المحكمة العامة تصادق على اعترافات المتورطين بسقوط فتاة جزائرية في مكة المكرمة

أحد المتورطين اعترف بوجود علاقة تربطه بالفتاة

TT

اعترف أحد المتورطين في حادثة مقتل سارة الجزائرية، ذات الخمسة عشر ربيعا، في دائرة التحقيق والادعاء العام بقسم دائرة النفس، عن وجود علاقة تربطه بالقتيلة، قبل اقتحام أحد أبناء جلدته للموقع، حيث لا تزال هيئة التحقيق والادعاء العام في طور تحقيقها مع 5 متورطين (يمنيين وثلاثة بنغلاديشيين) في مقتل الفتاة الجزائرية، التي عثر عليها على سطح أحد المباني المجاورة للفندق الذي تقيم فيه الفتاة.

وتوقعت مصادر مطلعة تحويل المتورطين في مقتل الفتاة الجزائرية إلى المحكمة العامة في مكة المكرمة خلال الأسبوع الحالي، للتصديق على اعترافاتهم شرعا، في حين لا تزال التحقيقات جارية في دائرة النفس في هيئة التحقيق والادعاء العام مع المتورطين في سقوط الفتاة الجزائرية (سارة)، حيث أبانت التحقيقات أن الفتاة صعدت مع أحد العاملين من جنسية عربية إلى غرفة في الطابق السادس عشر من الفندق، وتناولت معه طعام العشاء، وأظهرت التحقيقات أن هناك علاقة تربط بين الفتاة والعامل، منذ نهاية شهر رمضان المبارك.

وقال المتهم عمار: «كنت على علاقة بالفتاة في الفندق الذي أعمل فيه وتقطنه البعثة الجزائرية، حيث قمت يوم الحادث بشراء وجبة عشاء، وتناولنا الوجبة معا، ودار بيننا حديث، إلا أنني تفاجأت بأحد أبناء جلدتي يدخل علينا الغرفة وبجانبي الفتاة، حيث دار بيننا حديث لتسليم المتوفاة لأسرتها، إلا أنني طالبته بعدم الإفصاح عن مكانها».

وأضاف المتهم: «حصل بيني وبين زميلي شجار، وطلبت من الفتاة الهرب قبل مجيء ذويها واكتشاف أمرها، إلا أن الفتاة فجعت ورمت بنفسها»، مشيرا إلى أن وكيل الفتاة وعددا من أقاربه قاموا بالصعود إلى سطح الفندق المجاور، ووجدوا الفتاة ملقاة على الأرض، مما دفعهم إلى الإبلاغ عن الحادثة، حيث باشرت الفرق الأمنية الموقع، وتم القبض على المتهمين اليمنيين (عمار وجلال)، بالإضافة إلى بنغلاديشيين كانا يقومان بأعمال صيانة في الفندق الذي سقطت عليه الفتاة».

إلى ذلك، أظهر الكشف الطبي الأولي لجثة الفتاة وجود كدمات متفرقة وضربة في كاحل القدم، بالإضافة لكسور متعددة وضربة في الرأس، وكان مقررا أن تغادر الفتاة صبيحة الحادث مع بعثة العمرة الجزائرية، لإقامة الفتاة في مرسيليا في فرنسا.

وولدت الفتاة طبقا لمعلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط»، عام 1995، وتدرس في السنة الأولى من المرحلة الثانوية، وبحسب المصادر فإن الفتاة متفوقة في دراستها، حيث كانت تأمل في أن تتخرج مستقبلا كطبيبة، كما أن الفتاة لم تلتق بوالدها منذ 10 سنوات، وتقيم مع وليها بعد مغادرتها الجزائر، وهي في الخامسة من عمرها، برفقة أمها لتعيش في مرسيليا.