مكة المكرمة: زوار المسجد الحرام يفطرون بـ279 ألف كلغم من التمور خلال رمضان

سفرة رمضان المقدمة في الحرم المكي يوميا يقدر طولها بـ 11 كيلو مترا

الحرم المكي الشريف ساعة أداء الصلاة في الليالي الأخيرة من رمضان المبارك (واس)
TT

قدرت رئاسة الحرمين الشريفين حجم التمور المقدمة للإفطار لزوار ومعتمري المسجد الحرام خلال شهر رمضان المبارك بنحو 279 ألف كيلوغرام من التمور منها 72 ألف كيلوغرام من التمور منزوعة النوى.

وبلغت أطوال السفرات المخصصة للإفطار التي مدت خلال الشهر الفضيل، بحسب رئاسة الحرمين، نحو 330 كيلومترا طيلة الشهر، بواقع 11 كيلومترا يوميا، في حين بلغ حجم الاستهلاك لمياه زمزم داخل المسجد الحرام نحو 66 ألف متر مكعب من المياه، بواقع 2200 متر مكعب يوميا وتم استخدام نحو 105 ملايين كاس.

وأفادت رئاسة الحرمين، «الشرق الأوسط» بأن حجم الاستهلاك اليومي لمياه زمزم خارج المسجد الحرام بلغ خلال رمضان 28.5 ألف متر مكعب، في حين قدرت حجم ما يتم تزويد المسجد النبوي به من المياه خلال شهر رمضان بنحو 10.8 ألف متر مكعب، بواقع 360 مترا مكعبا يوميا يتم نقلها بواسطة ناقلات مخصصة لذلك.

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» المهندس حمود بن صالح العيادة، مدير إدارة النظافة والفرش بالمسجد الحرام «أن متوسط حجم النفايات اليومية في المسجد الحرام خلال شهر رمضان بلغ نحو 79 طنا، يقوم يرفعها نحو 3 آلاف عامل يستخدمون 303 آلات ومعدات، وتشمل أعمالهم أرجاء المسجد الحرام كافة».

وأضاف العيادة أنه «فيما يتعلق بأعمال الفرش في المسجد الحرام تم فرش المسجد الحرام بأكثر من ثلاثين ألف سجادة في جميع المواقع داخل المسجد الحرام والساحات».. مشيرا إلى أن إدارته قامت بتنفيذ خطتها التشغيلية المعدة من خلال دراسات علمية وتسجيل للملاحظات السابقة لتلافيها، والتي يقوم على تنفيذها أكثر من 110 موظفين من الرسميين والمؤقتين يشرفون على أعمال قرابة 3000 عامل يعملون بقرابة 303 آلات ومعدات، وتشمل أعمالهم أرجاء المسجد الحرام كافة بما في ذلك 3543 دورة مياه، منها ثلاثمائة دورة مياه مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة».

وبين العيادة «تقوم هذه الخطة على خمسة محاور أساسية، وهي الإشراف على نظافة المسجد الحرام وساحاته ودورات المياه، ومتابعة سير خطة مشروع النظافة والخدمات، الإشراف والمتابعة على لجنة العفوش في ساحات المسجد الحرام، ومتابعة تحضير العمالة ومتابعة مواقعهم، والإشراف على بقية مرافق الرئاسة».

وأضاف مدير إدارة النظافة والفرش بالمسجد الحرام «تشرف الإدارة على تنظيم الإفطار داخل المسجد الحرام، بإشراف من إدارة النظافة، وتضع الضوابط والتعليمات المنظمة لذلك، ويقوم بالتنفيذ المؤسسات الخيرية التي يصل عددها إلى إحدى عشرة مؤسسة خيرية يعمل بها ثلاثمائة وتسعون فردا، وتصل كمية التمور الموزعة إلى 9300 كيلوغرام، منها 2400 كيلو من التمور منزوعة النوى، ويصل أطوال السفر المخصصة للإفطار أكثر من أحد عشر كيلومترا».

وفي السياق ذاته، أوضح عيفان بن محمد الجعيد، مدير إدارة سقيا زمزم «أنه تم توفير نحو 22418 حافظة لماء زمزم المبرد وغير المبرد، موزعة على مختلف المواقع في المسجد الحرام، كما تم توفير مجمعات ومشربيات رخامية وأخرى من نوع (الفيبر جلاس) يصل إجمالي عددها إلى 126 مجمعا لماء زمزم داخل المسجد الحرام وخارجه تشتمل على أكثر من 1734 صنبورا».

