خطط تطويرية لمطار الملك خالد الدولي حتى عام 2038

تأجير 40% من مساحة «مدينة المطار الصناعية»

TT

أكدت إدارة مطار الملك خالد الدولي نجاح مشروع «مدينة المطار الصناعية»، الذي يهدف إلى تحويل المطار إلى منشآت اقتصادية متخصصة في مجالات صناعة الطيران والخدمات المساندة، حيث تم تأجير أكثر من مليوني متر مربع تمثل نحو 40 في المائة من مساحة المدينة الكلية التي تبلغ مساحتها أكثر من 5 ملايين متر مربع.

وتضمنت قائمة القطاعات المستأجِرة في مدينة المطار الصناعية مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، و«شركة السلام للطائرات» و«شركة الإلكترونيات المتقدمة»، وغيرها من الشركات العاملة في قطاعات صناعة الطيران وخدماتها وتقنياتها.

وأكد مصدر مطلع بمطار الملك خالد الدولي أنهم لا يستطيعون مغالطة الواقع حول الخدمات التي يقدمها المطار، موضحا أنهم بحاجة إلى تطوير كبير وتأهيل للكوادر عبر البرامج التطويرية التي تقدمها «فرابورت»، الشركة المطورة لمطار الملك خالد الدولي، إلى جانب ترميم لبعض مرافق المطار، مبررا بطء تقدم المشاريع التطويرية القائمة بأن طبيعة المطارات مختلفة، حيث تضم عدة قطاعات وجهات متداخلة في ما بينها، وأن ما يجري حاليا هو محاولة لنقل الضغط من جهة إلى أخرى، حيث لا يمكن وقف أي جزء من المطار ولو ليوم واحد.

وكانت الهيئة العامة للطيران المدني قد وقعت عام 2008 عقدين مع «فرابورت» الألمانية، وهي الشركة المشغلة لمطار فرانكفورت الدولي، تقوم بموجبهما بتطوير مطاري الملك خالد بالرياض، ومطار الملك عبد العزيز بجدة، لمدة ستة أعوام، كما تقوم «فرابورت» أيضا بالمساهمة بآرائها من واقع خبرتها في دراسة ومراجعة تصاميم كل المشاريع التطويرية التي سيشهدها المطاران خلال مدة العقد.

وتهدف إدارة المطار خالد الدولي إلى تحويل المطار إلى مدينة طيران كبرى لتقديم خدمات مختلفة ومتنوعة، مستعينة بشركة «فرابورت» التي تدير مطار فرانكفورت الدولي وتشغله.

وسيكشف نوربرت أونكلبخ مدير التسويق والتطوير التجاري في الشركة المطورة لمطار الملك خالد الدولي - قريبا - تفاصيل تجربة الشركة في المطار منذ بدء العقد، وسيبين مشاريع الشركة القائمة والكثير من المشاريع على المدى القريب والبعيد التي تصل إلى عام 2038.

وتعد «فرابورت» برامج تدريب لمنسوبي المطار للتعامل مع الأزمات والكوارث بشكل أفضل، وتهيئة المباني وإعادة تأهيلها وتهيئة الكاونترات لتكون أكثر انسيابية لقضاء احتياجات المسافرين من حجز وخدمات أخرى.

ويأتي مشروع مدينة المطار الصناعية ضمن مشاريع برامج التوازن الاقتصادي الذي يهدف إلى توطين التقنية ونقل التكنولوجيا المتقدمة إلى السعودية، عبر برامج الشراكة مع الشركات المتخصصة.

وتقوم «فرابورت» بتطوير العمليات اللوجيستية لمدينة المطار الصناعية، حيث تقوم بدراسة مشاريع التأجير وتقييمها، إلى جانب تقديم خدمات للمستثمرين، لتتحول المدينة الصناعية إلى مدينة يجد فيها المستثمر كل ما يحتاج إليه.

وفي إطار دعم الدولة وتحفيزا للاستثمارات الصناعية، فقد تم تحديد كلفة استئجار المتر المربع الواحد على أرض مطار الملك خالد الدولي بـ8 هللات فقط.