غدا بدخول فصل الخريف.. السعودية تودع حرارة الصيف

يستمر 89 يوما و20 ساعة و29 دقيقة

TT

أعلنت الجمعية الفلكية بجدة عن انتهاء فصل الصيف الأشد حرارة ودخول فصل الخريف يوم غد الخميس الموافق 23 سبتمبر (أيلول) من الشهر الحالي عند الساعة 6:09 صباحا بتوقيت مكة المكرمة، ويستمر 89 يوما و20 ساعة و29 دقيقة تقريبا، كما سيشهد كوكب الزهرة قمة لمعانه مع غروب شمس أول الخريف، وسط توقعات لخبراء أن يشهد الشهر المقبل هطول أمطار غزيرة على بعض المناطق.

وأوضح رئيس الجمعية الفلكية في جدة المهندس ماجد أبو زهرة لـ«الشرق الأوسط» «أن انتهاء فصل الصيف ما هو إلا إيذانا بدخول فصل الخريف وحدوث الاعتدال الخريفي في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، الذي يوافق يوم 23 سبتمبر عند الساعة 6:09 صباحا بتوقيت مكة المكرمة، والذي بدخوله يعد إشارة على نهاية فصل الصيف الذي عد واحدا من أكثر الفصول حرارة التي شهدتها المملكة هذا العام».

وذكر «أن أشعة الشمس تكون عمودية على خط الاستواء وتتوزع الحرارة والإضاءة بشكل متساو في نصفي الكرة، ويتساوى الليل والنهار في هذا اليوم في أنحاء الأرض، وهو أول أيام الخريف، ثم يبدأ الليل بأخذ الزيادة من النهار، ويستمر 89 يوما و20 ساعة و29 دقيقة تقريبا».

وهنا علق حسين القحطاني، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، «إن أجواء المملكة ما زالت ساخنة إلى حد ما، مع العلم أننا على مشارف فصل الخريف وعلى الرغم من ذلك تظل الأجواء في المملكة في الثلث الأول من فصل الخريف متقلبة تغلب عليها أجواء الصيف ويحصل فيها نوع من التقلبات، وذلك بسبب الفترة الانتقالية بين دخول فصل جديد وآخر، لافتا إلى درجات الحرارة التي ما زالت مرتفعة في بعض المناطق الرئيسية في المملكة خاصة الشمالية والشرقية والوسطى وحتى الغربية منها، ما عدا المرتفعات الجبلية منها».

وذكر في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط» أنه «من المتوقع بعد انتهاء تلك التقلبات المناخية في الثلث الأول من فصل الخريف عودة أجواء مناسبة للمملكة مع احتمالية انخفاض نسبي في درجات الحرارة على مجمل مناطق المملكة إلى جانب استقرار التقلبات التي حصلت مؤخرا»، مشيرا إلى المرتفعات الجبلية من جازان وجبال الطائف التي من المتوقع أن تنتهي الأمطار والعواصف التي لحقت بها الفترة الماضية.

من جانبه، أكد الدكتور علي عشقي، أستاذ علم البيئة بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، لـ«الشرق الأوسط»، أن «يوم 23 سبتمبر سوف يحصل الانقلاب الخريفي وسوف تبدأ التقلبات المناخية تختلف في شكلها ونوعها، ولن تكون مثل المشاهدة الآن (حرارة وعواصف ترابية)، بل سوف يعتدل الجو، وقد تكون هناك أمطار شديدة على بعض المناطق في الفترة ما بين نهاية سبتمبر إلى يناير (كانون الثاني) وديسمبر (كانون الأول) المقبل الذي سيوافق فصل الشتاء».

وبالعودة إلى المهندس ماجد أبو زهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أفاد بأن «النصف الأول من الخريف يبدأ في 23 سبتمبر ويمتد إلى 22 أكتوبر القادم، حيث يزيد الليل 48 دقيقة بمعدل دقيقة وثلاثة أخماس دقيقة في اليوم، وخلال هذه المدة ابتداء دخول أيام الوسم وتشمل هذه المدة نوء الصرفة ونوء العواء، يعقب ذلك بداية النصف الثاني من فصل الخريف في 23 أكتوبر وحتى 21 نوفمبر ويستمر خلالها زيادة الليل ونقصان النهار بمقدار 32 دقيقة بمعدل دقيقة وجزء من خمسة عشر جزءا من الدقيقة في اليوم الواحد، وفيه ستة أيام من منزلة العواء و13 يوما من منزلة الغفر».

وقال: «إن النصف الأخير من الخريف يدخل في 22 نوفمبر ليستمر حتى 2 يناير من العام القادم وهي آخر فصل الخريف، وتستمر خلالها زيادة الليل ونقصان النهار بمقدار 16 دقيقة بمعدل يقرب من نصف دقيقة لليوم الواحد وخلالها تزداد قوة أبرد بإذن الله، وفيه يومان من منزلة الغفر و26 يوما من منزلة الزبانة ومنزلة الإكليل ويومان من منزلة القلب»، لافتا إلى أنه بعد نهاية فصل الخريف يبدأ الشتاء وينتهي الوسم ويطلع النسر الواقع (الأعزل) وتدخل المربعانية وهي 40 يوما وأحيانا 39 يوما.

ومع استمرار مسلسل التقلبات المناخية تستمر حلقات التعاون بين الجهات المختلفة من أجل سلامة الجميع وإشعارهم بأحوال الطقس المتوقعة، وبحسب ما أكده الرائد عبد الله الحارثي، مدير شعبة الإعلام والناطق الإعلامي باسم الدفاع المدني، لـ«الشرق الأوسط»، بأنهم على تواصل مستمر مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة والجهات ذات العلاقة في جميع ما يخص سبل السلامة.

ولفت في تصريحات سابقة لـ«الشرق الأوسط» إلى وجود خطط معدة وجاهزة لدى الدفاع المدني لمواجهة الأخطار المحتملة واستشرافها قبل وقوعها ووضع الخطط المناسبة لمواجهتها، مؤكدا أن تلك المخططات تشارك فيها كل الجهات الحكومية الأعضاء في مجلس الدفاع المدني.