إيواء المتسولين بجدة يرحل 363 طفلا إلى بلدانهم.. ويسلم 18 لذويهم

5 إلى 10 أطفال يتم القبض عليهم يوميا

بعض المناشط للمتسولين بدار الإيواء في جدة («الشرق الأوسط»)
TT

كشف مركز إيواء الأطفال المتسولين التابع لجمعية البر في جدة، عن تجاوز عدد الأطفال المتسولين المودَعين بالمركز منذ مطلع هذا العام 411 طفلا وطفلة، وتم ترحيل 363 منهم إلى بلدانهم، وتم إطلاق 18 طفلا تم تسليمهم إلى ذويهم، وتبقى لدى المركز 30 طفلا.

أوضح زارع الحكمي (مدير مركز إيواء الأطفال المتسولين بجدة) أن مركز إيواء الأطفال المتسولين التابع لجمعية البر في جدة منذ إنشائه رحّل 6161 طفلا متسولا، وأطلق سراح 1579 بعد حصولهم على إقامة نظامية من إدارة الجوازات، ودفع الغرامة المترتبة، وأخذ تعهد على ذويهم بعدم العودة للتسول مرة أخرى.

وأضاف حكمي أن أعداد الأطفال المودعين يوميا في المركز يتراوح بين 5 و10 أطفال، وقال: «إنه يوجد الآن في المركز 34 طفلا من جنسيات مختلفة بينهم 8 فتيات»، مشيرا إلى أن «أكثر الأطفال المتسولين يعودون إلى نيجيريا واليمن وأفغانستان وتشاد، وهذه أكبر الجاليات التي ينحدر منها أصول الأطفال المتسولين».

وحول آلية استقبال الأطفال المتسولين، قال زراع: «إن المركز يعمل، بالتعاون مع الجهات الأمنية كإدارة الجوازات، على إيداع الأطفال المتسولين في المركز؛ إما لوجود آبائهم في إدارة الترحيل حتى يتم إنهاء إجراءات ترحيلهم من البلاد مع آبائهم؛ أو لحين إصدار إقامة نظامية بعد أن يتم سداد الغرامات المالية، ويتعهد الكفيل بعدم تكرار مهنة التسول لهؤلاء الأطفال».

وأضاف الحكمي أن المركز يبدأ منذ لحظة وصول الأطفال إليه تسجيل بياناتهم الشخصية وجميع معلوماتهم وتسلم ما بحوزتهم من مبالغ مالية وعينية ووضعها في الأمانات وتبديل ملابسهم القديمة بأخرى جديدة؛ كما يقوم المركز بإجراء فحص طبي شامل على الأطفال، وإعداد تقرير طبي عن حالة كل طفل لمنع انتشار أي عدوى بين الأطفال.

من جهته، أوضح مازن بتترجي (رئيس مجلس إدارة جمعية البر بجدة) «أن مركز إيواء الأطفال المتسولين التابع لجمعية البر بجدة أنشئ بتوجيه من أمير منطقة مكة المكرمة الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز، وذلك رغبة منه في الحد من ظاهرة التسول، كون المركز يعتبر أول مركز لإيواء الأطفال المتسولين على مستوى السعودية».

واعتبر المركز من أهم مشاريع القضاء على ظاهرة تسول الأطفال، مشيرا إلى أن دور المركز لا يقتصر على الإيواء لهؤلاء الأطفال، وإنما يتعدى دوره ذلك بتأهيل هؤلاء الأطفال المتسولين من جديد وتعليمهم القرآن الكريم وتوجيههم بكثير من المبادئ وتعريفهم بأن ما يقومون به خطأ كبير لا بد من تجنبه.