قدرت مصادر رسمية في مكة المكرمة عدد المعتمرين الذي أدوا العمرة من خارج المملكة هذا العام بنحو 3,950 مليون معتمر أنفقوا ما يقارب نصف مليار ريال في التسوق بزيادة تقدر بنحو 30 في المائة عن العام الماضي فيما جنى قطاع الإسكان 800 مليون ريال وبلغت نسبة الإسكان 80 في المائة وسجل قطاع النقل 300 مليون ريال. وأرجع إبراهيم الراشد عضو لجنة السياحة بغرفة جدة هذه الزيادة إلى زيادة تأشيرات العمرة هذا العام بعد مطالبة شركات العمرة بزيادة حصتها من المعتمرين لتعويض الخسائر التي تعرضت لها العام الماضي بسبب إنفلونزا الخنازير وهو الأمر الذي رفع العائدات في كافة القطاعات في التسوق والإسكان والنقل.
فيما قدر سعد القرشي رئيس لجنة الحج والعمرة بغرفة مكة المكرمة عدد المعتمرين الذين قدموا للعمرة بنحو 3,950 مليون مؤكدا أن نسبة إشغال الفنادق تجاوزت 80 في المائة في خمسمائة وخمسين فندقا في العاصمة المقدسة بعوائد 800 مليون ريال وسجل قطاع النقل 300 مليون ريال كعوائد. وأوضح القرشي، أن من الأسباب التي دفعت نسب الإشغال للارتفاع إلى مستويات عالية مقارنة بالعام الماضي، زيادة أعداد المعتمرين خلال العام الجاري بنحو 500 ألف معتمر مقارنة بالعام الماضي، حيث فاق عدد المعتمرين القادمين من الخارج نحو 3.950 مليون. وقدر القرشي حجم ما أنفقه المعتمرون في التسوق بنحو نصف مليار ريال بزيادة 30 في المائة عن العام الماضي، وذلك بسبب زيادة أعداد المعتمرين هذا العام التي أثر عليها العام الماضي وباء إنفلونزا الخنازير. وشهدت المراكز والمحلات التجارية بمكة المكرمة حركة نشطة على الشراء من الزوار والمعتمرين الذين حرصوا على شراء بعض مستلزمات العيد والهدايا لأهلهم وذويهم من هذه البقعة الطاهرة وشراء مستلزمات العيد.
وحرص أصحاب المحلات التجارية منذ وقت مبكر على توفير واستيراد كل ما يحتاجه الزوار والمعتمرون حسب أذواقهم ومتطلباتهم وكان الإقبال شديدا على محلات بيع الهدايا والتحف الخاصة بمكة المكرمة مثل مجسم باب الكعبة المشرفة والصور الخاصة بالحرمين الشريفين وأقداح ماء زمزم المصنوعة من النحاس والمعدن والمنقوش عليها بعض الآيات القرآنية وبعض الزخارف الإسلامية وكذلك دوارق ماء زمزم الفخارية والمعدنية وبعض التحف المصنعة من الفخار وغيره. كما شهدت محلات بيع السجاد كذلك إقبالا كبيرا فهناك من يحرص على شراء بعض السجاد الخاص بالصلاة أو غيره إضافة إلى أن هناك من الزوار والمعتمرين من يحرص على شراء بعض الملابس والأقمشة والعطور كالعود والورد والعنبر والمخلط والبخور بأنواعه. حرص المتسوقون من المعتمرين على ربط هداياهم بالعيد فشهدت محلات العطور إقبالا خلال العيد على بضائعها كالعود والورد الطائفي والعنبر والمخلط بأنواعه إضافة إلى العطور الأخرى. فيما شهدت محلات بيع الحلوى إقبالا كبيرا وقام أصحاب المحلات بعرض ما لديهم من أنواع الحلويات الخاصة بالعيد وهناك ما هو مرتفع السعر وآخر متوسط وتتراوح أسعار الحلوى ما بين 30 إلى 150 ريالا للكيلو الواحد.