جدة: الصحة تواجه انتشار سرطان الثدي بحملة لفحص النساء

تستمر نحو 3 أشهر وحدد لها 3 مواقع في أنحاء المدينة

TT

تنطلق في جدة خلال أيام حملة ضخمة لمواجهة سرطان الثدي الذي سجل انتشار واسعا مؤخرا، إذ تقوم الشؤون الصحية في جدة بالتعاون مع عدة جهات بإطلاق حملة لفحص أثداء النساء في 3 مواقع محددة.

وبحسب بيان رسمي فإن الحملة تنطلق في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، تحت شعار «معا ضد سرطان الثدي» وتنفذها صحة جدة، متمثلة في مستشفى الملك عبد العزيز ومركز الأورام ومستشفى الملك فهد العام، وبرعاية الأميرة هيفاء بنت فيصل بن عبد العزيز، رئيسة مجلس إدارة جمعية «زهرة» لسرطان الثدي.

ومن المقرر أن تنطلق ناقلة طبية مخصصة لفحوصات الماموغرام تم تحديد خط سيرها بجوار 3 مراكز صحية، هي: مركز صحي الحمراء ومركز الصفا، ومركز المحجر.

وقد أوضحت الدكتورة منى باسليم المشرفة على الحملة «أن الحملة تهدف إلى الكشف المبكر عن سرطان الثدي والتوعية بعوامل الخطورة، حيث تم تحديد خط سير للحملة لمدة ثلاثة أشهر، يتم خلالها إجراء مسح إشعاعي للثدي (الماموغرام) للسيدات السعوديات من 40 – 69 عاما من مختلف مناطق محافظة جدة، لافتة إلى أن هذه الأشعة لن تعمل للسيدات الحوامل والمرضعات أو من تعاني من خراج في الثدي أو من كان لديها سرطان في الثدي مسبقا أو حاليا».

وأشارت باسليم إلى أن «نشاطات الحملة تتضمن إجراء حملة توعوية على نطاق واسع في جميع أنحاء جدة، تدخل فيها جميع وسائل الإعلام، وتوزيع مطويات وكتيبات الحملة في المراكز الصحية والتجمعات النسائية ومراكز التسويق الكبيرة، وبث رسائل توعوية عن سرطان الثدي والدعوة لعمل الماموغرام المسحي عبر الجوال».

وبينت أنه «تم إنشاء موقع للتوعية بسرطان الثدي ويمكن الحصول منه على جميع المعلومات اللازمة للحملة وبرنامج الكشف المبكر». منوهة بأن «الحملة تمتد لمدة ثلاثة أشهر تشجيعا لدعوة النساء على إجراء أشعة الماموغرام المسحي، والحالات المكتشفة والمشكوك في إصابتها سيتم عمل الفحوصات الإشعاعية اللازمة لها والعينات إن لزم الأمر في وحدة تصوير الثدي في مستشفى الملك عبد العزيز ومركز الأورام، ومن ثم تحويل الحالة إلى عيادة الثدي في كل من مستشفى الملك عبد العزيز ومركز الأورام ومستشفى الملك فهد العام».

وكانت مصادر طبية قد أشارات في وقت سابق إلى أن أورام الثدي تتصدر المرتبة الأولى من بين أنواع السرطانات الأخرى التي تصيب النساء السعوديات بنسبة تقدر بنحو 19 في المائة. وأشارت المصادر إلى أن «المنطقة الشرقية تحتل المركز الأول في نسبة الإصابة بسرطان الثدي بنسبة 22 في المائة، ثم الرياض بنسبة 17.5 في المائة، ثم تليها مكة المكرمة وتبوك والقصيم»، مؤكدة أن أكثر من 40 في المائة من النساء السعوديات المصابات بسرطان الثدي لا يكتشف لديهن المرض إلا في مراحل متقدمة جدا.