مكة المكرمة: مؤسسة حج تدخل الموسم بـ 70 بندا لتحسين مستويات خدماتها

قالت إن فوزها بجائزة مكة وضعها في محاسبة «قاسية» للتطوير

المؤسسة وضعت 4 أهداف رئيسية كان الحاج أولها وجميع الكوادر البشرية واللجان تنصب في خدمة الحاج («الشرق الأوسط»)
TT

دفع حصول إحدى الشركات العاملة في خدمة حجاج الخارج على جائزة مكة للتميز الشركة إلى إعادة محاسبة نفسها لتطوير أسطولها – بحسب مسؤوليها – وإضافة 70 بندا على أجندتها لبلورة خدماتها التي تأمل بأن تكون على مستوى التطلعات في القفز بمكة نحو العالم الأول.

وأكد لـ«الشرق الأوسط» المهندس زهير سقاط عضو مجلس إدارة «مؤسسة جنوب آسيا» أن «(مؤسسة مطوفي دول جنوب آسيا) وضعت لها أهدافا لخصخصة الأعمال الموسمية، وقد تم البدء فيها منذ قرابة الأربع سنوات، وهو ما عكس اتجاهات إيجابية لدى المسؤولين في وزارة الحج، بحكم ما أثمر عن ذلك من نتائج مبشرة وممنهجة، مفيدا استمرار المؤسسة في الاتجاه نحو هذا النسق التطويري».

وزاد «العام المنصرم كانت جميع اللجان الموسمية تمارس الدور الخصخصي عبر شركات تتعاقد معها المؤسسة لتأدية الخدمة المناطة بها، واستمرارا لهذا النهج طرحت المؤسسة شروطا ومواصفات لتنفيذ الخدمات الموسمية منذ وقت مبكر من بداية العام فيما يخص تقديم وترسية العطاءات». وأفاد عضو مجلس الإدارة بأن شركة «الدلالات» تتولى عقدين أولهما عقد الإشراف والمتابعة وعقد الخدمات التنسيقية وأيضا شركة «الشؤون العامة»، والشركتان تتوليان خدمات نعتبرهما من المحاور الرئيسية للخدمات الموسمية، وقال: «قمنا بعرض فيلم وثائقي يحاكي مرحلة الانطلاق، وهذا الفيلم يعطي مختصرا عن المؤسسة والأجندة التي تحملها نحو التوثب للمستقبل، والمؤسسة التي حصلت على جائزة مكة للتميز في الموسم المنصرم، وهذا التميز يحمل المؤسسة مسؤوليات إضافية، وهو نتاج أداء مكاتب الخدمة الميدانية في العام الفائت».

وأكد زهير سقاط أن نجاح المؤسسة وتميزها هو أيضا نتاج تعاقداتها مع شركات تمرست في العمل الميداني المدروس، من خلال الكوادر البشرية التي أدت مهامها بشكل مقنن، وبين هذا وذاك شكلت المنظومة بيئة عمل موحدة وفريقا نخبويا متكاملا انطلقت من المؤسسة وعملت من خلاله.

وقال «التميز يولد تميزا، والإبداع يخلق إبداعا آخرا، وهو نهج وضعه مجلس الإدارة برئاسة عدنان كاتب، يخلق أبعادا إبداعية تفرضها حساسية المرحلة وتحديات التطلع، بعيدا عن شرك الروتين الذي يقتل الإبداع والتطوير، وهو نجاح لم يتأت في بضعة أشهر، بل كان وليد جهود مضنية أفرزتها سنين طوال من العمل المستمر».

وأبان المهندس زهير أن المؤسسة وضعت 4 أهداف رئيسية كان الحاج أولها وجميع الكوادر البشرية واللجان تنصب في خدمة الحاج بحيث يجب أن تقدم الخدمة في مكانها وبطريقتها الصحيحة، وتعاقدت المؤسسة مع مكاتب الخدمة بموجب اتفاقية، وهي اتفاقية يجب أن تراعى بنودها ويدرسها العاملون في المؤسسة بشكل ثاقب، بحيث يجب أن تراعى الشروط بين المواصفات والشركة في توصيف كامل للخدمات المطلوبة، والمؤسسة ناقشت الخطة التشغيلية التي أعدتها المؤسسة منذ وقت مبكر، ضمن مناقشة تم اعتمادها من وزارة الحج.

