أكد المهندس عبد اللطيف البنيان، المدير التنفيذي لجهاز السياحة بالمنطقة الشرقية، أن مشروع متحف الدمام الإقليمي الذي يعد واحدا من أهم المشاريع الجاذبة للسياحة في المنطقة الشرقية متوقف إنشاؤه على تسلم الأرض المخصصة له على الواجهة البحرية بالدمام، بعد أن تمت ترسية المشروع على إحدى الشركات الوطنية بنحو 47 مليون ريال.
وأكد البنيان، لـ«الشرق الأوسط»، أن جهاز السياحة أكمل كل الإجراءات المتعلقة في هذا الشأن، وجاهز لتنفيذ المشروع، ويتم الآن التنسيق مع أمانة المنطقة الشرقية لتعجيل تسليم الأرض المخصصة للمتحف. وأعلن البنيان عن وضع تصور متكامل لتطوير جزيرة جنة في الجبيل على نمط سياحي يكون جاذبا للزوار، حيث تم تنفيذ عدة مشروعات سياحية، ومنها تجهيز مركز الزوار في الجزيرة الذي يضم أجهزة تقنية ومستلزمات لخدمة الزوار، إضافة إلى نصب صيوان كبير (جلسة برية) لربط الزوار بطبيعة الجزيرة التي تتميز بطبيعتها البرية والبحرية.
وتقع جزيرة جنة على الشاطئ الشرقي من الخليج العربي، وتبعد 35 كلم شمال مدينة الجبيل، وتقدر مساحتها بأكثر من 7 ملايين متر مربع، ويتم الآن تنفيذ جسر بطول 1.5 كيلومتر لربطها باليابسة.
وأضاف البنيان أنه أيضا تم استحداث مركز للزوار بجوار قلعة دارين وآخر بجوار قلعة تاروت، وتطوير مشروع القهوة الشعبية بتاروت، كما شارف مشروع تطوير مركز الحرفيين في السوق الشعبية بتاروت على الانتهاء، مبينا أن هذه المشروعات التي تستهدف تطوير الجوانب التراثية تهدف إلى إيجاد نمط سياحي يستقطب الزائر، ويرسخ هوية المنطقة.
وأوضح البنيان أن هناك مشروعات سياحية واستثمارية سيتم الكشف عنها في القريب العاجل، مبينا أن المنطقة الشرقية تأتي في المرتبة الثانية بعد منطقة مكة المكرمة من حيث الرحلات السياحية، حيث إن عدد الرحلات السياحية المحلية إلى المنطقة الشرقية قد ارتفع من 3.8 مليون رحلة في عام 2008 إلى 4.24 مليون رحلة في عام 2009، تمثل 13.2 في المائة من إجمالي الرحلات في السعودية. وكان 32 إعلاميا من كل وسائل الإعلام الخليجي يمثلون وفد قافلة الإعلام السياحي الخليجي في المرحلة التاسعة التي تنظمها الهيئة العامة للسياحة والآثار قد اختتموا زيارتهم للمواقع السياحية في المنطقة الشرقية خلال اليومين الماضيين، وشمل برنامج الوفد زيارة أبرز المواقع السياحية في المنطقة الشرقية، وفي مقدمتها جزيرة دارين والموقع الأثري للجزيرة الذي اكتشف، وكذلك قصر محمد الفيحاني، والمتحف الذي يقع بجواره، واستمع الجميع إلى شرح عن تاريخ دارين، ورصد الإعلاميون انطباعاتهم، وتم إجراء لقاءات مع أهالي دارين، كما شملت زيارتهم قلعة تاروت الأثرية بالقطيف، وجسر الملك فهد، ومركز الأمير سلطان للعلوم والتقنية (سايتك)، وقد سجل الوفد إعجابهم بالمستوى العلمي المتقدم للقاعات العلمية التي صممت على أعلى مستوى والبرامج المتميزة التي يقدمها المركز لأهالي وزوار المنطقة الشرقية، إضافة إلى زيارة الواجهة البحرية بالخبر، ومعرض «أرامكو» السعودية، وشاهدوا فيلما بعنوان «الطاقة».
وأوضح محمد الرشيد، مدير مشروع قافلة الإعلام السياحي بالهيئة العامة للسياحة والآثار بالمنطقة الشرقية، أن القافلة تضم 32 إعلاميا من دول مجلس التعاون الخليجي في مرحلتها التاسعة، مشيرا إلى أن القافلة تهدف إلى التعريف بالمقومات السياحية في المنطقة الشرقية التي تعد من أهم الوجهات السياحية بالسعودية، لما تتمتع به من مزايا تراثية وبيئية وشواطئ وواجهات بحرية جميلة.