كشفت لـ«الشرق الأوسط» إدارة التوجيه والإرشاد النسائي بوكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي، أن عدد المعتكفات اللاتي شملهن برنامج تنظيم الاعتكاف بلغ نحو 2841 معتكفة من مختلف الجنسيات، تصدرتهن الجنسية الباكستانية، تلتها السعودية، وأعداد متفرقة من باقي الجنسيات.
وأوضحت بركة الطلحي مديرة التوجيه والإرشاد النسائي بوكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي لـ«الشرق الأوسط»، أنه تمت تهيئة كبائن موجودة في الساحات النسائية للاتي يردن الاعتكاف، وكان التسجيل في برنامج الاعتكاف بصورة يومية، من الساعة السادسة مساء وحتى السابعة صباحا.
وأشارت إلى أن «تلك الكبائن كانت تتواجد بها مجموعة من المترجمات اللاتي يتحدثن باللغات الحية التي قد تحتاجها المعتكفة، مثل: العربية، الأردية، الإنجليزية، التركية، وكان من بعض مهام هذه اللجان تسجيل بيانات المعتكفات، وتوضيح التوجيهات الخاصة بالاعتكاف لهن، وتسليمهن بطاقاتهن التعريفية الخاصة بكل معتكفة على حدة، ومن شأنها تسهيل التعامل معها، وقُدمت على أثرها الخدمات التي احتاجتها، كما سهلت تحديد الموقع الخاص بها، إلى جانب لجان استقبال المعتكفات في القسمين (الشرقي والغربي) من الحرم المدني».
وذكرت مديرة التوجيه والإرشاد النسائي في حديثها أنه بلغ عدد المستفيدات من هذا التنظيم 2841 معتكفة، أغلبهن من الجنسية الباكستانية ثم الجنسية السعودية، ثم أعداد متفرقة من باقي الجنسيات. مشيرة إلى أن المطويات والكتيبات الدينية والإرشادية بعدة لغات كانت توزع على النساء المعتكفات لتوضيح أهم التنبيهات والتعليمات التي يجب عليهن التقيد بها، خلال فترة مكوثهن في الحرم المدني.
وأضافت: «إلى جانب هدية مقدمة من إدارة التوجيه والإرشاد النسائي وهي (حقيبة معتكفة) باللغة التي تتحدث بها المعتكفة، حيث تحتوي تلك الحقيبة على مجموعة من الكتيبات والمطويات وبعض التوجيهات الخاصة بالاعتكاف»، لافتة إلى أن الإدارة كانت قد استوعبت 400 فتاة من جملة ألف فتاة متقدمة للعمل في الوظائف الموسمية بالحرم المدني الشريف لخدمة الزائرات والمعتكفات، وجميعهن كن قد خضعن لدورات تدريبية تتعلق بأسس العمل في الأقسام الإدارية المختلفة، إضافة إلى التدريب العملي.
وأوضحت بركة الطلحي أن «مواعيد استقبال المعتكفات للحرم المدني كانت على فترتين مختلفتين؛ الأولى منهما كانت تبدأ من الساعة السابعة صباحا حتى الحادية عشرة ظهرا، والفترة الثانية تبدأ منذ الساعة الرابعة والنصف عصرا، إلى الثانية عشرة ليلا». مشيرة إلى الأبواب التي كانت مخصصة لدخول المعتكفات منها، وتمثلت في عدة أبواب بالقسمين الشرقي والغربي.
وفي موضوع ذي صلة، ذكرت بركة الطلحي مديرة التوجيه والإرشاد النسائي، أن عدد الحالات التي تم تقديم الإسعافات الأولية لها داخل الأقسام والساحات النسائية خلال فترة شهر رمضان، على يد المتطوعات من الهلال الأحمر السعودي والموظفات اللاتي تلقين دورات في الإسعافات الأولية، 1676 حالة، معظمها كانت تعاني صاحباتها من أمراض مزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم.
وزادت: «في حين بلغ عدد الحالات التي تم نقلها إلى المستشفى عن طريق سيارات هيئة الهلال الأحمر السعودي 76 حالة، وتم الإبلاغ عنها بواسطة المكتب الذي خصص للإبلاغ عن الحالات التي تستدعي النقل إلى المستشفى».