«العبايات» و«الجلابيات» و«السبح» تتصدر مشتريات المعتمرين من الأسواق

ساهموا في رفع حركة مبيعات محلات الملابس بنسبة 60% عن الأيام الأخرى

TT

تصدرت العبايات السعودية والجلابيات الخليجية والملابس الجاهزة، إضافة إلى السبح والهدايا الدينية، تقارير الإحصائيات عن أغلب مشتريات المعتمرين من أسواق مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة، وسط تأكيدات أن شهر رمضان شهد ارتفاعا في المبيعات في محلات الملابس يقدر بـ60 في المائة بسبب المعتمرين.

وقدر مسؤولون في لجنة الملابس التابعة لغرفة جدة أرباح محلات الملابس من معتمري رمضان في المدن الثلاث بنحو مليار ريال، مشيرين إلى أن معتمري شرق آسيا يعدون الأكثر شراء، يليهم المصريون، فالإيرانيون.

وأوضح محمد سلطان الثابتي الشهري رئيس لجنة الملابس الجاهزة والأقمشة في حديثه لـ«الشرق الأوسط» «أن كثيرا من شركات العمرة في الخارج تشترط عند دخولها السعودية عبر شركات العمرة والسياحية في الداخل أن يتم التسوق في العاصمة المقدسة وجدة والمدينة المنورة كرغبة من جميع المعتمرين الراغبين في التسوق وفرصة للبحث عن العروض المغرية والأسعار الجيدة مقارنة بأسعارها في بلدانهم».

وأضاف الشهري «أن دول شرق آسيا تتصدر الدول إقبالا على الأسواق المحلية، تليها دولة مصر، ثم إيران ويشتد الإقبال على الجلابيات والعبايات الخليجية، ثم الملابس الجاهزة وخاصة من الجلود والملابس الصوفية، تليها الهدايا من سبح وإكسسوارات نسائية». وأكد الشهري «أن نسبة شراء المعتمرين بالنسبة للأسواق في مكة والمدينة تصل إلى أكثر من 60 في المائة، حيث من المتوقع أن تصل أرباح تلك المراكز والمحلات خلال هذا الشهر الكريم إلى أكثر من مليار ريال».

ويأتي ذلك في وقت يحرص المعتمرون على الذهاب للأسواق عبر جولات سياحية تتم جدولتها عن طريق شركات العمرة، إذ تعتبر الأسواق القريبة من الحرم المكي أكثر الأسواق جذبا للمعتمرين كسوق نجد وسوق زمزم، بينما يفضل المعتمرون أسواق البلد في محافظة جدة لانخفاض أسعارها وتوفر كل السلع وإمكانية الشراء بنظام الجملة أو القطاعي مع وجود الكثير من شركات الشحن التي تتيح لهم شحن البضائع سواء عن طريق الطائرات أو البواخر أثناء ذهاب المعتمرين لبلدانهم.

وفي المدينة المنورة تعد سوق المسرة الأكثر شهرة بالنسبة لزوار مدينة رسول الله، إضافة إلى عدد من الأسواق الشعبية وأسواق التمور.

وعلى الرغم من أن شهر رمضان فرصة لارتفاع المبيعات، فإن فتح باب العمرة طوال العام زاد من حركة شراء وإقبال المعتمرين على هذه المحلات، إذ يشير حسين العمودي صاحب محل ملابس في منطقة البلد في جدة إلى أن «موسم رمضان هو شهر خير ورزق كبير، سواء من الزبائن أو المواطنين أو المقيمين ولكن المبيعات ترتفع خلال العشر الأواخر من رمضان بشكل مضاعف من قبل المعتمرين المقبلين من كل فج عميق».

وأضاف العمودي «أصبحنا نتقن بعض اللهجات الإيرانية والأوردو كلغة للتخاطب للجنسيات الباكستانية والهندية كنوع من الترويج للبضائع وكثير من المعتمرين يطلبون التصوير أمام محلاتنا وبجانب الهدايا التي تحمل صورا للأماكن المقدسة أو صورا لمعالم في السعودية».