600 شاب يطلقون ناديا تطوعيا دوليا للسرطان ويطالبون بمظلة رسمية

الأعضاء من 30 بلدا حول العالم * اجتماعاتهم تتم عبر الـ«فيس بوك»

جانب من زيارة أفراد النادي للمرضى وفي الإطار ريهام صبيحة («الشرق الأوسط»)
TT

أطلق 600 شاب وشابة ناديا دوليا للسرطان، يستخدم شبكة الإنترنت، بدافع رفع الاهتمام بشريحة مرضى السرطان، ولفت نظر المجتمع إلى ضرورة التواصل مع المرضى عبر الزيارات الصحية لما لذلك من آثار نفسية واجتماعية للمصابين بالسرطان.

ريهام صبيحة، شابة في العقد الثالث تصحو كل يوم في الثامنة صباحا لمتابعة الأخبار والبرامج والأنشطة التي تقدمها لأكثر من 1000 مريض ضمن برامج نادي السرطان التطوعي المنضمة له منذ تأسيسه. وتعمل صبيحة اختصاصية اجتماعية في أحد مستشفيات المنطقة الشرقية، تسعى كناشطة اجتماعية تطوعية إلى ترسيخ ثقافة التطوع بين أقرانها وزملائها، حيث تعتبر من المؤسسين لهذا النادي، واستطاعت أن تضم أكثر من 600 عضو من كافة أنحاء العالم وخاصة العالم العربي.

وجاءت فكرة نادي السرطان التطوعي سعودية بعد أن أطلقها خالد محمد الحجاج قبل أربع سنوات ليكون أحد أندية عالم التطوع العربي، وليحمل رسالته في نشر ودعم وتعزيز العمل التطوعي ونشر ثقافته في العالم العربي.

وعن انطلاق فكرة نادي السرطان التطوعي أكدت ريهام «حينما لمس عالم التطوع العربي عدم الاهتمام من أفراد المجتمع بأهمية الزيارات الصحية من ناحية نفسية واجتماعية للمرضى المصابين بالسرطان، وما يسهم ذلك في تقوية وتعزيز الذات لديهم، ولما لهذه الفئة من أهمية ومكانة في المجتمع فهم يعتبرون أفرادا من المجتمع، وليكون المجتمع الإنساني لديه ثقافة في القدرة على التواصل مع مرضى السرطان».

ويتكون النادي من خمسة أفراد أساسيين، أما بقية الأعضاء الفاعلين في النادي فلا يمكن حصرهم، يمثلون المتطوعين المشاركين، من مختلف دول العالم، تتم الاجتماعات فيما بينهم عبر موقع النادي أو عبر الـ«فيس بوك». وقالت إن التوعية والتثقيف بالمرض هي أبرز ما يقدمه النادي لمرضى السرطان، فضلا عن أهمية الاكتشاف المبكر له، وكيفية التعامل مع المرض في حال الإصابة، وكذلك كيفية التعامل مع المرضى، ورفع معنوياتهم دون إشعارهم بالشفقة، وإشعار المرضى بأنهم ليسوا أفرادا منسيين من قبل المجتمع، وتذكيرهم بأهمية وجودهم في المجتمع.

نادي السرطان الذي لا يزال يبحث عن مظلة رسمية له، حقق - بحسب صبيحة - عددا من الفعاليات المحلية المشهودة، كما شارك في الكثير من المهرجانات والمناسبات داخل وخارج السعودية.

وقالت عن المعوقات «نعاني من عدم وجود مظلة رسمية تحتوي النادي، إلى جانب قلة الوعي بأهمية وجود ناد كهذا في المجتمع يهدف إلى نشر الوعي وأهميته بأمراض السرطانات، وكذلك كيفية التعامل معها، والتغلب على آثارها السلبية، وكذلك تحقيق الدعم النفسي».