الرياض: «الحسبة» تنشر 200 عنصر في مواقع احتفالات العيد

المتحدث باسم هيئة العاصمة لـ «الشرق الأوسط» : تم تزويدهم ببطاقات إثبات هوية.. وهدفهم الحد من المخالفات الشرعية

شاركت الهيئة في اللجان المشكلة لدراسة ووضع الأطر العامة لما سيتم عمله خلال فترة العيد
TT

أبلغ «الشرق الأوسط» مسؤول في فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض، أن جهاز الحسبة يستعد لنشر 200 من عناصره الميدانيين في مواقع احتفالات عيد العاصمة، مزودين ببطاقات تثبت هوياتهم، بهدف النأي بهم عن أي ممارسات غير محسوبة من بعض المحتسبين الذين قد لا تكون لهم صلة بجهاز الهيئة الرسمي.

تركي الشليل، المتحدث الرسمي باسم فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض، أكد أن الهيئة كانت مشاركة في اللجان المشكلة لدراسة ووضع الأطر العامة لما سيتم عمله خلال العيد، مع التأكد من سلامة برامج وفعاليات احتفالات أمانة منطقة الرياض بعيد الفطر المبارك لهذا العام، وخلوها من أي منشط مخالف، حسب وصفه، مؤكدا أن تلك المشاركة تأتي ضمن عمل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في لجان الاحتفالية، من حكومية وأهلية.

ولمح الشليل إلى مشاركة فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض الفاعلة، بحضور الاجتماعات التحضيرية لتلك الاحتفالية واقتراح ما يلزم اقتراحه بالتنسيق مع الجهات المشاركة كالأمانة وهيئة تطوير مدينة الرياض.

واعتبر الشليل أن تكليف هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ممثلة في فرع الرئاسة العامة بمنطقة الرياض للمشاركة مع الجهات الأمنية المعنية بالإشراف ومراقبة احتفالات عيد الفطر المبارك لهذا العام 1431هـ حدا بها إلى وضع الخطة اللازمة بالمشاركة مع الجهات الأمنية الأخرى للقيام بالمهام الموكلة إليها. وأشار المتحدث الرسمي لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الرياض إلى أنه نظرا للتوسع القائم حاليا في الاحتفالات، فإن خطة الهيئة ستأتي مواكبة لحجم تلك الاحتفالات، مشيرا إلى أن تلك المشاركة تأتي على شقين، الأول منهما يتمثل في مشاركة اللجان المشكلة للدراسة ووضع الأطر العامة، لما سيتم عمله خلال العيد، وهي التي دفعت لأن يكون لفرع الهيئة بمنطقة الرياض مشاركة فاعلة بحضور الاجتماعات واقتراح ما يلزم اقتراحه بالتنسيق مع الجهات المعنية بتلك الاحتفالية، كالأمانة وهيئة تطوير مدينة الرياض.

أما الشق الثاني فيتمثل في إعداد وترتيب المشاركة مع الجهات المعنية خلال أيام العيد، وهنا يشير الشليل إلى تكليف الأعداد الكافية من الأعضاء ورؤساء فرق العمل الميداني، ملمحا إلى أن عددهم وصل لأكثر من مائتي موظف، ما بين عضو ورئيس فرقة ورئيس مركز في مدينة الرياض فقط، مضيفا دعمهم بما يقرب من مائة فرد من أفراد قسم أمن الدوائر الشرعية والهيئات، وذلك لتغطية جميع المواقع التي ستقام فيها فعاليات الاحتفال بالعيد.

واعتبر أن الهيئة على أتم الاستعداد للقيام بالعمل المطلوب منها، والمشاركة الفاعلة في كل ما فيه صيانة المجتمع والمحافظة على أخلاقياته وسلوكياته، حسب وصفه. ودعا الشليل المواطنين والوافدين الذين سيحضرون هذه الفعاليات لأن يلتزموا بالتعليمات والأنظمة وإرشادات المكلفين بالإشراف والمراقبة من رجال الأمن في تلك الفعاليات وكذلك المشاركين في التنظيم والإعداد، داعيا في الوقت ذاته النساء اللاتي سيحضرن بعض فعاليات الاحتفالات للالتزام بلباس الحشمة والستر، والبعد عن مواطن الاختلاط والفتنة، وعدم التأخر في الانصراف بعد انتهاء مدة الفعالية، حتى لا يعرضن أنفسهن للأذى من قبل ضعاف النفوس.

وحول تجرؤ البعض على الاحتساب بالإنكار العلني على بعض المخالفات الشرعية التي يرونها، حسب وجهة نظرهم الدينية وهم من خارج إطار جهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لم يعلق المتحدث الرسمي للهيئة، بل اكتفى بالإشارة إلى أن جميع منسوبي الهيئة لديهم تعليمات بوجوب حمل بطاقات إثبات عملهم وإبرازها، معتبرا ذلك الإجراء يحد من انتحال شخصياتهم من قبل أي شخص.