الطيران المدني: اتفاقيات لصيانة وتشغيل 5 مطارات بـ285 مليون ريال

«الخطوط السعودية» تعلن توفير خدمات التجوال الدولي والإنترنت على طائرات «إيرباص 330»

TT

وقعت الهيئة العامة للطيران المدني, اتفاقية مع شركة «الجودة» للمقاولات المحدودة، بنحو 285 مليون ريال لصيانة وتشغيل ونظافة 5 من المطارات المحلية والإقليمية والدولية بالمملكة، في حين تلقت إدارة مطار الملك خالد الدولي بالرياض عروضا لاستثمار مشروع إنشاء وإدارة وتشغيل وصيانة صالات الدرجة الأولى ورجال الأعمال في صالات السفر الثلاث بالمطار.

الاتفاقية التي وقعها من جانب الهيئة الأمير فهد بن عبد الله بن محمد آل سعود، مساعد وزير الدفاع والطيران المفتش العام لشؤون الطيران المدني نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، بحسب المهندس خالد الهديان، المدير العام لقطاع الصيانة والتشغيل في شركة «زهران» القابضة «ستسهم في إثراء واقع المطارات المشمولة بخدماتها، ودعم أهدافها التشغيلية لتقديم خدمات رفيعة المستوى لجميع المسافرين عبرها، والقائمين عليها، وتمكينها من مواكبة وتيرة النمو المتسارع التي تشهدها حركة الطيران في كل أرجاء المملكة». وتشمل مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينة المنورة، ومطار الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز في العلا، ومطار حائل، ومطار تبوك، ومطار الوجه.

وأضاف «نحن ملتزمون في شركة (الجودة) للمقاولات المحدودة بالعمل وفق أرفع المستويات العالمية المعتمدة في شتى مجالات التشغيل والصيانة المتعلقة بقطاع المطارات المدنية، معتمدين في ذلك على نخبة من أفضل الخبرات والكوادر الوطنية المؤهلة، لتزويد المطارات بأحدث التقنيات العالمية المعتمدة في هذا المجال، وتوفير أعلى درجات الراحة الممكنة لمستخدميها».

وبين الهديان «أنها تتضمن، بالإضافة لأعمال الصيانة والتشغيل، مهام النظافة وتعزيز المساحات الخضراء بالمطارات، ومكافحة الآفات وتأمين المياه والوقود وقطع الغيار والسيارات والمعدات والأجهزة والأدوات، وكذلك المواد الاستهلاكية، فضلا عن مهام اختبار وفحص الأنظمة والأجهزة وقياس مستوى أدائها، وتأمين الكوادر البشرية والعمالة المطلوبة لضمان أعلى مستويات التطوير والتحسين».

إلى ذلك تلقت إدارة مطار الملك خالد الدولي بالرياض عددا من العروض المقدمة من شركات متخصصة لاستثمار مشروع إنشاء وإدارة وتشغيل وصيانة صالات الدرجة الأولى ورجال الأعمال في صالات السفر الثلاث بالمطار.

وجاء في البيان أن تلك الخطوة تأتي من قبل إدارة المطار في إطار الخطط الموضوعة لتنفيذ برامج تطوير وتحسين المرافق والخدمات، وفقا للاستراتيجيات والخطط التي أقرتها اللجنة الإشرافية لتطوير مطار الملك خالد الدولي بالعاصمة السعودية الرياض، التي يرأسها الأمير سلطان بن عبد العزيز.

وأكد البيان أن هذه العروض جاءت بناء على طلب إدارة المطار، التي تتضمن الحد الأدنى من الخدمات المطلوب تقديمها، وكل المعلومات اللازمة لعمل العروض والمعايير التي سيتم تقييم العروض بموجبها، وأبانت إدارة المطار عن كونها تجري حاليا دراسة وتقييما لكل العروض من الناحية الفنية والمالية وفقا للمعايير الموضوعة لسياسات وإجراءات الأعمال التجارية المعتمدة والمعمول بها في الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية.

ولمح البيان إلى أبرز مميزات الصالات الجديدة، التي تعتزم إدارة مطار الملك خالد الدولي بالرياض تنفيذها، حيث إن تقع في الشرفات المطلة على صالات المغادرة بالمطار، وتمتد مساحتها لتغطي ما يزيد على 1100 متر مربع، حيث إنها تزيد عن مساحتها الحالية بخمسة أضعاف، إضافة إلى ما تحتويه من كل المرافق الخدمية والتجهيزات المتعلقة بمسافري الدرجتين الأولى ورجال الأعمال، كما تشمل خدمات خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة.

وفي سياق آخر، بدأت الخطوط الجوية العربية السعودية تقديم خدمة استخدام الهاتف الجوال والإنترنت على متن طائراتها من طراز «إيرباص 330» التي تسلمتها مؤخرا في إطار خطة تحديث الأسطول، التي تتضمن 70 طائرة جديدة من طراز «إيرباص 320» و«321» و«330» و«بوينج 777».

وأوضح عبد الله بن مشبب الأجهر، مساعد مدير عام الخطوط السعودية للعلاقات العامة، «أن استخدام الهاتف الجوال على متن الطائرة وكذلك الأجهزة الإلكترونية الأخرى، سيتم وفق ضوابط محددة بما لا يؤثر في أنظمة الطائرة، مع ضمان عدم إزعاج المسافرين الآخرين، وبذلك يمكن للمسافر الاستمتاع برحلته مع الخطوط السعودية وإنجاز أعماله في الوقت نفسه».

من جانبه أوضح يوسف بن عبد القادر عطية، مساعد مدير عام الخطوط السعودية للتسويق وإدارة المنتج، «أن الخطوط السعودية وقعت مؤخرا اتفاقية مع شركة (أون إير OnAir) العالمية الرائدة في توفير خدمة التجوال الدولي واتصالات الإنترنت المتقدمة على متن الطائرات، أثناء الطيران وذلك لتوفير هذه الخدمة الجديدة والمتميزة للمسافرين على طائرات السعودية من طراز (إيرباص 330)، حيث يمكن للمسافر استخدام هاتفه الجوال أو الكومبيوتر المحمول، والهواتف الذكية لإرسال واستقبال الاتصالات والرسائل الإلكترونية والبريد الإلكتروني واستخدام خدمات الإنترنت، علما بأن استخدام الهاتف الجوال على الطائرة سوف يتم بالطريقة المعتادة نفسها، خلال السفر للخارج، ولا يتطلب الأمر سوى تفعيل خدمة التجوال الدولي قبل السفر من قبل الشركة المشغلة لخدمة الاتصال».

وأضاف عطية أن خدمة التجوال الدولي ستعمل تلقائيا في مناطق التغطية خلال الطيران، وستتوقف تلقائيا خلال الإقلاع والهبوط، كما أشار إلى أن الطائرة الجديدة تحتوي على مكان مخصص للصلاة، وكذلك إمكانية وضع سريرين طبيين، وتشغيل جميع الأجهزة الطبية باستخدام الطاقة الكهربائية المتوفرة في كل مقعد، مع خدمات كثيرة لذوي الاحتياجات الخاصة.

جدير بالذكر أن «الخطوط السعودية» تسلمت حتى الآن 4 طائرات من طراز «إيرباص 330»، كما سيتم قبل نهاية هذا العام استلام 2 طائرات من الطراز نفسه، إلى جانب 33 طائرة من طراز «إيرباص»، ضمن خطة تحديث الأسطول التي سبق الإشارة إليها.