وزير العمل يلجأ لـ3900 شخص لمواجهة عقبات تطبيق السعودة

3 وزراء «فيسبوكيين» يتواصلون مع 2.5 مليون مستخدم للإنترنت

صفحة الوزير السعودي فقيه ثالث الوزراء السعوديين على «فيس بوك».. وأكثر من 150 مقترحا في وقت وجيز لحل أزمات البطالة في المملكة («الشرق الأوسط»)
TT

طرح المهندس عادل فقيه وزير العمل السعودي أزمة البطالة على طاولة النقاش عبر صفحته في «فيس بوك»، طالبا آراء المتصفحين، فيما يتعلق بوضع المقترحات التي من شأنها الإسهام في حل معضلة البطالة.

وما إن طرح الوزير السعودي قضية البطالة للنقاش البارحة الأولى، حتى بادر كثير في طرح رؤاهم واقتراحاتهم، وبلغت أكثر من 150 مقترحا خلال 14 ساعة من فتح باب النقاش، تفاوتت فيها المقترحات، بين بعض يرى ضرورة إلغاء الاستقدام أو تقنينه عبر الاتجاه لتحقيق السعودة، وبعض آخر يرفض مبدأ السعودية من الأساس جملة وتفصيلا، وثلة ثالثة تنادي بوضع أنظمة من شأنها أن تكون حدا أدنى للأجور. وتضم صفحة وزير العمل السعودي أكثر من 3900 معجب، البعض منهم رجال أعمال، وإعلاميون، بالإضافة إلى الكثير من المهتمين في تحقيق السعودة من مواطني المملكة ومقيميها. وظهرت آراء تنتقد العنصرية القبلية واتخاذها مقياسا للتوظيف، وتبنى البعض المطالبة بتنسيق مخرجات التعليم لتتواءم مع حاجات سوق العمل، ولم تخلُ المقترحات من بعض الآراء الغريبة، يراها البعض «مغردة» خارج السرب، تجلى ذلك عند طلب أحد المشاركين في النقاش مع الوزير، باستقالة الوزير فقيه، معتبرا ذلك حلا للبطالة، وفقا لرؤيته، التي يبدو أنها متواضعة للغاية.

إحصائيات وزارة العمل للعام المنصرم، أشارت إلى فقدان قرابة 148 ألف مواطن ومواطنة - منهم 144 ألفا من ‏الذكور - لوظائفهم، في حين تنامى استقدام القطاع الخاص للعمالة الأجنبية بنحو ‏‏812 ألف عامل. وأبرزت تلك الإحصائيات معدل دخل العامل الأجنبي شهريا، الذي يُقارب 765 ريالا فقط، بدلا من ‏‏1007 ريالات في العام الذي سبقه، إلى جانب انخفاض معدل أجر الموظف السعودي في القطاع ‏الخاص من 3601 ريال، إلى 3137 ريالا شهريا. وزير العمل السعودي، طرح في وقت سابق 5 محاور للنقاش، شريطة أن يتم تناولها واحدا تلو الآخر، وفقا لتصويت المتابعين، وتناولت تلك المحاور، مخرجات التدريب المهني وتحسين خدمات مكاتب العمل، وتحديث أنظمة الوزارة، وغربلة نظام الكفالة وقضية البطالة، ونالت الأخيرة ثلث أصوات المتابعين التي قاربت 800 صوت.

ويعتبر المهندس عادل فقيه ثالث وزير سعودي ينضم لموقع التواصل الاجتماعي الشهير «فيس بوك»، بعد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجه الذي كان له السبق كأول وزير سعودي «فيسبوكي»، ووزير العدل الدكتور محمد العيسى. ولم يقتصر استخدام «فيس بوك» على مجرد التواصل الاجتماعي للوزراء الثلاثة فحسب، بل أصبح منبرا لنشر أخبار الوزارة عبر الوزير مباشرة، كما فعل الوزير خوجه أكثر من مرة، ولعل خبر فسح كتب الراحل غازي القصيبي - رحمه الله - قُبيل وفاته بأيام، كان أحد أبرز أخبار السبق التي أتاحها «فيس بوك». وكان خوجه قد برر استخدامه لـ«فيس بوك»، برؤيته أن العمل على تحقيق خدمة المواطنين، وتطوير موقع المسؤولية لا يكتمل إلا بالاستفادة من تطور وسائل التقنية وعالم الاتصالات، مُفصحا في ذات الوقت عن انحيازه لفئة الشباب، وهي الفئة التي تُشكّل الشريحة الكبرى من الصحافيين والمثقفين في الوقت الراهن، مُعتبرا أن التواصل مع هذه الشريحة، يستدعي التعامل معها بلغة العصر الحديث. وكشفت تقارير إخبارية عن وجود أكثر من 2.5 مليون مستخدم لموقع «فيس بوك» في السعودية، مما جعل السعوديين ثاني الشعوب العربية الأكثر استخداما لـ«فيس بوك» بعد مصر، مشكلين ما يزيد على 15 في المائة من مجمل المستخدمين لذات الموقع في الدول العربية. ويجد الكثير من السعوديين في وجود المسؤولين والوزراء على «فيس بوك» فرصة ثمينة للتواصل المباشر معهم، ودلالة معبرة على بساطة العلاقة بين المواطن والمسؤول، وهو الأمر الذي قاد أحد مرتادي موقع التواصل الاجتماعي الشهير، لتمني أن يجد جميع الوزراء السعوديين على صفحات «فيس بوك». وإلى جانب الوزراء الثلاثة، يضم «فيس بوك» صفحات كثيرة تعود إلى عدد من مشاهير السعودية من فنانين ورجال أعمال وغيرهم، حيث يجدون فيه مزايا أفضل تعزز التواصل مع الجمهور، وقدرا أكبر من التفاعل، يميزه عن المواقع الشخصية، كما يشارك في «فيس بوك» عدد كبير من قادة ومشاهير العالم من أبرزهم الرئيس الأميركي باراك أوباما.