جدة: اشتعال نخلة «زينة» يتسبب في اندلاع حريق بأحد المجمعات التجارية

الثاني من نوعه خلال أسبوع في أسواق عروس البحر الأحمر

انخفضت نسبة الحوادث التي باشرها الدفاع المدني خلال النصف الأول من شهر رمضان بنسبة 84.5 في المائة («الشرق الأوسط»)
TT

تسببت إضاءات الزينة الموجودة على نخلة طولها نحو 8 أمتار، في اندلاع حريق بأحد المجمعات التجارية في جدة مساء أول من أمس، وذلك بعد حدوث تماس كهربائي في الإضاءة نتج عنه تسخين للنخلة البلاستيكية، مما أدى إلى اشتعال جزئها العلوي.

وأوضح العميد عبد الله الجداوي، مدير إدارة الدفاع المدني في محافظة جدة، أن الحريق لم يستمر لأكثر من دقائق، وذلك بعد عمل نظام الإنذار في المجمع بشكل تلقائي لمجرد اشتعال النخلة، مشيرا إلى أنه تمت السيطرة على الحريق قبل وصول فرقة الدفاع المدني. وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لم تسجل أي خسائر مادية أو بشرية جراء الحريق، غير أنه وقعت إصابة واحدة غير بدنية، نتجت عن الخوف من الحادثة، حيث تم نقلها فورا إلى المستشفى لتلقي العلاج والخروج في حينها». وأشار إلى أن ذلك لا يصنف من ضمن مخالفات اشتراطات السلامة، إلا أنه يعد أمرا خطرا لا بد من تصحيحه وإعادة وضعه، وذلك عن طريق إصدار أمر بإزالة جميع الإضاءات الموجودة على نخيل الزينة في المجمع التجاري.

وأضاف «عادة لا ينتج عن مثل تلك الإضاءات أي تماسات كهربائية، لا سيما أن قوتها الكهربائية تعتبر منخفضة جدا، غير أن مفتش السلامة التابع للدفاع المدني كان موجودا بعد الحادث للإشراف على إزالتها ومتابعتها». وكان مجمع تجاري كبير آخر في جدة قد شهد أيضا خلال الأيام القلائل الماضية حريقا صغيرا في دورات المياه نتيجة رمي سيجارة مشتعلة في حاوية النفايات الورقية، الأمر الذي أدى إلى تصاعد الدخان وحضور الدفاع المدني والسيطرة عليه.

وهنا علق مدير إدارة الدفاع المدني في محافظة جدة قائلا «لم يتم تسجيل أي إصابات جراء ذلك الحريق الذي لم يتعد تصاعد الدخان من الحاوية، إضافة إلى أنه ناتج عن رمي سيجارة داخل الحاوية رغم منع التدخين في المراكز والمجمعات التجارية».

يأتي ذلك في وقت أخلى فيه الدفاع المدني مسؤوليته عن نحو 60 في المائة من إجمالي الحوادث التي تمت مباشرتها في مدينة جدة خلال النصف الأول من شهر رمضان المبارك للعام الحالي، والتي بلغ إجمالي عددها نحو 224 حادثة، من بينها 67 حادثة تماسات كهربائية، و64 أخرى متعلقة بحرائق نفايات ومخلفات.

وكشف لـ«الشرق الأوسط» آنذاك مصدر مسؤول في الدفاع المدني، عن أن نحو 60 في المائة من الحوادث التي باشرتها فرق الدفاع المدني خلال النصف الأول من شهر رمضان المبارك للعام الحالي، ليست للدفاع المدني أي علاقة بها لكونها ناتجة عن أحمال كهربائية إضافية، إلى جانب أن البقية منها متعلق بحرائق النفايات التي لا تدخل ضمن مسؤولية الدفاع المدني.

وأشار العميد عبد الله الجداوي، في ذلك الوقت، إلى أن نسبة الحوادث التي تمت مباشرتها خلال النصف الأول من شهر رمضان للعام الحالي انخفضت بنسبة 84.5 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، التي كانت تشهدها المنازل والمراكز التجارية والبسطات والأنشطة الرمضانية.

وأفاد بأن فرق الدفاع المدني باشرت خلال النصف الأول من شهر رمضان للعام الحالي ما يقارب 224 حادثة، وذلك بمعدل 16 حادثة في اليوم، بينما وصل عدد الحوادث للفترة نفسها من العام الماضي إلى نحو 265 حادثة.

واستطرد في القول «ساعدت جولات الكشف المسبق على المواقع والمرافق العامة ذات العلاقة بموسم رمضان في انخفاض معدلات الحوادث، إلى جانب زيادة نسبة الوعي لدى المجتمع مقارنة بالسابق»، مؤكدا أن معظم تلك الحوادث لا تدخل ضمن جوانب القصور لدى الدفاع المدني في معالجتها.

كما قامت إدارة الدفاع المدني في وقت سابق بجملة من الجولات التفتيشية ضمن خطة موسم الصيف، تم الكشف من خلالها عن وجود ما يزيد على 65 مخالفة لأنظمة السلامة في أكثر من 50 مجمعا تجاريا وصالات أفراح مستقلة وأخرى تابعة لفنادق، إلى جانب الشاليهات والاستراحات التي من المتوقع استخدامها خلال الإجازة الصيفية. وسجل الدفاع المدني عن طريق تلك الجولات ملاحظاته حول إجراءات السلامة في نحو 11 موقعا لصالات أفراح مستقلة، والمتمثلة في اكتشاف أن المولدات الكهربائية الاحتياطية الموجودة فارغة نتيجة عدم إجراء أصحاب المواقع تجارب التشغيل لها منذ العام الماضي.