وأضاف الجعيد «تمت تهيئة المجمعات الخاصة بتعبئة الجوالين من مياه زمزم المبارك للمعتمرين والزوار، وهي سبيل الملك عبد العزيز بكدي، والذي يعمل على فترتين صباحية من الساعة الثامنة صباحا إلى الثانية عشر ظهرا ومسائية من بعد صلاة العصر إلى الثامنة مساءً ومجمع الغزة ويعمل طوال الأربع والعشرين ساعة».

وبين الجعيد أنه يصل متوسط الاستهلاك اليومي لماء زمزم داخل المسجد الحرام 2200 متر مكعب، وخارج المسجد الحرام إلى 950 تسعمائة وخمسين مترا مكعبا ويتم تزويد المسجد النبوي بـ360 مترا مكعبا يوميا من ماء زمزم المبارك عبر ناقلات مخصصة ومهيأة لذلك».

وأوضح مدير إدارة سقيا زمزم أنه تم هذا العام تنفيذ ثلاثة مشربيات جديدة في صحن المطاف بها 108 صنابير، وتم أيضا إنشاء خمسين مشربيه رخامية مطلة على صحن المطاف تحتوى كل منها على صنبور واحد صنابير واستحداث ستة مواقع لمشربيات رخامية بسطح المسعى بها أربع وخمسون صنبورا».

وأشار إلى أن عمل 67 موظفا رسميا وموسميا بإدارة سقيا زمزم أعلى ثلاث ورديات خلال 24 ساعة لمتابعة ومراقبة الأعمال على الوجه الأكمل والأمثل والإشراف على تهيئة وتجهيز السقاية داخل المسجد الحرام، وعمل جولات ميدانية على مواقع ومجمعات الشرب للتأكد من جاهزيتها باستمرار، مع المحافظة على نظافة تلك الحافظات والإشراف على العمالة الدائمة والموسمية التي تتولى تعبئة الحافظات وتوزيع الكاسات الجديدة وسحب الكاسات القديمة وذلك أولا بأول.

وأوضح مدير إدارة سقيا زمزم أنه يتم يوميا توزيع 3.5 مليون كأس قابلة للزيادة إذا دعت الحاجة ويبلغ عدد العمالة المكلفة بتنفيذ خطة السقاية 98 عاملا يعملون على وردتين.

إلى ذلك، دعت رئاسة الحرمين زوار الحرمين الشريفين إلى مساعدتهم في إنجاح خطة النظافة لهذا الشهر الفضيل من خلال الالتزام بوضع النفايات في الأماكن المخصصة لها وعدم إلقائها داخل المسجد الحرام وساحاته، والإسهام الفعال مع جهود العمالة داخل المسجد الحرام في المحافظة على نظافة بيت الله الحرام بعدم إدخال المأكولات والمشروبات والاقتصار على ماء زمزم والتمر والقهوة وبكميات محدودة، ومراعاة عدم الوضوء من مجمعات ماء زمزم المخصصة للشرب والموزعة داخل المسجد الحرام وساحاته لما يسببه ذلك من هدر لماء زمزم في المقام الأول وما يؤدي إليه من انزلاقات قد تؤذي زوار المسجد الحرام كذلك، فهو سبب في امتهان ماء زمزم.

ونبهت الرئاسة إلى عدم حمل ماء زمزم في أكياس أو عبوات بلاستيكية أو الوضوء من مجمعات ماء زمزم أو من خلال الحافظات لما يسببه ذلك من تناثر ماء زمزم على أرضيات المسجد الحرام وساحاته، مما يؤدي إلى انزلاقات تؤذي زوار المسجد الحرام، وأيضا لما فيه من هدر لهذا الماء المبارك. كما أن التعليمات تمنع إدخال الجوالين إلى المسجد الحرام أو العبوات البلاستيكية، وتتم مصادرتها، ونأمل من الإخوة رواد المسجد الحرام عدم تحريك حافظات ماء زمزم أو محاولة فتح أغطيتها، وعدم استخدام الكاسات البلاستيكية المخصصة لشرب ماء زمزم لشرب القهوة والشاي. كما يمنع الدخول إلى مجمعات الخدمات المتعلقة بتعبئة الحافظات أو تخزين الكاسات.