تستعد المنطقة الشرقية اليوم لإقامة الاحتفالات بالذكرى الثمانين للعيد الوطني السعودي، وفي ذات الوقت تستعيد الذكريات المؤلمة التي صاحبت الاحتفال بالعيد الوطني العام الماضي، حيث شاب الاحتفال بعض حالات الشغب والفوضى التي شهدها موقع الاحتفال في الواجهة البحرية بمدينة الخبر، حيث قام مجموعة من الشباب بتحطيم بعض المحلات مما استدعى تدخل القوات الأمنية لوضع حد للفوضى.
وسط هذا الترقب والحذر أصدر الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية توجيهاته للجهات المعنية باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة أثناء الاحتفال باليوم الوطني في كافة محافظات المنطقة الشرقية و«التأكد من أن تتم الفعاليات المصاحبة للاحتفال بهذه المناسبة بيسر وأمان وسهولة». كما تضمن توجيه أمير المنطقة الشرقية «الوجود الأمني من قبل الجهات المعنية في أماكن الاحتفالات والأماكن السياحية والمتنزهات والأسواق والميادين العامة لتنظيم الحركة المرورية»، وفي ذات الوقت دعت إمارة المنطقة الشرقية «جميع المواطنين والمقيمين بالالتزام بالحدود المسموح بها في التعبير عن الفرحة باليوم الوطني واحترام خصوصية الآخرين من الحضور والعائلات وعدم مضايقتهم ليسعد الجميع بهذا اليوم من احتفاليات مناسبة وجميلة تليق بمستوى هذا الحدث».
وفي ذات السياق، أكد اللواء سعد بن مصلح الثبيتي مدير شرطة المنطقة الشرقية على أن الاحتفالات بهذه المناسبة ستشهد وجودا أمنيا مكثفا من قبل دوريات الأمن والمرور، مشددا على ضرورة تواصل العاملين بالميدان مع المراقبين بغرف العمليات الرئيسية لتحديد مواقع الاختناقات المرورية والطرق البديلة، وذلك من خلال ما تتم ملاحظته بواسطة كاميرات رصد الحركة وأنظمة التسجيل والمتابعة والتحرك بشكل سريع لمواقع الحوادث والتعامل مع أي تجمع غير نظامي في حينه مع توجيه الحركة لضمان انسيابيتها في الطرق والشوارع. وأوضح اللواء الثبيتي أن التغطية الأمنية ستشمل الأماكن السياحية والحدائق وأماكن التنزه والميادين العامة لتنظيم الحركة المرورية ولمنع أي تصرف قد يصاحب تلك الفعاليات وما يمكن حدوثه من تجاوزات أو بعض المظاهر المزعجة والتصرفات اللامسؤولة من بعض الموجودين في تلك الفعاليات. كما أكد قائد شرطة المنطقة على الدعوة المقدمة للجميع بالتزام الحدود المسموح بها في التعبير عن الفرحة بهذا اليوم الغالي واحترام خصوصيات الآخرين من الحضور من العائلات وعدم مضايقتهم ليسعد الجميع باحتفالية مناسبة وجميلة بمستوى الحدث.
بينما فصل المتحدث الرسمي باسم شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي، بأن الأجهزة الأمنية المختلفة بثت كثيرا من الرسائل التوعوية الموجهة للشباب الذين سيشاركون في الاحتفال بهذه المناسبة.
وأضاف بأن الوجود الأمني سيكون مكثفا وسيشمل جميع مواقع الاحتفالات والتجمعات والواجهات البحرية والمتنزهات، وكذلك المواقع المحيطة بها من المطاعم والمحلات التجارية، كما ستخصص فرق أمنية للمواقع التي يتوقع أن تكون بها تجمعات للشباب في الشوارع المحاذية للمتنزهات.
وتابع الرقيطي أن الأجهزة الأمنية ستسير دوريات داخل الأحياء لحماية المنازل والمحلات التجارية من السرقة، في حين سيشارك في ضبط الأمن خلال الاحتفال باليوم الوطني 750 ضابطا وفردا، و357 آلية في مدن المنطقة الشرقية.
من جانبه، ذكر محمد البقمي نائب رئيس جمعية العمل التطوعي، عن فتح باب التطوع للمشاركة في التنظيم في مواقع الاحتفال، حيث وفرت الجمعية من أعضائها نحو 600 شاب وفتاة من الراغبين في المشاركة في العمل التطوعي الخاص باحتفالات اليوم الوطني، موضحاَ أن أمانة المنطقة الشرقية طلبت من الجمعية توفير 350 شابا وفتاة للمشاركة في التنظيم في مواقع الاحتفالات في كل من الدمام والخبر.
وتقيم أمانة المنطقة الشرقية احتفالية بالعيد الوطني الثمانين تمتد من الدمام إلى الخبر، ففي مساء يوم الخميس تنطلق مسيرة مركبات مكونة من 600 مركبة ودراجة نارية من متنزه الملك عبد الله بن عبد العزيز (الواجهة البحرية بمدينة الدمام) وتعبر الشوارع الرئيسية بمدينة الدمام وصولا إلى متنزه الأمير فيصل بن فهد (الواجهة البحرية بمدينة الخبر)، في حين تنطلق بعد صلاة العشاء من اليوم نفسه مسيرة راجلة من مركز الخليج بمدينة الخبر حتى مقر الاحتفال في الواجهة البحرية بمدينة الخبر.
وأفصح حسين البلوشي المتحدث الرسمي باسم أمانة المنطقة الشرقية عن توزيع نحو 15000 علم، مشيرا إلى مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة والفرق الشعبية في الاحتفال الذي سيتركز في الواجهة البحرية لمدينة الخبر.
وبين البلوشي أن الاحتفالات ستبدأ بعد تجمع المسيرة الراجلة في مقر الاحتفال في متنزه الأمير فيصل بالواجهة البحرية، حيث سيكون ضمن فقرات الحفل أوبريت وطني وفقرات من الفولكلور، مبينا أن الأمانة أكملت استعداداتها من حيث إقامة المخيم الذي سيضم الاحتفال ويتسع لأكثر من 4000 شخص، كما سيقام معرض للسيارات القديمة والسيارات المعدلة.