أخذ الشيخ محمد العوضي رجل الدين الكويتي المعروف، على عاتقه إيضاح الفروقات بين الإعجاب والمحبة التي يفضي إليها التعامل مع المشاهير والرياضيين، ومن تسلط عليهم الأضواء في أي من الأنشطة.
وفي محاضرة ألقاها العوضي في الصالة الخضراء بالدمام، على هامش اختتام دورة الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية، الرياضية الثالثة للشركات، التي نظمتها الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية، أبرز العوضي الفرق بين الإعجاب والمحبة والتعلق بالمشاهير ونجوم الرياضة، محذرا في الوقت ذاته من التعلق أو إبداء الإعجاب بمن وصفهم بـ«المشاهير السيئين» سواء من اللاعبين أو غيرهم في الأخلاق والتصرفات والسلوكيات.
ونقل العوضي تجربة بعض من اللاعبين، الذين أكد سفرهم إلى دول أوروبية وأجنبية، إلا أنهم يتمسكون بأخلاقهم وصلواتهم وكل الشعائر الدينية الأخرى، من دون التأثر بعادات تلك الدول.
وفي المحاضرة التي شهدها آلاف الحضور، اعتبر الشيخ محمد العوضي تبني الدورات الرمضانية وإنجاحها يأتي من منطلق المسؤولية الاجتماعية، التي توليها الجهات الحكومية تجاه مجتمعها المحلي.
وتحدث العوضي عن تجربة الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية الرائدة التي ترمي لتحويل الرياضة إلى وسيلة تعمل على خدمة المجتمع، وتعتبر من الأفكار الرائدة والسباقة، التي يجب أن تسير على خطاها جهات رسمية أخرى. وأبرز أثر الرياضة على الإنسان وتأثيرها على المحيط الذي يعيش فيه، معتبر إياها عاملا مهمّا للمساهمة في تنمية بعض من المهارات التي يسعى كثير إلى أن يتحلى ويتصف بها، واستدل ببعض من الحالات التي قابلها خلال تدريسه للقرآن الكريم في السجن المركزي في الكويت، وماذا ألحق البقاء في السجن لفترات طويلة بأخلاق المحكوم، جراء اختلاطه بشخصيات أخرى اكتسب منها بعضا من الصفات الإيجابية والسلبية على حد سواء، داعيا في الوقت عينه إلى الحرص على أخذ الأمور الإيجابية من الاختلاط بالآخرين، والسعي إلى عدم اكتساب أي من العادات السلبية.
يأتي ذلك، في حين أسدل في المنطقة الشرقية الستار على بطولة الأمير محمد بن فهد الرياضية الثالثة للشركات، التي نظمتها غرفة الشرقية على ملعب الصالة الخضراء بالدمام، بمشاركة 40 فريقا.
وحصلت البطولة على شهادة التميز من نجوم الكرة والتلفزيون والمخضرمين، الذين شهدوا أحداثها على مدى أسبوعين، كانت مليئة بالأحداث الساخنة والمفاجآت السارة للجمهور والمتابعين الرياضيين.
من جهته، أكد عبد الرحمن الراشد رئيس الغرفة التجارية في المنطقة الشرقية أن اللجان العاملة وفقت في تنفيذ خطة الدورة كما رسم لها، معتبر إياها لوحة جميلة رسمت على أرض الواقع بألوان مختلفة، تعكس اهتمام الغرفة بالشأن الاقتصادي والاجتماعي اللذين يسيران متوازيين ضمن اهتمامات الغرفة.