استقالة جماعية لمجلس إدارة نادي الشرقية الأدبي

وزارة الإعلام تؤكد الاستقالة ورفعها للوزير.. والمليحان يؤكد لـالشرق الأوسط»: السبب هو اجتزاء تطبيق اللائحة الأساسية للأندية مما يضعف أداءها

TT

في خطوة مفاجئة، تقدم أعضاء مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي باستقالة جماعية، تم الإعلان عنها مساء أمس، بسبب احتدام الخلاف بين الأعضاء ووزارة الثقافة والإعلام المرجع الرسمي للأندية الأدبية السعودية، بشأن تطبيق اللائحة الأساسية للأندية الأدبية.

ففي حين اعتمدت الوزارة في يوليو (تموز) الماضي لائحة الأندية الأدبية، فوجئ أعضاء مجالس الإدارات والمثقفين بأن الوزارة اعتمدت القسم الخاص باللائحتين؛ الإدارية والمالية، من دون غيرهما، مما اعتبروه إخلالا بدور الأندية، خاصة في ما يتعلق بإنشاء وانعقاد الجمعية العمومية وتطبيق نظام العضوية، وكذلك انتخاب الأعضاء. لكن بيان أعضاء مجلس نادي الشرقية لم يغفل كذلك التحدث عن مشكلات مالية تواجه المؤسسة الثقافية التي تم تأسيسها في الدمام قبل 30 عاما.

وأكد عبد الله الأفندي مدير عام الأندية الأدبية في وزارة الثقافة والإعلام لـ«الشرق الأوسط» مساء أمس خبر استقالة الأعضاء العشرة، وقال إن الاستقالة الجماعية التي جاءت بعد اجتماعه مع الأعضاء في الدمام مساء أول من أمس، تم رفعها لوزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجه للبت فيها.

وقال رئيس النادي جبير المليحان لـ«الشرق الأوسط» مساء أمس إن أعضاء مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي تقدموا باستقالة جماعية من إدارة النادي رسميا، وقد رفع خطاب الاستقالة إلى وزير الثقافة والإعلام في 27 سبتمبر (أيلول) الماضي.

وقال رئيس النادي المستقيل إن «هذه الاستقالة تأتي بعد شهرين من رفع إدارة النادي خطابا إلى وزارة الثقافة بشأن تطبيق اللائحة الأساسية للأندية الأدبية بالمملكة، التي اعتمدها وزير الثقافة والإعلام في مطلع شهر رجب من هذا العام (يونيو/ حزيران)، غير أن التعميم الصادر من وكيل الوزارة للشؤون الثقافية المكلف رقم 426/أ وتاريخ 24/7/1431هـ يقتصر فيه التنفيذ على اللائحتين؛ الإدارية والمالية، من دون إشارة أو تفسير للائحة الأساسية ولائحة الانتخابات للأندية الأدبية»، ومضى المليحان يقول إن «هذا يعني تجميد جميع بنود اللائحة الأساسية، وبنود لائحة الانتخابات الملحقة بها. كما يؤدي إلى تجميد باب عضوية النادي، مما يفضي إلى عدم إمكانية عقد الجمعية العمومية التي تنتخب مجلس الإدارة»، وأضاف المليحان أن خطاب مجلس إدارة النادي، المرفوع إلى الوزارة في شهر شعبان الماضي، (يوليو/ تموز) أوضح أن «عمود اللائحة الأساسية هو لائحة الانتخابات، التي هي مطلب جميع المثقفين والأدباء، وتأجيلها يزيد من الضغوطات على إدارات الأندية». وقال إن الأعضاء أوضحوا لوكيل الوزارة «ضرورة إشراك مجالس الأندية الأدبية في مراجعة اللوائح الداخلية المالية والإدارية قبل إقرارها وتنفيذها».

وقال المليحان: «بعد مضي شهرين من رفع الخطاب، لم نجد أي تجاوب أو رد من الوزارة، فاتفق جميع أعضاء مجلس الإدارة على تقديم استقالة جماعية، يعززها موقف الوزارة المتجاهل من حيث تأخر الميزانية للعام الحالي أكثر من خمسة أشهر، مما وضع النادي في ضائقة مالية نتيجة التزاماته. وكذلك تقليص قنوات الاتصال، وغياب المرجعية من أجهزة الوزارة، وهيمنة البيروقراطية في تعامل الوزارة مع النادي»، وأضاف المليحان أن «غياب الرؤية الثقافية لدى الوزارة يجعل من الاستقالة واقعا لا مفر منه». ويتكون مجلس إدارة نادي المنطقة الشرقية الأدبي، من القاص جبير المليحان، رئيسا، والناقد الدكتور مبارك الخالدي، نائبا للرئيس، والشاعر أحمد الملا، مسؤولا إداريا، والقاص خليل الفزيع، مسؤولا ماليا، وعضوية كل من الدكتور أحمد شويخات، والناقد أحمد بوقري، والشاعر حسن السبع، والقاص عبد الله السفر، وعبد الله محمد آل عبد المحسن، وعبد العزيز آل سليمان.