وزارة الشؤون الإسلامية تفتح ملف «مخالفات المساجد في رمضان».. وتحقق مع المخالفين

وكيل الوزارة لـ «الشرق الأوسط»: منها تغيب أئمة.. وتجاوز في مكبرات الصوت

TT

بدأت وزارة الشؤون الإسلامية في السعودية، مع معاودة الحكومة عملها، أمس (السبت)، بفتح ملف التحقيقات في المخالفات التي تم رصدها على المساجد في البلاد خلال شهر رمضان المبارك للعام الحالي.

وعلى الرغم من رصد وزارة الشؤون الإسلامية وفروعها لجملة من المخالفات على المساجد في السعودية خلال شهر رمضان الماضي، فإن أحد كبار المسؤولين في الوزارة قال إن مستوى الانضباطية هذا العام «كان لا بأس به».

وأفصح الدكتور توفيق السديري، وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن أن الوزارة لا تزال تتلقى التقارير الخاصة بالمخالفات التي تم رصدها على مساجد السعودية، التي قال إن غالبيتها «إجرائية».

وفي إطار إيضاحه لنوعية المخالفات التي تم تسجيها على بعض المساجد هذا العام، أفاد السديري بأن غالبية المخالفات كانت عبارة عن تجاوز بعض المساجد للتنبيهات التي حددتها الوزارة فيما يخص مكبرات الصوت.

وتشدد وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وخصوصا في شهر رمضان المبارك، على أهمية التزام المساجد، وخصوصا في صلاتي التراويح والقيام، بمستوى معين من الصوت الخارجي، وضبط مكبرات الصوت، منعا لتداخل أصوات المساجد، وبالتالي التشويش على المصلين.

وفي كل رمضان، تتبنى وزارة الشؤون الإسلامية، مجموعة من التوجيهات، وتدعو أئمة المساجد لالتزام بها، كمسألة «الالتزام بالمساجد وعدم تركها تحت أي ظرف، وتهيئتها للمصلين خلال شهر رمضان المبارك»، و«عدم رفع أذان صلاة العشاء خلال شهر رمضان قبل مضي ساعتين تامتين من وقت غروب الشمس، وخفض مكبرات الصوت أثناء الصلاة الجهرية، ومنها صلاة التراويح، حتى لا يتجاوز الصوت محيط المسجد».

غير أن بعض المساجد في السعودية، التي يتجاوز عددها 34 ألف مسجد، تتجاوز بعض التعليمات التي تصدر من وزارة الشؤون الإسلامية.

لكن وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد، في تصريحات خاصة بـ«الشرق الأوسط»، أوضح أن المخالفات التي تم رصدها على مساجد البلاد أقل بكثير من الأعوام السابقة، وهو ما حدا به إلى القول إن مستوى الانضباطية في هذا العام كان جيدا.

وإلى جانب تسجيل عدم التزام بعض المساجد بمسألة التقيد بمكبرات الصوت، تم رصد حالات تغيب لبعض أئمة مساجد أخرى، وتخلف للبعض الآخر في مسألة الالتزام بإقامة الصلاة في المسجد.

ودائما ما تؤكد وزارة الشؤون الإسلامية على كل المساجد والجوامع عدم السماح للأئمة والمؤذنين بالتغيب عن المساجد خلال شهر رمضان، وخاصة العشر الأواخر منه إلا بعذر شرعي، لما يترتب على ذلك من مصالح شرعية، فضلا عن فتح المساجد طوال اليوم لإتاحة الفرصة للمصلين للمكوث فيه للعبادات، والتأكيد على مراقبي المساجد بالملاحظة والمتابعة المستمرة لنظافة المساجد وصيانتها، ومتابعة أي تقصير لمعالجته.

وعن العقوبات التي تنتظر مخالفي توجيهات وزارة الشؤون الإسلامية، أوضح الوكيل السديري، أن فروع الوزارة الـ13 تضطلع بمهمة النظر في المخالفات التي يتم رصدها في المساجد التي تقع ضمن المناطق الإدارية التابعة لتلك الفروع.

وزاد في الإيضاح، بقوله، إن هناك لجان رصد تابعة لأفرع وزارة الشؤون الإسلامية، تتولى النظر في المخالفات المرصودة ومحاسبة المتسببين، في حين أن هناك نوعية أخرى من المخالفات يتطلب الأمر الرفع بها إلى اللجنة المركزية في الوزارة الأم، للتحقيق بها، وتطبيق الإجراء المناسب في حق مرتكبيها.