ارتفاع أسعار الشعير يربك مؤشرات بيع المواشي في حائل

50 كيلوغراما بنحو 40 ريالا.. ومطالبات بتثبيت السعر عند 28 ريالا

تزايد أسعار الشعير يربك سوق المواشي في حائل شمال البلاد («الشرق الأوسط»)
TT

شهدت أسواق الشعير في منطقة حائل (شمال المملكة) تفاوتا ملحوظا، تسبب فيه، وفقا لمتعاملين، قلة المعروض في السوق المحلية، التي تسببت في تخطي أسعار الشعير حاجز 40 ريالا.

وتعتبر حائل من أكثر المناطق المستهلكة للشعير، كونها إحدى أهم المناطق السعودية التي تشتهر بتربية الماشية بكل أنواعها.

وأرجع متعاملون في أسواق الأعلاف تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» ارتفاع الأسعار إلى قلة المعروض، بسبب ارتفاع أسعار الطن على المستوى العالمي.

وكان وزير الزراعة السعودي الدكتور فهد بالغنيم قد دشن نهاية شهر مارس (آذار) الماضي نقاط بيع لجمعية مزارعي حائل لبيع الأعلاف، في الوقت الذي حدد سعر بيع الشعير عند 28 ريالا للكيس 50 كيلوغراما، كدعم لمربي الماشية.

وتوقع خالد الباتع رئيس جمعية المزارعين في حائل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن تبلغ أسعار الشعير في الفترة المقبلة 32 إلى 35 ريالا للكيس، خلال الربع الرابع من العام الجاري، وهو الأمر الذي سينعكس على أسعار المواشي في السوق المحلية، التي تعتبر السوق الكبرى في منطقة الشرق الأوسط.

وطالب الباتع مربي الماشية بعدم الاعتماد على الشعير كخيار استراتيجي، والتحول للبدائل الأخرى، كالبرسيم والتبن، وأكد أن أسعارهما في الأسواق المحلية تقف عند حدود ثابتة.

وأكد الباتع مواصلة جمعية مزارعي حائل في برنامجها لدعم أسعار الشعير لمربي الماشية بحائل، على الرغم من الارتفاعات في أسعاره، مشيرا إلى بيع أكثر من نصف مليون كيس شعير، عند حدود 28 ريالا للكيس الواحد، وهو السعر الذي يراه مربو الماشية عادلا.

وتوقع خالد الباتع أن تشهد سوق المواشي خلال الفترة المقبلة انخفاضا حادا في الأسعار، لاتجاه كثير من مربي الماشية لبيع مواشيهم لتكلفة الأعلاف العالية، متوقعا أن يؤدي ذلك إلى حدوث ركود في السوق المحلية، ليصبح المعروض أكثر من المطلوب في الأسواق المحلية للمملكة.

وفي جولة ميدانية قامت بها «الشرق الأوسط» على سوق الأعلاف في حائل، رصدت قلة في المعروض بالنسبة للشعير، الذي بلغت أسعار الكميات المعروضة نحو 40 ريالا، مقابل ثبات في أسعار الأصناف الأخرى من أنواع الأعلاف المعروضة.

وطالب عدد من مربي الماشية بتدخل الجهات المختصة لضبط الأسعار والحد من ارتفاعها وزيادة في المعروض وعدم ترك السوق دون رقابة، وأجمع عدد منهم أن الأسعار أصبح مبالغا فيها، وهي الارتفاعات التي أرهقتهم ماليا، وتسببت في أن يلجأ البعض منهم لبيع مواشيهم لعدم القدرة على مواجهة مؤشرات الأسعار المرتفعة بشكل باهظ.