وأشار عضو مجلس الإدارة إلى أن الخطة التشغيلية تعني الخطة التفصيلية التي ينبغي أن يطلع عليها الجميع وهي ترتبط بمهام محددة، مذكرا أن هذا الوقت وقت الاطلاع والاستفسار والاستشارة قبل التنفيذ، الذي سيكون ساعتئذ هو وقت العمل، والمؤسسة تسعد بتقديم الخبرات استنادا إلى حيثيات المواسم التي تتغير بتغيرات السنين، والفترة الأولى وضعناها من أجل تسخير الإمكانيات حتى الأذون بدخول الأول من ذي القعدة والذي سيحتم علينا الدخول الفعلي في موسم الحج، وزاد: المحور الثاني هو المطوف ورعايته، وكيفية تلبية المتطلبات، وتطوير الخدمات، وبحث ماهية التعاون بين الفريق الإشرافي ومكاتب الخدمة، وهي ما تمثل عملية «فن»، وعملية تكامل بين أجهزة الإشراف والملك، ومجلس الإدارة، وهذا المثلث نأمل وصوله نحو النتائج الإيجابية.

وقال كذلك: إن مكاتب الخدمة تقوم بعمليات محورية وجوهرية، على الرغم من تعرض مديريها وأفرادها إلى ضغوط كبيرة، ونحن نقوم بالعمل نحو الوصول المتكامل للحكومة الإلكترونية، وتعامل المؤسسة مع مكاتب الخدمة هو تعامل إلكتروني، ونحن نأمل أن تكون تعاملاتنا مع كل القطاعات بشكل تقني، وتتم في تبادل معلومات بشكل مناسب، مبينا أن مهنة الطوافة مهنة شرف أنيطت بها المؤسسة من الخالق سبحانه وتعالى، وهي مهنة يجب أن تتطور وتحاكي تحديات العصر، والشركات التي تعاقدت معها المؤسسة تعتبر «واجهة» للمؤسسة بكوادرها البشرية، بحكم الاتصال المباشر مع كل القطاعات لنقل الصورة والرسالة المشرفة للجميع.وأضاف أن المشاعر المقدسة تمثل ما يعادل 70 في المائة من العمل الميداني، وهي تحتاج لخطط تشغيلية دقيقة متكاملة ومدروسة، والمؤسسة وضعت خطة لإدارة المخيمات وهي موجودة على الموقع الإلكتروني وهذي هي خطة إرشادية، وفي المشاعر يتم التعامل في مكان معين وزمن محدد، ويجب على الجميع معرفة مكانه وطريقة عمله بشكل احترافي، والفترة المقبلة ستشهد جولة إشرافية من قبل الأجهزة الإشرافية لسد الالتزامات، وتزويد ما ينقص قبيل الدخول الفعلي في الميدان، والهيئة الإشرافية في المؤسسة رشحت بعض أعضاء المجلس لتلك المهمة.

من جانبه علق أحمد مير، رئيس لجنة الإشراف والمتابعة، بأن هذا البرنامج يعد سنويا ويهدف إلى التنافس في تقديم الخدمة باستقطاب أفضل الكفاءات من القوى البشرية التي تسهم دائما في المشاركة، ومجلس إدارة المؤسسة قام بتفويض الهيئة الإشرافية بوضع وشروط مواصفات للقوى البشرية ومن أهمها إجراء مقابلات شخصية وإجراءات تحريرية لكل المتقدمين في العمل الموسمي في شركة «الدلالات والإسكان»، مضيفا أن جائزة مكة حملتهم مسؤولية كبيرة وجسيمة نحو ديمومية التميز، ومجلس الإدارة منذ عام 1413هـ عد خطة استراتيجية عامة لهذه المؤسسة منذ ذلك التاريخ وحتى تأهيل مسؤوليات وواجبات هذا المجلس ولو أتى مجلس آخر فسيستمر على هذه الخطة الاستراتيجية وهي الاستمرار في التطوير والتحديث لكل الخدمات المقدمة لحجاج المؤسسة سواء بمشاركة مجلس الإدارة أو اللجان والشركات المشغلة أو رؤساء مكاتب الخدمة المدنية، ومنذ عام 1413 وحتى هذا العام وما قدم من خدمات هو ليس طموح رئيس مجلس الإدارة أو أعضاء مجلس الإدارة وكذلك كل مطوفي ومطوفات مؤسسة جنوب آسيا فالطموحات أكبر وليست لها حدود.

واختتم قائلا: هي خطوة بدأها المهندس زهير عبد الرحمن سقاف أمين عام مجلس الإدارة بالتجارب الناجحة وهو تحفيز الناس العاملين في خدمة حجاج جنوب آسيا لابتكار والإتيان والاختراع بتطوير الخدمات المقدمة حتى نستطيع أن نرقى إلى مستوى تطلعات ولاة الأمر الذين يحرصون حرصا كاملا على خدمة ضيوف الرحمن منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز وحتى وقتنا الحاضر، ونحن الآن نعيش التطوير الكبير الشامل لمناطق الحج سواء في مكة المكرمة أو المدينة المنورة أو جدة أو المشاعر المقدسة، وبدأت المشاريع وكان أولها مشروع توسعة المسعى والآن المسجد الحرام وغيرهما من المشاريع التنموية التي تخدم ضيوف الرحمن.