23 فنانا تشكيليا يعرضون لوحاتهم للبيع في معرض «شوارق الفنون» لمساعدة مرضى السرطان

الدكتورة خلود المسيري: نتطلع لإقامة معرض شامل بمشاركة حرفيين لدعم الجمعيات الخيرية والإنسانية

TT

شارك نحو 23 فنانا تشكيليا، معظمهم من السيدات، في معرض تشكيلي، تم تخصيص جزء من ريعه لصالح مرضى السرطان في المنطقة الشرقية.

وتأتي مشاركة الفنانين في معرض «شوارق الفنون»، الذي خصص نصف ريعه لمرضى السرطان في المنطقة الشرقية كلمسة وفاء وعطاء وتفاعل مع المبادرات الخيرية التي تشكل سمة بارزة في المجتمع السعودي.

ويستمر المعرض، الذي افتتحه مساء السبت الماضي عبد العزيز التركي، رئيس مجلس إدارة جمعية السرطان بالمنطقة الشرقية، بمجمع ابن خلدون بلازا بالدمام وسط حضور عدد من الفنانين التشكيليين، وزوار المعرض لمدة خمسة أيام، ويضم 68 لوحة تجريدية وسريالية وواقعية، ويأتي المعرض تحت رعاية لجنة الفعاليات والمناسبات السياحية بإمارة المنطقة الشرقية، وحدد الفنانون أسعارا ثابتة للوحات المعروضة تتراوح من 100 ريال إلى 10 آلاف ريال، وتعود أغلى لوحة للفنانة التشكيلية مهدية آل طالب.

ويستهدف المنظمون والمشاركون توفير دعم مادي من عائد بيع اللوحات، الذي يقدر بنصف المليون ريال، حيث يعتزم مجموعة منهم إقامة عدة معارض مماثلة في مختلف مناطق السعودية لدعم مرضى السرطان.

وقالت المشرفة على المعرض الدكتورة خلود المسيري إن المعرض يحتوي على 68 لوحة، بين سريالية وواقعية وتجريدية وخامات متنوعة، منها الحرق على الخشب بمشاركة 23 فنانا وفنانة، جاءوا من مختلف مناطق السعودية، وأضافت أن ريع المعرض سيذهب 50 في المائة منه لجمعية السرطان بالمنطقة الشرقية و30 في المائة للفنان و20 في المائة للخدمات، وأبانت أن معرض «شوارق الفنون» سيستمر خمسة أيام، معتبرة أن هذه المشاركة هي الأولى مع جمعية السرطان، ويتطلعون لإقامة معرض آخر بمشاركة حرفيين في الجبس والخشب والأعمال اليدوية.

وبالنسبة للفنانات المشاركات، كريمة المسيري، ومهدية آل طالب، وشروق المناسف، فإن أبرز المعوقات لإقامة مثل هذه المعارض هو شح الدعم المادي، منوهات إلى أنهن سيشاركن بهذا المعرض في مهرجان القطيف المقبل، مطالبات في سياق حديثهن رجال الأعمال وأصحاب الأيادي البيضاء بالتفاعل مع هذا المعرض لصالح مرضى السرطان.

من جانبه أكد عبد العزيز التركي أن الجمعية تعتمد على معونات المتبرعين، وعلى إقامة مثل هذه المعارض لمساعدة الجمعية في تأدية رسالتها، خاصة أن مرض السرطان مكلف، لا يستطيع المريض العادي أن يتكفل بعلاجه في ظل ارتفاع الأدوية وطول الفترة الزمنية الخاصة بالعلاج، التي وصفها بـ«المؤلمة».

وكشف التركي أنه في أول أكتوبر (تشرين الأول) المقبل ستنطلق حملة «الشرقية وردية 2» لمدة شهر، مشيرا إلى أن الجمعية اختيرت من قبل منظمة الصحة العالمية لبداية أنشطة الكشف عن سرطان الثدي في المجمعات بالمنطقة الشرقية والمملكة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، كما سيشارك أطباء الجمعية تحت مظلة منظمة الصحة العالمية في اليمن وسورية والسودان وجزيرة المالديف.

وعن أهمية إيجاد هاتف ساخن للنساء اللاتي يردن الكشف عن سرطان الثدي، قال التركي، إن الجمعية رسالتها التعريف بأهمية الكشف المبكر وتوعية المجتمع عن طريق الفحص الذاتي وعبر محاضرات وندوات وبرنامج «دقيقتين تنقذ حياتي»، وتوقع إيجاد خط ساخن إذا كبرت الجمعية، وأصبح عندها الإمكانيات التي تساعدها على الفحص، في مركزها، عن هذا المرض، وعن طريق المستشفيات وعن طريق سيارة الكشف المبكر «الماموغرام».