مكة المكرمة: التحقيق في مقتل فتاة جزائرية بعد سقوطها من الدور الـ 16

القنصل الجزائري : تجمهر أفراد البعثة للتضامن مع والدها

TT

فتحت الجهات الأمنية في السعودية تحقيقا عاجلا في قضية مقتل فتاة جزائرية تبلغ من العمر 15 عاما بعد سقوطها من الطابق السادس عشر من فندق تقيم فيه البعثة الجزائرية في المنطقة المركزية على سطح فندق مجاور منخفض بخمسة طوابق في ساعة متأخرة من ليلة أول من أمس، وأدى سقوطها إلى مقتلها وإصابة عاملين آسيويين كانا في المبنى المجاور.

الفتاة الجزائرية التي تدعى سارة أبو مدين الخطيب، بحسب الرائد عبد المحسن الميمان الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة، قادمة للعمرة من فرنسا برفقة طليق والدتها، وكانت قد تغيبت عن ذويها في الساعة التاسعة من مساء أول من أمس، وعند الساعة الثانية عشرة سقطت الفتاة من الطابق السادس عشر من الفندق الذي تقيم فيه البعثة الجزائرية في المنطقة المركزية على سطح فندق مجاور منخفض بخمسة طوابق. مشيرا إلى أن سقوط الفتاة جاء تزامنا مع وجود عاملين بنغلادشيين يعملان في سطح الفندق الذي سقطته عليه، مما أدى إلى وفاتها وإصابتهما إصابات متوسطة. وأوضح الرائد عبد المحسن الميمان، الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة، لـ«الشرق الأوسط» أن «مجموعة من المعتمرين الجزائريين تجمعوا بعد أن ألقت فتاة بنفسها من الطابق السادس عشر في المنطقة المحيطة بالحرم، مطالبين بالتحقيق في مقتل الفتاة والقبض على المتسببين في وفاتها، وهنا دخلت الفرق الأمنية وأبلغت المتجمهرين بأن التحقيقات ستأخذ مجراها وسيتم القبض على المتسببين في حالة وجود أي شبهة جنائية في الحادث».

وأكد الرائد الميمان لـ«الشرق الأوسط» التحفظ على بعض العاملين في الفندق للتحقيق في ملابسات الحادث وأسباب تغيب الفتاة. مبينا: «بحسب طليق والدتها، فإن الفتاة تقيم مع أسرتها في فرنسا، وحضرت معه لأداء مناسك العمرة، إلا أنها تغيبت في التاسعة مساء من ليلة الحادث»، مضيفا: «عند علم الجزائريين بالخبر تجمعوا».

من جهته، قال صالح عطية، القنصل العام الجزائري في جدة لـ«الشرق الأوسط»: «إن الفتاة المتوفية تدعى سارة أبو مدين، وقدمت للعمرة، وإن الشرطة السعودية أبلغتهم أن التحقيقات جارية، وأن العدالة ستأخذ مجراها، وأنهم في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات، ولا داعي لاستباق الأحداث».

وقال عطية: «من واجبنا كقنصلية جزائرية الدفاع على حقوق الجزائريين، واحترام أنظمة البلدان التي يقيمون فيها». مشيرا إلى أن «تجمهر أفراد البعثة الجزائرية كان للتضامن مع والد الفتاة لا الاعتراض». وبالعودة إلى الرائد الميمان، فقد أكد أنه تمت معاينة الجثة من قبل فرق الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي ورفع البصمات، وتم التحفظ على عدد من العاملين في الفندق لأخذ ما لديهم من معلومات تفيد في إيضاح الحقائق وبيان دوافع السقوط والتأكد من وجود جناية أو لا، مفيدا بأن ملف القضية ستتم إحالته إلى دائرة النفس في هيئة التحقيق والادعاء العام في العاصمة المقدسة لاستكمال الإجراءات.

وكانت فرق الأدلة الجنائية والطبيب الشرعي انتقلت إلى موقع الحادث وتمت معاينة جثة الفتاة التي سقطت أثناء وجود اثنين من العمال الآسيويين يقومان بأعمال الصيانة، حيث تعرض أحدهما إلى كسور، بينما أصيب الآخر بإصابات طفيفة بعد سقوطها عليهما.