المنطقة الشرقية: 200 متعاون ينفذون حملة لاكتشاف المصابات بسرطان الثدي

في الأسواق وعبر مراكز ثابتة وأخرى متنقلة في الأحياء

TT

ينفذ 200 متطوع من الطلبة الجامعيين من مختلف التخصصات، بالإضافة لكادر طبي متكامل من المتخصصين في الأشعة والأورام حملة باسم «الشرقية وردية»، وهي الحملة الثانية على مدى شهر كامل، للكشف المبكر عن الإصابة بسرطان الثدي بين السيدات، اللواتي تظهر الإحصاءات أن هذا النوع من الأورام يسجل النسبة الأعلى في صفوفهن، حيث سيتنقل فريق يضم متخصصين ومتطوعين بين مختلف مدن المنطقة الشرقية، ويقيم مراكز لاستقبال السيدات في الأسواق التجارية، وإقامة مواقع متنقلة في الأحياء لاستقبال السيدات، واعتبر القائمون على الحملة التخوف من إجراء الفحص، من المعوقات التي تم تجاوزها عبر التثقيف الذي قامت به الجمعية خلال السنوات الماضية، الذي أعطى المجتمع جرعة من الوعي، تمكنه من التجاوب مع هذه الحملات، وإظهار الوعي بأهدافها.

وأوضح عبد العزيز التركي، رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لمكافحة مرض السرطان بالمنطقة الشرقية، التي أطلقت حملة «الشرقية وردية» للعام الثاني على التوالي، أمس، أن الحملة تهدف لتوعية المجتمع في المنطقة الشرقية بأهمية الكشف المبكر لمرض سرطان الثدي للحد من خطورته، ووضع عادات الكشف الدوري ضمن اهتمامات السيدات السعوديات حتى تبلغ إمكانية الشفاء منه في حالات الإصابة، لا سمح الله، أعلى مستوياتها، لافتا إلى أن البحوث العلمية أثبتت أن اكتشاف الإصابة في المراحل الأولى قد يصل بالمريضة إلى الشفاء التام بنسبة كبيرة.

وأسفرت الحملة الأولى التي نفذتها الجمعية على نحو 1000 سيدة في مختلف مدن المنطقة الشرقية، حيث تم فحصهن بجهاز الماموغرام، مما كشف عن وجود 8 حالات إصابة بمرض سرطان الثدي، اعتبرت في المرحلة الأولى، حيث كانت مساحة المرض لا تتجاوز السنتيمتر المربع الواحد، بعدها تم إخضاع المصابات لفحوص أخرى للتأكد من صحة النتائج، كما تلقت السيدات تعزيزا نفسيا للدخول في مرحلة العلاج وهن متفائلات بتجاوز الإصابة، وتم توجيه الحالات المكتشفة إلى مراكز علاج السرطان في المنطقة الشرقية.

واعتبر القائمون على الحملة هذه الأرقام أعلى من المعدلات العالمية، مرجعين أسباب الإصابة بالمرض إلى عدة عوامل وراثية، إضافة إلى عوامل خارجية، منها التلوث والعادات الغذائية غير الصحية، وإهمال الرياضة. ولمح التركي إلى أن الإنجازات التي حققتها جمعية السرطان السعودية على مدار 7 سنوات ماضية لم تقتصر على الأنشطة المحلية، بل تجاوزتها ووصلت للعالمية، حيث تم إبرام عدة اتفاقيات محلية ودولية، إضافة إلى ابتعاث بعض الأطباء السعوديين حديثي التخرج للتدريب في بعض المراكز المتميزة، واستقطاب الكثير من الأطباء الاستشاريين من تلك المراكز للمشاركة في المؤتمرات التي تقيمها الجمعية بشكل دوري. وأشار التركي إلى النتائج الإيجابية التي أثمرت عنها حملة «الشرقية وردية» المرحلة الأولى التي انطلقت في شهر أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، التي كان من أهمها إيجاد توعية وتثقيف لمختلف شرائح المجتمع عن سرطان الثدي، مشددا على تكثيف الجهود وتعاضد الأطباء والمتطوعين بالمرحلة الثانية للوصول إلى أكبر شريحة في المنطقة الشرقية، بهدف نشر الوعي عن أهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي.