رفعت، أمس، شركة الاتصالات السعودية الستار عن أول مركز صحي يتم تأسيسه على نفقتها، في مركز الهلالية التابع لمنطقة القصيم.
وأفصحت الشركة عن نيتها تدشين مراكز صحية عدة، في عدد من المناطق والمحافظات السعودية، وهو ما يندرج تحت إطار المسؤولية الاجتماعية الذي تقوم به مؤسسات المجتمع المدني، سعيا منها للمشاركة والإسهام في مد يد العون لأفراد مجتمعها.
وجال أمس الدكتور عبد الله الربيعة، وزير الصحة السعودي، الذي شهد حفل الافتتاح في مركز الهلالية بالقصيم، يرافقه المهندس سعد القحطاني نائب رئيس شركة الاتصالات السعودية للقطاع السكني، واعتبر الوزير، مبادرة الشركة في تقديم العون للمجتمع، بادرة من البوادر التي تراعيها الشركة، للإسهام في بناء المجتمع المحلي.
ويعتبر مركز «الهلالية» أول مركز صحي يتم الاحتفال بافتتاحه، ضمن مبادرة أطلقتها «الاتصالات السعودية»، عبر إسهامها بمبلغ 100 مليون ريال، لتسخيرها في بناء وتجهيز عدد من المراكز الصحية المتطورة، في عدد من مدن وقرى المملكة، كمبادرة غير مسبوقة، وتعد الأبرز على مستوى مساهمة الشركات الكبرى في خدمة المجتمع.
وطالب وزير الصحة المؤسسات والشركات أن تحذو حذو شركة الاتصالات في تقديمها خدمات مجانية لمجتمعها، تأصيلا للمسؤولية الاجتماعية، التي يجب على كل مؤسسة وشركة رائدة أن تضعها في حسبانها.
وفي ذات السياق، اعتبر القحطاني نائب مدير شركة الاتصالات للقطاع السكني هذا المشروع باكورة لمشاريع خيرية تنتهجها شركة الاتصالات وتراعيها، ممثلة في بناء المراكز الصحية وتأسيسها وتأثيثها بالكامل لوزارة الصحة، لتتمكن من تشغيلها.
وكشف القحطاني عن خطة استراتيجية تسير الشركة في إطارها، تستهدف من خلالها قيام 22 مركزا صحيا منتشرا في مناطق ومحافظات عدة، مستبعدا سعي الشركة وراء تحقيق أي مكاسب مادية، مهما بلغ حجمها، إنما ذلك يأتي تفعيلا للدور الاجتماعي الخيري لأبناء هذا البلد.
وعد القحطاني مشروع «الوفاء الصحي» الذي يقدم من الشركة من منطلق حرصها على دعم الكثير من النشاطات الوطنية، وترجمة لمسؤوليتها الاجتماعية، ضمن برامج الوفاء التي تقدمها الشركة إسهاما منها في خدمة المجتمع في الكثير من مجالات الحياة الاجتماعية الأخرى.
وبالعودة لتصريحات وزير الصحة السعودي، فقد أكد أن الشراكة الاجتماعية مع القطاع الخاص، أمر مهم، وتمنى أن تتكاتف الجهود التي تقوم بها الشركة مع وزارة الصحة، لترجمتها لواقع صحي ملموس لأبناء الوطن.