رجال أعمال يتبرعون بـ3 ملايين ريال لـ«وقف» جامعة الملك عبد العزيز

دخلت حساب الوقف العلمي الأول في الشرق الأوسط

TT

تبرع رجال أعمال سعوديون بمبلغ 3 ملايين ريال لحساب الوقف العلمي بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، وذلك خلال احتفال الجامعة بمناسبة مرور 5 سنوات على تأسيس الوقف، الذي يعد أقدم وقف علمي في الشرق الأوسط.

وحضر الحفل الذي أقيم لتكريم المساهمين والداعمين للوقف، عدد من مديري الجامعة السابقين ومنسوبيها ورجال الأعمال، بمشاركة الرئاسة العامة لرعاية الشباب عبر مجموعة من نجوم الكرة السعودية بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالجامعة، أول من أمس.

وبين الدكتور أسامة صادق طيب، مدير الجامعة رئيس مجلس نظارة الوقف العلمي، خلال الاحتفال أن الجامعة تبنت فكرة الأوقاف العلمية منذ تأسيسها قبل أربعين عاما.

وأضاف: «كانت الجامعة وليدة أفكار مجموعة من الخيرين والمخلصين من أبناء جدة الذين أرادوا إحياء سنة الوقف العلمي في الإسلام والارتقاء بالفكر وموازاته مع الحاضر في بلدهم، إذ أوقف كل منهم ما يستطيعه، فمنهم من أوقف ماله، ومنهم من أوقف العقار الذي تبنى عليه الجامعة، ومنهم من أوقف فكره ووقته وعلاقاته داخليا وخارجيا».

وتابع: «خلال السنوات الخمس الماضية، انتقل الوقف من مرحلة الفكرة والجهد والعمل إلى مرحلة الإنجاز عبر شركة وادي جدة للتقنية والأبراج الوقفية ولجان الاستثمار، وتحول بعض الأفكار العلمية من مشاريع قابلة للتنفيذ إلى براءات اختراعات».

وأوضح خلال كلمته، أن الهدف من الوقف ومن دعم البحث العلمي في الجامعة يتعدى مجرد الترقيات، ولفت نظر الإعلام إليها، إلى خدمة أبناء الوطن والرقي بمجتمعات المنطقة، ونقلها إلى اقتصاد المعرفة، تماهيا مع رغبة الملك عبد الله بن عبد العزيز. ودلل على ذلك من خلال فوز الجامعة في عدد من الاستحقاقات والشراكات العلمية الدولية.

ووصف الدكتور عصام حسن كوثر، المدير التنفيذي للوقف العلمي، الوقف بأنه إسلامي علمي عالمي بحثي، كما قام بشرح مراحل عمل وتطورات الوقف والخطط التي تم وضعها ليقوم الوقف بدوره في دعم البحث العلمي في مجالات الطب والهندسة والبيئة والعلوم والاجتماع ومقاومة الكوارث.

يذكر أن الوقف العلمي بجامعة الملك عبد العزيز تأسس في أبريل (نيسان) 2004 بعد نقاش بين أساتذة من جامعة الملك عبد العزيز، ورجال أعمال من أهالي جدة، حول أسباب تأخر الأمة العربية، حيث طلب رجال الأعمال من أحد الأساتذة المشاركين إجراء دراسة حول أسباب هذا التخلف مقارنة بدول العالم الأخرى، ودعم من الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة المكرمة آنذاك، حيث كان الرئيس الأول لمجلس نظارة الوقف.