جامعة الملك سعود توقع مذكرة لتأسيس شركة برمجيات

العثمان أكد امتلاك الجامعة لأكثر من 10 برامج حاسوبية سيتم العمل على حمايتها ومن ثم البدء بتسويقها إقليميا

TT

أبرمت جامعة الملك سعود أمس مذكرة تأسيس لشركة برمجيات، خاصة بالجامعة، تتمثل في شراكة استراتيجية بين «وادي الرياض للتقنية»، والشركة الفنية لتوطين التقنية. وكشف مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان عن عزم الجامعة طرح عدد من الفرص الاستثمارية خلال الأشهر المقبلة، في حين أكد امتلاك الجامعة لأكثر من 10 برامج حاسوبية، سيتم العمل على حمايتها، ومن ثم البدء بتسويقها إقليميا.

من جانبه، عبر رئيس الشركة الفنية لتوطين التقنية المهندس طارق القصبي، عن سعادته بتوقيع مذكرة تفاهم مع جامعة الملك سعود التي يفخر بكونه أحد منسوبيها، مشيرا إلى أن الشركة ستقوم عبر تسويق بعض المنتجات التي طورتها الجامعة وأثبتت جديتها. وقال «ستمكننا هذه الاتفاقية أولا من تسويق هذه البرمجيات، تليها الخطوة الثانية التي تتمحور حول إنشاء شركة لتطوير برمجيات التي تتطلبها السوق، حسب معرفتنا بها، وحسب الإمكانيات العلمية والبحثية في الجامعة».

وهنا عاد العثمان ليبين أن المذكرة تشمل تدشين علاقة استراتيجية بين الجامعة والشركة الفنية على مرحلتين، بحيث يكون هناك عمل مشترك بين الطرفين، يتمحور حول تهيئة البرمجيات وتسويقها وبيعها، ومن ثم تقديم الدعم الفني للجهات المستفيدة.

وتسهم شركة برمجيات جامعة الملك سعود في شركة «وادي الرياض»، والشركة الفنية لتوطين التقنية، لتتولى أعمال التسويق والبيع والدعم الفني للمنتجات والتوسع في تطوير برمجيات أخرى تخدم قطاع التعليم العالي.

وقال العثمان «إن الجامعة تقدم هذه الشراكة كنموذج فقط على ما وعدت به ولاة الأمر من مساهمة فاعلة في تقديم منتجات معرفية من الجامعة، تتحول إلى منشآت اقتصادية، تنمو لتوفر للمواطنين فرصا وظيفية، وتُحدث حركة اقتصادية قائمة على إبداع منسوبي الجامعة، في حين تأتي خدمة قطاع التعليم العالي وتطويره على رأس اهتمامات الجامعة في هذه المنتجات والمشاريع الاقتصادية». وأحصى الدكتور العثمان إجمالي الاستثمارات في «وادي الرياض للتقنية» بأكثر من 3 مليارات ريال، 50 في المائة منها من الدولة، و50 في المائة الأخرى من القطاع الخاص، حيث تكفلت الدولة بالبنية التحتية، وبمركز متخصص لأبحاث السكري، تجاوزت نسبة الإنجاز فيه 40 في المائة حتى الآن، وتجاوزت البنية التحتية تقريبا حتى الآن حدود 50 في المائة، أما البرجان اللذان تملكهما شركة «وادي الرياض للتقنية»، فقد أنجز منهما نحو 90 في المائة، فيما يعمل القطاع الخاص على الجزء الآخر من استثمارات «وادي الرياض للتقنية»، ممثلا في شركة «سابك»، حيث تم تأسيس مركزين متميزين، الأول متخصص في دراسة البلاستيك بتكلفة 475 مليون ريال، والثاني يقوم بمشاركة وزارة الزراعة عبر إنشاء مركز متخصص للتنمية الزراعية المستدامة، بتكلفة 188 مليون ريال. وعدّ مدير جامعة الملك سعود البرجين من الأماكن المخصصة للمبدعين من الجامعة والمجتمع، وأصحاب الأفكار التي من الممكن أن تحول إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية، في حين ستمنحهم شركة «وادي الرياض للتقنية» مكاتب في هذه الأبراج حتى ينطلقوا في بناء أعمالهم الخاصة للمساهمة في قيام مساهمات تدعم عمل الأنشطة التي تحتضنها الجامعة. وكشف العثمان عن النية في تسليم شهادة الترخيص من وزارة التجارة والصناعة لأحد خريجي الجامعة اليوم الأحد، عبر تأسيس شركة النداء الآلي، واعتبر ذلك هدفا استراتيجيا للجامعة، حيث يأتي هذا المشروع ضمن رؤية الجامعة في أن تنطلق من جامعة تقليدية تخرج طلابا يبحثون عن فرص عمل، إلى جامعة منتجة تخرج طلابا يخلقون فرص عمل لهم ولغيرهم.