«سوق عكاظ».. أول جهة رسمية تدعو المدونين السعوديين إلى المشاركة في تغطية فعالياتها

وزارة الثقافة والإعلام وصفتها ببوابة تواصل بين الجهات الحكومية والنشر الإلكتروني

TT

بادرت أمانة «سوق عكاظ» بتوجيه أول دعوة رسمية من جهة حكومية في البلاد، إلى أصحاب المدونات الإلكترونية في السعودية، وذلك للمشاركة في فعاليات السوق في دورتها الرابعة المزمع تدشينها في الثامن والعشرين من سبتمبر (أيلول) الحالي، برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وسط ترحيب من وزارة الثقافة والإعلام بالمبادرة، إذ أكدت لـ«الشرق الأوسط» عدم وجود أي تحفظات حيال هذه الدعوة.

وقال مسؤول في التنظيم في أمانة «سوق عكاظ»: «إن المبادرة تهدف إلى دعم نشاط التدوين الإلكتروني بشقيه الكتابي والمرئي، حيث ستتاح الفرصة للمدونين الشبان والفتيات بتغطية أحداثها بطريقة لحظية تواكب الحدث، وعلى طريقتهم الخاصة».

يأتي ذلك في وقت أكد فيه مصدر مطلع في إحدى اللجان، التي تعمل مع وزارة الثقافة والإعلام على تنظيم الإعلام الإلكتروني في السعودية، وجود توجه نحو دعم المدونين السعوديين وإعطائهم الفرصة في المناسبات والفعاليات في النشر والحضور «تماما كوسائل الإعلام التقليدي».

وتعد الدعوة هي الأولى من نوعها التي تصدر عن جهة رسمية في السعودية صوب المدونين، كما أكد لـ«الشرق الأوسط» عبد الله خريف الذي بدأ بعملية التدوين منذ سنتين بحسب قوله، لافتا إلى أنه سيحضر المهرجان وسيكتب عن مشاهداته ومرئياته حول الفعاليات. بدورها، وصفت وزارة الثقافة والإعلام لـ«الشرق الأوسط» مبادرة السوق بأنها «فتح باب التواصل مع النشر الإلكتروني، حيال أشخاص ملتزمين منهج مشاركات تسعى لإثراء المتلقي بطريقة إيجابية». وقالت الوزارة على لسان عبد الرحمن الهزاع، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، «لا تقف الوزارة بشكل عام ضد أي نوع من الإجراءات أو دعم تتخذه جهات حكومية». مؤكدا أن «الخطوة تفتح بابا للتواصل بين الجهات الحكومية والعاملين في النشر الإلكتروني».

وكانت أمانة «سوق عكاظ»، قد شرعت في الوجود عبر مستخدم في «تويتر» لبث الرسائل اللحظية، كما دشنت مجموعة على شبكة «فيس بوك»، لتكون - بحسب الأمانة - «مرجعا للأخبار والتطورات والاستفسارات الواردة من المشتركين في الشبكات الاجتماعية».

وقالت اللجنة، إنها تعمل على تدشين قناة «سوق عكاظ» للتدوين المرئي، وذلك عبر شبكة الإنترنت طيلة أيام المهرجان، وستخصصها لنقل الأحداث والحوارات مع ضيوف المهرجان من الشعراء والمساهمين.

ولفتت الأمانة إلى أنها تحرص على التوسع من خلال التواصل مع الإعلام الجديد والتفاعلي، «لإغناء المحتوى الثقافي والأدبي على شبكة الإنترنت، وتوصيل رسالة تضافر وتعاون بين المؤسسات الثقافية والمدونين الشباب المهتمين بالحركة الثقافية والشعرية في البلاد».