معرض الملك خالد ينطلق مساء اليوم في محطته الثالثة بجدة

مؤسسة الملك خالد الخيرية والبنك الأهلي يوقعان مذكرة تفاهم لتطوير العمل الخيري

TT

تدشن مؤسسة الملك خالد الخيرية مساء اليوم الاثنين معرض «خالد» في محطته الثالثة بجدة وذلك برعاية الأمير خالد الفيصل؛ أمير منطقة مكة المكرمة، وبعد نجاح إشهاره في المحطتين الأولى والثانية بمنطقتي الرياض وعسير.

وأوضح رياض بن محمد العبد الكريم المدير العام المساعد في مؤسسة الملك خالد الخيرية والمشرف على معرض «خالد» أن المعرض سيكون متاحا للزيارة للجمهور ابتداء من يوم الخميس المقبل حتى نهاية الشهر القادم، وبعدها سيتم الاستعداد لإشهاره بمدينة الرياض في المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية» كمحطة رابعة ومنها إلى بقية مناطق المملكة التي سيجوبها حتى صيف العام ما بعد المقبل.

ويهدف المعرض، بحسب المدير العام، «إلى توثيق وإبراز فترة حكم الملك خالد بن عبد العزيز - رحمه الله - التي استمرت على مدى سبع سنوات زاهرة ساهمت في بناء نهضة تنموية وتاريخية في المملكة؛ إذ سيكون هذا المعرض شاهدا على منجزات الحقبة الزمنية التي تولاها الملك خالد وترك حينها مشاريع جبارة وأعمالا خالدة في الذهن، لها أثر عميق حتى يومنا هذا».

ويحتوي المعرض على سبع قاعات بمساحة ألف متر مربع ستعرض فيها مقتنيات خاصة ومخطوطات وصورا فوتوغرافية ولقطات فيديو توثق تاريخ الملك خالد بن عبد العزيز، بالإضافة إلى أنه سيضم عددا من المطبوعات والصور والكتب والأفلام التي ترصد تاريخ وسيرة الملك خالد وإنجازاته.

يذكر أن الجهات المعنية أعدت مركزا مختصا للمعرض على شاطئ البحر وذلك في منطقة كورنيش الحمراء جنوب نادي الفروسية، وتم تأمين التجهيزات اللازمة كافة في الموقع لاستقبال الزوار.

وفي سياق آخر، وقعت مؤسسة الملك خالد الخيرية مذكرة تفاهم مع البنك الأهلي في جدة أول من أمس بغرض تحقيق الأهداف الاستراتيجية المشتركة بين الطرفين وتطوير العمل الخيري والتنموي في المملكة والارتقاء به لخدمة المجتمع بطريقة مستدامة.

وتهدف الاتفاقية التي وقعها من جانب مؤسسة الملك خالد الخيرية الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة الملك خالد الخيرية، ومن جانب البنك الأهلي الشيخ عبد الله باحمدان رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي، بحضور عدد من المسؤولين من الجانبين، إلى تنمية الفرد والمجتمع من خلال بناء قدرات المنظمات غير الربحية.

وأوضح الأمير فيصل بن خالد أن «توقيع مذكرة التفاهم يعد شراكة استراتيجية مع البنك الأهلي، حيث إنها ستسهم في إنشاء إطار يتعاون فيه الطرفان حول القضايا ذات المجال الخيري والتنموي»، مشيرا إلى أن مؤسسة الملك خالد الخيرية حرصت على عقد الشراكة الاستراتيجية مع البنك الأهلي لأنه إحدى أبرز مؤسسات القطاع الخاص الناشطة في مجال المسؤولية الاجتماعية بعد تفوقه في الحصول على جائزة التنافسية المسؤولة لعامين متتاليين إضافة إلى النتائج الجيدة التي حققها البنك في مجال المسؤولية الاجتماعية».

من جانبه، قال عبد الله باحمدان رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي إن «البنك ومؤسسة الملك خالد الخيرية اتفقا على استمرار وتعميق التعاون في عدة مجالات؛ منها بناء قدرات القطاع الخيري والتنموي المؤسسي، والدعم المالي للمنظمات غير الربحية في المملكة لدعم التخطيط والتنفيذ والمتابعة والتقييم، والتعاون في مجال البحوث وتنسيق الجهود لدراسة وضع القطاع غير الربحي وتحديد الاحتياجات، وأخيرا تبادل الخبرات والمعارف بشكل دوري».

وأكد رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي خلال حفل التوقيع أن البنك الأهلي من خلال برامجه للمسؤولية الاجتماعية يسعى إلى تعزيز العمل الخيري المؤسسي والمبني على منهج علمي، وأضاف: «للبنك الأهلي دور ريادي وسجل حافل في مجال (مأسسة) العمل الاجتماعي وتقديم مبادرات المسؤولية الاجتماعية ودعم مسيرة التنمية الوطنية بما يقدمه من برامج مدروسة وما يتبناه من مبادرات تساعد على النهوض بالمجتمع وبالاقتصاد الوطني لتحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية كافة».

يذكر أن كلا من البنك الأهلي ومؤسسة الملك خالد الخيرية يسعى إلى دعم المنظمات غير الربحية عن طريق إقامة برامج ودورات تدريبية تعمل على تنمية قدرات ومهارات العاملين في الجمعيات الخيرية وتزودهم بالأدوات المعرفية لتحقيق أهدافهم وتعزيز فاعلية برامجهم ومشاريعهم للمساهمة في تنمية الوطن والمواطن.