«طول الإجازة» و«تكرار الفعاليات» يدفعان السعوديين لقضاء إجازة العيد في الخارج

10% نسبة ارتفاع الطلب.. والقاهرة وبيروت «الوجهتان الأبرز»

TT

سجلت المكاتب السياحية لسعودية ارتفاعا في أعداد المسافرين لخارج المملكة خلال إجازة عيد الفطر لهذا العام قدره بعض العاملين في القطاع بنحو 10 في المائة عن ذات الفترة من العام الماضي واحتلت وجهات مثل بيروت والقاهرة ودبي إضافة إلى البحرين النسب الأعلى للوجهات الأكثر طلبا.

وأرجع العاملون في قطاع السياحة أسباب ارتفاع نسب المسافرين لقضاء العيد خارج المملكة إلى عدة أسباب أورد منها الدكتور ناصر الطيار رئيس مجلس إدارة «مجموعة الطيار للسفر والسياحة» طول فترة إجازة عيد الفطر لهذا العام إضافة إلى تأجيل البعض السفر بداية الإجازة الصيفية لقرب شهر رمضان المبارك وموجة الحر الكبيرة التي تمر بها المملكة هذا العام.

وهو ذات الأمر الذي أكده إبراهيم الراشد الرئيس السابق للجنة السياحية بغرفة جدة والمستثمر في قطاع السياحة، حيث أفصح عن أن زيادة عدد المسافرين لخارج المملكة هذا العام بلغ ما يقارب 10 في المائة بحسب التعاملات التي سجلت خلال الفترة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، مشيرا إلى ارتباك طفيف شهدته حركة الحجز بسبب توقف رحلات شركة «سما» وتزامن موسم عودة المعتمرين.

وبين الراشد أن وجهات مثل بيروت والقاهرة والبحرين إضافة إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور نالت النصيب الأكبر من نسب الحجز وهي ذات المدن التي يقبل عليها السعوديون بشكل كبير كل موسم، وأضاف إليها الدكتور ناصر الطيار وجهات مثل دبي والعاصمة البريطانية لندن كوجهة أوروبية تأتي ثالثة في حجم الطلب.

فيما أكد من جهته سعيد العسيري نائب رئيس اللجنة السياحية بجدة من جانبه الآراء، إلا أنه لم يورد نسبا حقيقية للارتفاع مشيرا إلى إن ذلك يحتاج إلى رصد سياحي بدقة. وأرجع توجه السائح السعودي للخارج لكون السياحة الداخلية تحتاج إلى تجديد في النشاطات والفعاليات التي تفتقد إلى عنصر ابتكار الجديد السياحي، وقال «إن التكرار المستمر للفعاليات يدفع السائح السعودي للبحث عن وجهات يجد فيها التجديد وأشار إلى ضرورة تفعيل الجانب التراثي وجوانب سياحة المعارض والاستثمار».

وعاد الدكتور ناصر الطيار ليؤكد أن طبيعة الفرد تحب التغيير وأن زيادة حركة السفر للخارج تؤكد زيادة مدخل الفرد السعودي في ظل المشاريع الكبيرة التي تشهدها البلاد.

وكان تقرير اقتصادي صدر يوم أمس في بيروت توقع أن يمر على لبنان موسم سياحي ثان بعد انقضاء شهر رمضان المبارك وحلول عيد الفطر السعيد.

وأشار التقرير الذي نشر في بيروت أمس إلى توقع وزير السياحة اللبناني فادي عبود أن يشهد لبنان حركة سياحة خلال عطلة العيد وبعدها بمجيء السياح العرب والسياح الخليجيين على وجه الخصوص خاصة أن عطلة الصيف لا تزال مستمرة مما سيعوض لبنان بالتأكيد بعضا من الخسائر الاقتصادية التي تكبدها لضعف الموسم السياحي صيف هذا العام وخصوصا خلال شهر يوليو (تموز) وقسم من شهر أغسطس (آب) الماضيين.

وكان السعوديون بحسب تقرير رسمي صادر من مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) بالهيئة العامة للسياحة والآثار، قدر عدد السياح السعوديين للخارج في العام الماضي بنحو 870 ألف سائح، حيث أنفقوا ما يقارب 4.7 مليار ريال على السياحة الخارجية، في الفترة الواقعة ما بين بداية شهر يوليو، وحتى الخامس والعشرين من شهر سبتمبر (أيلول) امن العام الماضي.