الصندوق الخيري: 5 آلاف منحة دراسية لأبناء السجناء والمتعافين من الإدمان والمسجلين في الجمعيات الخيرية

تم الاتفاق مع 40 معهدا في مختلف مناطق السعودية

TT

قرر الصندوق الخيري التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية منح نحو 5 آلاف طالب وطالبة منحا دراسية لأبناء المساجين والمسجلين بالجمعيات الخيرية والمتعافين من الإدمان، وذلك في نحو 40 معهدا خاصا بفروعها في مختلف مناطق السعودية.

وأعلن الصندوق الخيري عن بدء التسجيل لـ5 آلاف منحة تعليمية مجانية للجنسين في الفصل الدراسي الأول في أكثر من 40 معهدا خاصا بفروعها في مختلف المناطق لأبناء المسجلين بالجمعيات الخيرية وأبناء المساجين والمتعافين من الإدمان، إضافة إلى الشروع في إطلاق برنامج لتوطين المتاجر التمويلية أو (البقالات) بداخل الأحياء من خلال تمويل يتحمله الصندوق وإحدى شركات التجزئة الكبرى.

وقالت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط»: «إن المنح التعليمية سيتم تقديمها لأول مرة عن طريق المعاهد الخاصة عبر تخصصات محددة من قبل الصندوق تم اختيارها بناء على حاجة سوق العمل، شريطة أن يحضر المتقدم شهادة الثانوية بقسميها الأدبي والعلمي وأوراقا رسمية أو رقم التسجيل لوالديه في الجمعيات الخيرية والضمان الاجتماعي»، مشيرا إلى أن المستفيدين من هذه المنح هم الأيتام والمتعافون من الإدمان».

وأضاف المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن «المستفيدين من المنح سيحصلون على شهادة الدبلوم، وروعي في اختيار التخصصات أن تكون سوقية لضمان الحصول على فرص وظيفية برواتب مجزية، كطب الطوارئ والتمريض للفتيات وتقنية الشبكات وإدارة الأعمال البنكية».

وأكد المصدر وجود برامج انتهى الصندوق من دراستها، من بينها: توطين المتاجر التمويلية بداخل الأحياء، وتم اختيار المشروع بناء على الفرص الربحية الجيدة لتلك المشاريع الصغيرة، وثانيا: قلة مخاطر الخسارة وتعثر المشروع، وسيتم تمويل المشروع من جهتين: عن طريق الصندوق الخيري من تمويل المستفيدين بالمال اللازم للحصول على الموقع والديكور، بينما سيتم تمويل البقالات بالبضاعة عن طريق إحدى الشركات الكبرى في مجال التجزئة من مبدأ المسؤولية الاجتماعية.

ويعتبر الصندوق الخيري أحد البرامج التي تشرف عليها وزارة الشؤون الاجتماعية والتي تهدف إلى القضاء على الفقر في المملكة وعدم توريث الفقر لأبناء الفقراء وتحسين المستوى المعيشي من خلال برامج مدروسة لتك الفئة.

وبدأ الصندوق أول برامجه من خلال المنح التعليمية من خلال دورات بسيطة داخل المملكة وخارجها تهدف إلى التوسع في مجال التعليم من خلال التعاقد مع معاهد خاصة لتدريب الفتيات والشباب من حملة الشهادات الثانوية للحصول على شهادة الدبلوم في عدة برامج طبية وتقنية، ويتكفل الصندوق بدفع الرسوم الدراسية، والتي تقدر قيمتها لكل طالب بـ40 ألف ريال شاملة الكتب والوسائل التعليمية.

يشار إلى أن عددا من القطاعات الخاصة كانت تقدم في أوقات سابقة تدريبا محدودا للفقراء والتابعين لبعض الجمعيات الخيرية، استطاعت من خلاله تأهيل بعض الأسر في مجال الحرف، لكن هذه الدورات كانت في الغالب مقصورة على الحرف.