حركة السفر على جسر الملك فهد تبدأ في الارتفاع.. و«طوارئ» لمواجهة الذروة

العطيشان لـ «الشرق الأوسط»: نراهن على نجاح خطة العيد بفتح كامل المسارات

TT

من المتوقع أن تتضاعف بدءا من اليوم وحتى نهاية إجازة العيد حركة السفر عبر جسر الملك فهد الذي يربط بين السعودية والبحرين، وقد سجل اليوم الأول للعيد مرور نحو 9 آلاف سيارة في الاتجاهين.

في حين اتخذت الجهات العاملة على الجسر خططا لمواجهة ازدياد أعداد المسافرين، حيث تتضافر الجهود للحد من حالات التكدس والازدحام.

وتوقع لـ«الشرق الأوسط» مسؤول في المؤسسة العامة لجسر الملك فهد أن تزداد أعداد المسافرين العابرين الجسر، بشكل تصاعدي بعد يوم العيد، حيث تكثر حركة سفر العائلات السعودية والشباب المسافرين للبحرين للاستمتاع بإجازة العيد، في حين تتجه العائلات لمعايدة أقربائهم في البلدين. وفي العام الماضي بلغ عدد المسافرين في الأيام الثلاثة الأولى للعيد أكثر من 150 ألف مسافر. وسجلت الساعات الأولى من صباح يوم العيد حركة عادية. وظهرت جزيرة الإجراءات التي تتوسط الجسر بحلة جديدة من شأنها عكس مظاهر العيد حيث ازدانت الأعمدة والجسور بالورود وشموع الزينة لتضفي جمالا أخاذا على الجزيرة يتناسب مع فرحة ومظاهر العيد.

وأكد بدر العطيشان مدير عام المؤسسة العامة لجسر الملك فهد لـ«الشرق الأوسط» أن المؤسسة قد أكملت استعدادها قبل حلول عيد الفطر المبارك لاستقبال المسافرين من وإلى البحرين الذين تزيد أعدادهم خلال إجازة عيد الفطر المبارك، مشيرا إلى أنه سبق أن عقد اجتماعا تنسيقيا مع كل الجهات المعنية والعاملة في الجسر، خاصة أن هناك توقعات بزيادة أعداد العابرين خلال هذه الفترة لأن إجازة المدارس تمتد إلى نهاية الشهر الحالي.

وأضاف العطيشان أن كل المسؤولين أبدوا تجاوبا خلال الاجتماع بأن يعمل الجسر بكامل طاقته وذلك بفتح جميع مسارات الجمارك والجوازات في الجانبين على مدار الساعة لتسهيل حركة المسافرين وتفادي قتل فرحة العيد بتكدس السيارات على الجزيرة، مشيرا إلى أن المؤسسة قد أزالت الأعمال المدنية كافة من ساحة الجزيرة ومعدات المقاولين العاملين في الجسر لرفع الطاقة الاستيعابية خلال هذه الفترة على أن يستأنف المقاولون أعمالهم بعد إجازة العيد. وأشار إلى أن كل البوادر مشجعة على نجاح الخطة الموضوعة للعيد خاصة بعد نجاحها في الفترة المماثلة في العام الماضي، مشيدا بكل الجهود التي يبذلها رجال الجوازات والجمارك والعاملون في القطاعات الأخرى خلال هذه الفترة ومرابطتهم في ميدان العمل خلال الإجازة لما فيه خدمة مواطني البلدين من خلال هذه الأعمال الجليلة. وأوضح العطيشان أن المؤسسة نفذت أعمالا جمالية لتحسين واجهة الجزيرة كي يشعر المسافرون بمناسبة العيد، كما تمت تهيئة كل الأماكن التي يرتادها السياح والزائرون للجزيرة الذين من المتوقع أن يصل عددهم خلال هذه الموسم إلى نحو 15 ألف سائح في اليوم لقضاء يوم كامل في الجزيرة وأغلبهم من العائلات في الجانبين، وكذلك من المقيمين، إضافة إلى العاملين في الشركات التي تسير لهم حافلات، وتم تهيئة جلسات مريحة على الواجهات البحرية وتكثيف عمل وحدة الأمن والسلامة لتقديم كل التسهيلات لهم.

وقال العطيشان إن أعداد المسافرين تزداد تدريجيا خلال الأيام الثلاثة الأولى عطفا على خصوصية المجتمع السعودي وانشغال البعض بزيارة الأهل والأقارب في حين سيزيد العدد بعد الأيام الثلاثة الأولى ليصل إلى الذروة وذلك لطول إجازة عيد الفطر المبارك خلال هذا العام وقدوم سياح من دول مجلس التعاون الخليجي المجاورة. مؤكدا أن نسبة أعداد المسافرين تزداد من عام إلى آخر ومن عيد إلى عيد تاريخيا.

من جهته، أكد العقيد سامي الرشيد مدير جوازات جسر الملك فهد أن حركة المسافرين خلال الساعات الأولى من صباح العيد كانت عادية وأنه كانت هناك انسيابية في الحركة إضافة إلى تدفق حافلات المعتمرين من مملكة البحرين حيث وصل مساء ليلة العيد نحو 70 حافلة ونحو خمسين حافلة وصلت في الصباح، وتم تسهيل خروجهم عبر مسار خاص، وتوقع أن يعبر الجسر خلال أيام العيد الأولى نحو 35 ألف مسافر في اليوم، قبل الوصول إلى وقت الذروة في منتصف الأسبوع كما هو متوقع كما هي الحال في السنوات الماضية.

وبلغ عدد السيارات العابرة للجسر يوم العيد 8901 سيارة، مع توقع أن تتضاعف الحركة خلال اليوم والأيام المقبلة.