جدة: المستودع الخيري يوزع 1575 طنا من الأرز لتأمين احتياج 6 آلاف أسرة فقيرة

في حين كشف عن امتلاكه «مكيالا» يعود سند قياسه إلى النبي صلى الله عليه وسلم

TT

بدأ المستودع الخيري يوم أمس في جدة في توزيع نحو 1575 طنا من الأرز ضمن مشروع زكاة الفطر لهذا العام، والتي تؤمن احتياج 6 آلاف أسرة فقيرة مسجلة رسميا في قوائم المستودع الخيري لمدة عام كامل وفق دراسة مسحية أجراها المستودع استعدادا لمشروع زكاة الفطر.

وأوضح فيصل بن عبد الرحمن الحميد، المدير العام للمستودع الخيري في جدة، أن كمية الأرز التي يسعى المستودع الخيري لتوزيعها ضمن مشروع زكاة الفطر ستسهم في تغطية احتياج الأسر الفقيرة بجدة لمدة عام كامل، مستندا في ذلك إلى الدراسات المتوافرة لدى المستودع واحتياج تلك الأسر وعدد أفرادها.

وأشار إلى أن المستودع يطمح لتوزيع ما يقارب 1575 طنا من الأرز على مستحقيها من الأسر، بعد توكيل المزكين للمستودع بإخراج الزكاة، لافتا إلى وجود خطة كاملة لتوزيعها والمتضمنة برنامجا حاسوبيا يضمن تلبية احتياجات كل أسرة ويحقق عدالة التوزيع فيما بينها.

وبين أن توزيع زكاة الفطر بدأ يوم أمس بعد انتهاء أعمال المرحلة الأولى من مشروع نقاط الزكاة المنتشرة في كل أرجاء جدة، موضحا أن البرنامج سيحدد الكمية التي ستحصل عليها كل أسرة من الأسر المحتاجة المسجلة في البرنامج حسب عدد أفرادها واحتياجها.

إلى ذلك، كشف المستودع الخيري في جدة عن امتلاكه لمكيال يعود سند قياسه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو الذي كانت تقاس به زكاة الفطر في عهده عليه الصلاة والسلام.

وأكد عبد الله بن عبد الرحمن العثيم، رئيس المحكمة الجزئية في جدة والعضو المنتدب للمستودع الخيري بجدة، أن المكيال المعتمد يعتبر من أكثر معايير زكاة الفطر دقة، وذلك نتيجة لتوارث الأجيال له، عدا عن أن سنده يعود إلى الصحابي الجليل زيد بن ثابت رضي الله عنه، مشيرا إلى أن المستودع يملك الوثائق الرسمية التي تؤكد نسب ذلك المكيال وتبرهن على دقة قياسه.

وأضاف أن «ذلك المكيال يوازي المد الذي حدده الرسول صلى الله عليه وسلم، والمساوي لنحو ربع الصاع، حيث إنه اتضح عند قياس الأرز به خلال الموسم الحالي أن معيار الزكاة بالنسبة للفرد الواحد يوازي (2.4) كيلو أرز من الأنواع الأكثر شيوعا في السعودية كونه يعتبر الطعام الرئيسي في شبه جزيرة العرب».

وأبان أن المكيال يأخذ شكلا مخروطيا، ومصنوع من معدن نحاسي تم طي ولحم أطرافه، والذي جرى تعزيز فتحته وقاعدته، مؤكدا أن الاهتمام بسند المكيال طوال هذه القرون يعبر عن استمرارية وأهمية زكاة الفطر في الإسلام، كونه يعتبر من أكثر المعايير دقة في العالم.

وكان المستودع الخيري بجدة بدأ منذ بداية العشر الأواخر في رمضان باستقبال زكاة الفطر عبر 141 مركزا ونقطة وسيارة تنتشر في شوارع وأحياء مدينة جدة والقرى المجاورة لها، وذلك بهدف إيصالها إلى مستحقيها من الفقراء والمحسنين في موعدها المحدد.

وبالعودة إلى المدير العام للمستودع الخيري في جدة، فقد أفاد بوجود ما يقارب 6 آلاف أسرة فقيرة بجدة تم تسجيلها ضمن النظام الحاسوبي للمستودع، والذي يتجاوز عدد أفراده 30 ألف شخص، إلى جانب العمل حاليا على رصد 10 آلاف أسرة أخرى بعد إجراء مسح شامل لمدينة جدة والقرى المجاورة لها.

وتوقع فيصل بن عبد الرحمن الحميد أن يجري توزيع ما يزيد على 35 ألف كيس أرز يصل إجمال وزنها إلى نحو 45 ألف كيلوغرام، تستهدف 16 ألف أسرة.