جدة: التحضير لإطلاق لقاء تربوي يبعث برسالة للأسر بضرورة حوار الأبناء

يشهد محاضرات وندوات تستمر على مدار 3 أيام

TT

يبعث تربويون ونفسيون، الاثنين المقبل، في لقاء تربوي رسالة إلى الأسر بضرورة الحوار مع الأبناء وتخصيص وقت كاف للتواصل بين أولياء الأمور وأبنائهم، مستندين في ذلك إلى دراسات نفسية حديثة توجب على الآباء والأمهات توفير جو عائلي دافئ خال من التوتر.

وأوضح مالك غازي بن طالب، أمين عام الملتقى التربوي الثاني لأولياء الأمور، أن الملتقى سيناقش أساليب وطرق تطوير حوار الآباء مع أبنائهم في ملتقى تشهده جدة تحت شعار «فلنتحاور مع أبنائنا»، وتستمر فعالياته لمدة ثلاثة أيام بدءًا من يوم الاثنين القادم. وأفاد بأن الملتقى سيناقش أهمية الحوار الأسري، ويستعرض مهارات الحوار مع الأبناء، مبينا أن المشاركة في الملتقى الذي ينظمه مكتب «اقرأ» للاستشارات التعليمية والتربوية بالتعاون مع أمانة المجلس الفرعي بجدة التابع لجمعية مراكز الأحياء بمنطقة مكة المكرمة والغرفة التجارية الصناعية بجدة بقاعة الشيخ إسماعيل أبو داود بالغرفة التجارية الصناعية بجدة، مفتوحة للجميع.

وبين بن طالب أن «الملتقى سيبدأ مساء الاثنين القادم بتقديم ندوة بعنوان (الحوار مع الأبناء تشكيل السلوك) للدكتور فهد بن عبد العزيز السنيدي عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود، فيما تقام يوم الثلاثاء ندوة بعنوان «الحوار مع الأبناء.. فهم النفسيات»، للدكتور خالد بن سعود الحليبي عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، تليها ندوة يوم الأربعاء بعنوان «الحوار مع الأبناء استثمار المستقبل»، للدكتور حمود بن حسين الصميلي خبير التنمية البشرية بإدارة تربية وتعليم جدة.

وأشار الأمين العام إلى أن هذا الملتقى يسعى لنشر ثقافة الحوار وتأصيله داخل الأسرة باعتبار أن ذلك سيعمل على تحقيق السعادة بمفهومها الشامل، كما يسعى لإكساب أفراد الأسرة مهارات الحوار الأسري أسوة بالهدي النبوي في الحوار الزوجي وإتقان مهارة الحوار بأسلوب سهل وميسر وفعال يخاطب جميع الآباء والأمهات على اختلاف مستوياتهم الثقافية والاجتماعية.

وكشف أن الملتقى يتناول مع أولياء الأمور قضية أساسية تغيب عنهم وهي التحاور مع الأبناء لفهم نفسياتهم وحاجاتهم وتعزيز الثقة بهم، مشددا على أهمية الحوار مع الأبناء وتخصيص وقت كاف للتواصل بين أولياء الأمور وأبنائهم، استنادا إلى دراسات نفسية حديثة توجب على الآباء والأمهات توفير جو عائلي دافئ خال من التوتر، بحيث ينمو الطفل بشكل طبيعي بعيدا عن العقد النفسية والمشكلات الأسرية التي تؤثر سلبا على الطفل مستقبلا.

يذكر أن الملتقى الثاني يأتي امتدادا للملتقى الأول الذي عقد العام المنصرم وحقق نجاحا في استعراض الدور المشترك بين الأم والأب في مساعدة الطفل والبوح بأسراره والإفضاء بما يعانيه من مشكلات، وأوضح مالك بن طالب لـ«الشرق الأوسط» أن نسبة حضور الملتقى الأول الذي هدف إلى لفت انتباه أولياء الأمور لقضية أساسية وهي تربية وتوجيه أبنائهم التوجيه الصحيح بصورة مبكرة، بلغت 330 سيدة و270 رجلا.

وبين بن طالب أن الملتقى الثاني، والمتوقع أن يحظى بمشاركة عالية من أولياء الأمور، يتضمن مجموعة من المحاضرات التي تتناول الحوار مع الأبناء وفنون تشكيل سلوكهم، وفهم نفسياتهم، واستثمار مستقبلهم، وتستهدف هذه المحاضرات أولياء الأمور من الجنسين.

جدير بالذكر أن الملتقى التربوي لأولياء الأمور يتمحور حول أهمية الحوار مع الأطفال في سن مبكرة، وتأهيل الأطفال إلى النقاش والحوار والصراحة من خلال جملة من المحاور والعناوين المهمة التي تخاطب أولياء الأمور، ويقام برعاية الشركة السعودية للاقتصاد والتنمية القابضة (سدكو)، وهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية مكتب جدة.