يدشن مساء اليوم السبت، المهندس عبد الله بن عبد الرحمن الحصين وزير المياه والكهرباء، مركز توزيع عبوات ماء زمزم الخاصة بـ«مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لسقيا زمزم» في مقر مصنع تعبئة المشروع في منطقة كدي بمكة المكرمة.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، قد أطلق المشروع في العشر الأواخر من شهر رمضان، بتكلفة 700 مليون ريال على نفقته الخاصة. حيث شهد موقع «مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لسقيا زمزم» ترتيبات متكاملة لإنجاح المرحلة الأولى من بدء توزيع عبوات ماء زمزم بسعة 10 لترات لكل عبوة، معبأة وفق أعلى معايير السلامة بطرق آلية حديثة في جميع مراحل التنقية والتعبئة والتوزيع، بما يحفظ خواص ماء زمزم كاملة ويجنبها التلوث الذي يمكن أن ينتج من خلال التعبئة اليدوية.
واتخذت، بحسب بيان رسمي، كافة الاستعدادات لتشغيل مركز توزيع عبوات ماء زمزم الذي يحتوي على عشرين نقطة توزيع في المرحلة الحالية بما يتناسب مع الطاقة الإنتاجية الحالية للمصنع والبالغة 37500 عبوة يوميا، فيما ستمتد عملية التوزيع لفترة 12 ساعة متواصلة تبدأ من التاسعة صباحا وحتى الساعة التاسعة مساء. وسيمكن لكل شخص الحصول على عبوة أو عبوتين من خلال عشر نقاط توزيع وتسليم مجاورة لنقاط البيع. في حين أنه تبعا للآلية المعتمدة حاليا، فإنه سيتاح لكل راغب في الحصول على ماء زمزم من مركز توزيع عبوات ماء زمزم في كدي.
يشار إلى أن طاقة المشروع تصل في ذروتها إلى تعبئة 200 ألف عبوة يوميا، إضافة إلى أن النسبة الكبرى من الماء تعود إلى تغذية المسجد الحرام بكامل احتياجاته على مدار الساعة من ماء زمزم، بطريقة آلية جديدة في جميع مراحلها تضمن تجنيب المياه أي تلوث بعد تعقيمها لحظة استخراجها آليا من البئر المباركة ومرورها بمحطة التنقية في مقر المشروع وتبريدها أو تخزينها في خزان كدي لنقلها بأنابيب آمنة عند الحاجة.
ويشمل المشروع مستودعين بطاقة 1.7 مليون عبوة تتم جميع مراحل التخزين في المستودع اليومي بطاقة 200 ألف عبوة أو المستودع الأكبر بطاقة 1.5 مليون عبوة بطريقة آلية آمنة وسهلة وتتسم بالسرعة المناسبة لخزنها واسترجاعها، وشمل المشروع كافة المتطلبات من: «خزانات، ومبان إدارية، ومستودعات، ومختبرات، ومحطات كهرباء وتحويل».
وجدير بالذكر أن الراغبين في الحصول على المياه طيلة الفترة الماضية كان يمكنهم الحصول عليها إما من الغزة بجوار الحرم أو من كدي حيث يوجد مقر مخصص لتوزيع مياه زمزم على العامة ويفتح خلال أوقات معينة، ويشهد إقبالا منقطع النظير طيلة فترة عملة، وقد أجريت له تنظيمات لمحاولة ترتيب أوضاع المياه هناك وتوزيعها.