الطائف: 10 آلاف زائر لـ«جادة عكاظ» في أول أيام السوق

ختام الفعاليات اليوم بندوة عنوانها «من تجارب الكتاب»

الكبار والصغار في سوق عكاظ للتعرف على التراث («الشرق الأوسط»)
TT

أكد لـ«الشرق الأوسط» الدكتور سعد مارق، الأمين العام للجنة الإشرافية لسوق عكاظ، عن تسجيل جادة عكاظ في أولى أيام المهرجان، نحو 10 آلاف زيارة، إلى جانب تسجيل ما يتجاوز 2500 شخص من زوار السوق في يومها الثاني، مقارنة بما لا يتجاوز 500 زائر في اليوم نفسه من النسخة السابقة، عازيا ذلك إلى تطور النواحي التنظيمية والفعاليات جميعها. وقال الدكتور مارق: «لم أتوقع أن يسجل الحضور هذا العدد الكافي، كل فعالية تعد برنامجا قائما بذاته».

في الوقت نفسه، من المرتقب أن تنجز الهيئة العليا للسياحة والآثار، تسجيل الأرقام والإحصاءات والاستبيانات، وذلك عبر مركز «ماس»، إذ سيبين عدد الزوار على مدار النسخة بأكملها.

وعن مستجدات النسخة الرابعة لفعاليات سوق عكاظ، لفت الدكتور مارق إلى «مهرجان الكتّاب» (إشارة إلى الكاتب وليس الكتاب)، إذ اختارت اللجنة الإشرافية نحو عشرة كتاب من السعودية والعالم العربي.

ورغم أنه بين أن «مهرجان الكتاب»، لم ينفذ مثلما كانت تتطلع إليه اللجنة، حيث اقتصرت هذه السنة على محاضرة يعرض خلالها تجربته، بعكس ما كانت ترنو إليه التطلعات، فإن أمين اللجنة الإشرافية العليا أكد أن التجربة ستتكرر وتتطور في السنة المقبلة. وقال: «ستعقد فعاليات (مهرجان الكتاب) في النسخة القادمة للسوق، في قاعة كبيرة، يوقع فيها الكاتب على إصداراته، ويناقشه الحضور بشكل مباشر»، واصفا التغيير الذي طرأ من تفاعل الجمهور وتوافد المثقفين والمهتمين بـ«الجذري» في حياة السوق.

من ناحيته، يجدد الدكتور جريدي المنصوري، أمين سوق عكاظ، الإشارة إلى تطور السوق من جهة فكرية، ويؤكد أن ما يميز النسخة الرابعة لـ«عكاظ» هو تحويل الأفكار السابقة إلى واقع آني.

وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن التطور في البرامج يعتبر (ملموسا).. استفدنا من التجارب السابقة، وحاولنا أن نتجاوز السلبيات قدر الإمكان».

وفي سياق ذي صلة، دأبت اللجنة المنظمة لسوق عكاظ منذ العام السابق، على اختيار شخصية تمثل رمزا من رموز السوق، إذ اختير طرفة بن العبد في هذه النسخة، وامرؤ القيس في النسخة السابقة، بينما قدمت لوحة غنائية في العام قبل الماضي شهدت حضور حسان بن ثابت، والخنساء، والنابغة الذبياني، وقس بن ساعدة.

وحول آلية اختيار الشخصية، قال الدكتور جريدي المنصوري: «ما نرمي إليه في المستقبل هو أن تكون السوق منبرا للفكر، ولا تتسق بالتقادم، بل هي مزيج أصيل يحاكي العصر»، مدللا بمسرحية طرفة بن العبد، إذ أشار إلى أن المسرحية حملت أبعادا رمزية، تمثلت في عدم نقل الواقع القديم كما هو، بل استفادت من معانيه الإنسانية، والوقائع المشتركة، والتجارب الإنسانية، ووظفتها بعد إعادة إنتاج القصة القديمة.

إلى ذلك، تختتم اليوم (السبت) فعاليات البرنامج الثقافي لسوق عكاظ الرابعة، وتقام ندوة بعنوان «من تجارب الكتّاب»، يشارك فيها عبد الواحد لؤلؤة من العراق، وقماشة العليان وخالد اليوسف من السعودية، يديرها الدكتور هاشم عبده هاشم، كما يقدم «نادي الطائف الأدبي» ندوة بعنوان «التاريخ الاقتصادي لسوق عكاظ» يشارك فيها الدكتور سيد فتحي الخولي والدكتور أحمد محمود صابون من مصر، والدكتور محمود محمد الرويضي من الأردن، والدكتور إبراهيم القادري بوتشيش من المغرب، ويديرها الدكتور أحمد عمر الزيلعي، تليها أمسية شعرية يشارك فيها رضا بلال رجب من سورية، وزينب الأعوج من الجزائر، وسعد الحميدين من السعودية، ويديرها سعد الرفاعي.

من جهتها، قالت مكتبة الملك عبد العزيز العامة في بيان، إنها شاركت في فعاليات السوق بمعرض لصور الأميرة آليس حفيدة الملكة فيكتوريا أثناء رحلتها الاستكشافية للمملكة في نهاية عام 1398م.

ويحكي المعرض قصة زيارة أول فرد من العائلة الملكية البريطانية للسعودية، ولقطات من لقاء زوج الأميرة آليس بالملك عبد العزيز آل سعود، التي تعد من أول الصور الملونة للملك عبد العزيز.

تقدم 300 متنافس من داخل المملكة لمسابقة الأعمال الحرفية، وقال بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية، إن النساء استحوذن على 80 في المائة من جوائز سوق عكاظ للحرفيين.

المسابقة التي أقرتها اللجنة المنظمة لسوق عكاظ في دورتها الرابعة هذا العام لأول مرة، شارك فيها نحو 300 حرفي وحرفية، استبعدوا جميعا باستثناء 65 مشاركا، وبين المهندس سعيد بن عوض القحطاني، المشرف على المشروع الوطني لتنمية الحرف والصناعات اليدوية بالهيئة العامة للسياحة والآثار «بارع»، أن 30 حرفيا فازوا بنحو 130 ألف ريال، ستوزع في الحفل الختامي للسوق.