مسؤول أمني: أجهزة أمنية وخدمية تدرس حلولا لاختناقات المرورية في مكة المكرمة

قال إن مشروع مدينة التدريب في مكة في طور التجهيز.. وربط زيادة المقبولين بـ«الميزانية»

TT

أكد مسؤول رفيع في الأمن السعودي أن قضية الاختناقات المرورية في مكة المكرمة محل دراسة وبحث عدد من القطاعات الخدمية والأمنية في السعودية، مشيرا إلى أنها سترى النور قريبا.

وأوضح الفريق سعيد عبد الله القحطاني مدير الأمن العام في السعودية أن «السبب في الاختناقات المرورية التي تشهدها العاصمة المقدسة يعود إلى أسباب خارجة عن إرادة المنظمين»، معللا بأنها «محل دراسة وبحث من الهيئة العليا لتطوير منطقة مكة المكرمة وبمشاركة كل الأجهزة، وسوف ترى بإذن الله النور في المستقبل».

وأضاف أنه «تم وضع خط ترددي لم يكن موجودا في السابق، بالإضافة إلى الخطوط الترددية التي كانت من قبل من كدي إلى محطة كدي بجوار الحرم، وأيضا النقل من محبس الجن إلى محطة النقل في باب علي».

وبين أن «تلك الخدمة قدمت خدمات في نقل المعتمرين من مساكنهم إلى المسجد الحرام»، مضيفا «نتمنى أن يتمكن كل من يرغب في الوصول إلى المسجد الحرام من الوصول إليه، لكننا نقوم بعملية المنع في موضع لاعتبارات كثيرة، أهمها ضيق المكان وكثرة القاصدين بمركباتهم، ولا يمكن أن يسمح لهم جميعا، ولذلك توضع كل التدابير، مثل المنع أو ما يحدث من ازدحام، مرجئا السبب إلى أن العدد كبير جدا، والسيارات كثيرة، والمنطقة لا تستوعب في حال سمح لكل من يرغب في الدخول».

وعن خطط الجهات الأمنية وفعاليتها في شهر رمضان المبارك، قال القحطاني: «بالنسبة لما وضع في الأيام الماضية من شهر رمضان المبارك للخطط الأمنية كان تنفيذها كما وضعت لها، وكان هناك عمل منظم من الضباط والجنود وكانوا يقدمون كل ما يستطيعون لخدمة وتسهيل الدخول والخروج وأداء الطواف والسعي والانصراف والركوب في الحافلات وتفريغ المنطقة المركزية. جميعهم عملوا بكل ما يستطيعون متغلبين على المعوقات الموجودة، وكانت النتائج - ولله الحمد - طيبة ولا ندعي الكمال، ولكن المرء لا يلام بعد اجتهاد».

وحول مشروع إنشاء مدينة تدريب الأمن العام في الشرائع وزيادة أعداد المقبولين أشار القحطاني إلى «أن المشروع تم الانتهاء منه، وهو الآن في مرحلة التجهيزات النهائية وستعمل إن شاء الله قريبا، وطاقتها الاستيعابية أكبر من مدينة التدريب الحالية وزيادة قبول الطلبة تأتي على ما يعتمد من وظائف في الميزانية».

وعن إسناد مهمة إدارة الحشود في ساحات الحرم المكي للقوات الخاصة لأمن الحج والعمرة في العام المقبل، أوضح القحطاني أن «المهمة أكبر من طاقة أي وحدة، سواء القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة أو خلافها، ونحن الآن نشارك أولا بالقوات الأساسية في منطقة مكة المكرمة وشرطة المنطقة وبقية فروع الأمن العام في المنطقة وقوة أمن الحرم وإدارة مرور العاصمة المقدسة والدوريات وأمن الطرق ومدن التدريب وأيضا قوة الطوارئ الخاصة».

وأضاف قائلا: «هذه القوات تدعم أيضا بقوات أخرى، والمهمة أكبر من أن تتحملها قوة واحدة، لكن هذه القوة، والتي هي القوة الخاصة لأمن الحج والعمرة يجري تجهيزها وإعدادها وتدريبها وتأهيلها وتوفير كل الإمكانيات لها، سواء البشرية أو المادية لكي تتولى جزءا كبيرا من المهمة في المستقبل، ويخطط لها فيما بعد أن تكون بشكل تستطيع أن تدير العملية وأن تساند، لكن في الوقت الحاضر ما زالت في مرحلة البناء والإعداد والتأهيل والتدريب، وبالتدريج إن شاء الله تكون قوة قادرة على إدارة جزء كبير من مهمة الحج والعمرة».

واطلع الفريق سعيد القحطاني خلال الزيارة على فيلم وثائقي عن الخطط التشغيلية لقوة الدعم خلال شهر رمضان المبارك، والتي تقدر بـ9431 مشاركا من خارج العاصمة المقدسة ممثلة في 277 ضابطا و2440 فردا و6714 طالبا موزعين على مختلف القطاعات الأمنية المشاركة في خطط شهر رمضان المبارك.