجا يمثلون 379 ألف خريج وخريجة

TT

كشف عضو مجلس الشورى وعضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في العاصمة المقدسة سليمان الزايدي عن وجود 60 ألف متقدم و319 ألف متقدمة على قائمة الانتظار من خريجي الجامعات، وقال إن 25 خريجا من كليات وأقسام اللغة العربية تقدموا بشكوى لحقوق الإنسان بسبب عدم تعيينهم منذ 4 سنوات.

وأوضح الزايدي أن الجمعية تعمل على الدفاع عن حقوق أي إنسان لديه مظلمة أو مطلب وتتعامل مع أي حالة وفق المعطيات المقدمة للجمعية، وتناقشها مع الجهات المعنية والحلول التي يمكن إيجادها، والجمعية دائما تتعامل مع القضايا التي تصل إلى المسؤول وتصل إلى طريق مسدود، مشيرا إلى أن «مشكلة هؤلاء الخريجين أنهم لم يجدوا وظائف، وهنا السؤال أين دور اللجان والتنظيم بين الوزارات والتعليم العام والجامعات التي تخرج الطلاب وإيجاد وظائف في سوق العمل؟».

وأبان الزايدي «على الجامعات ووزارة التعليم العالي قبل تخرج الطلاب أن يكون هناك تنظيم»، مضيفا «أعتقد أنه يجب أن تكون هناك نظرة من الجهات القائمة على التدريب لإعادة تأهيل هؤلاء الخريجين للعمل في قطاعات أخرى سواء قطاعات حكومية أو أهلية وصندوق الموارد البشرية من الهيئات التي يعول عليها في إعادة التأهيل والتدريب ليتوافق مع حاجة سوق العمل ويجب استيعاب هذه الأعداد الكبيرة للعمل حتى يجب أن يكون في الجامعات برامج تدريبية».

وحول دوره في مناقشة إيجاد وظائف من خلال موقعه في مجلس الشورى أفاد الزايدي «مجلس الشورى لديه دراسات وحلول كثيرة من حيث التنظيم والتأهيل ومشكلات البطالة، كل هذه القضايا بحثها من خلال لجانها ورفعت قرارات وتوصيات، وأنا أعتقد أنه تم الأخذ بعدد من أفكار المجلس وسيطبق عدد منها في المستقبل».

جاء ذلك خلال توجه مجموعة من خريجي أقسام اللغة العربية من مختلف الجامعات السعودية إلى الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في العاصمة المقدسة وتقديم شكواهم لعضو الجمعية سليمان الزايدي ومدير فرع مكتب الجمعية في العاصمة المقدسة عبد الله الحضراوي مبينين معاناتهم من عدم المساواة بينهم وبين زملائهم من خريجي كليات المعلمين وقطار التعيين الذي يأبى الوقوف بمحطتهم على الرغم من مرور سنين الانتظار وقسوتها عليهم وعلى واقع مستقبلهم.

وأشار الخريجون إلى أنهم حطموا الأرقام القياسية في تكرار الامتحانات وأعيتهم الحيل مع اختبارات القياس والمقابلة التي تجاوزوها دون جدوى على الرغم من تعاقب الوزراء وتوالي الوعود، لافتين إلى أن خريجي الجامعات من قسم اللغة العربية لا يتم مساواتهم بإخوانهم أصحاب التخصصات الأخرى من ناحية عدد الوظائف التعليمية، فمنذ 6 أعوام سابقة لم يتم تعيين سوى 1000 خريج من اللغة العربية فقط، وهذا العدد يضاهي احتياج قسم الدراسات الإسلامية لهذا العام، والذي كان نصيبه أكثر من 1300 وظيفة شاغرة بينما تنافس هذا العام أكثر من 5 آلاف خريج لغة عربية على 656 وظيفة.

وأضاف كذلك «سبق أن صرح وزير التربية والتعليم الأسبق عام 1421هـ/1422هـ بأن الوزارة تحتاج لتعيين خريجي اللغة العربية على مدى الـ10 سنوات المقبلة، إلا أن التعيين بدأ في التقهقر منذ عام 1424هـ» مردفين: «معظمنا لا يجد وظيفة تعينه على أمور حياته ومعيشته بسبب قلة الوظائف التعليمية وانعدام الوظائف الإدارية والمكتبية ونضطر للجلوس بلا عمل عدة سنوات والسعيد منا من ظفر بوظيفة بشق الأنفس في مدرسة أهلية أو في القطاع الخاص وبأجور قليلة جدا لا تساعد الشاب على بناء حياته ومستقبله وبالتالي فنحن جهود مضيعة وطاقات معطلة وشباب محبط، ولن يصلح هذا الوضع البائس إلا بالتوسع في التعيين، وفتح مجالات أخرى لنا في قطاعات الدولة المختلفة، وإغلاق أقسام اللغة العربية في الجامعات فالسوق متشبعة بالعاطلين الذين يبلغ عددهم أكثر 10 آلاف خريج».