بتكلفة تجاوزت مليوني ريال، دشنت كلية طب الأسنان بجامعة الملك عبد العزيز، مشروع أول عيادة طب أسنان متنقلة، بالتعاون مع إحدى شركات القطاع الخاص في جدة، بحضور الدكتور عدنان بن عبد الله المزروع، وكيل الجامعة، والدكتور عبد الغني ميرة، عميد كلية طب الأسنان.
وقال الدكتور عدنان بن عبد الله المزروع إنه يتطلع إلى مزيد من التعاون بين القطاع الخاص والجامعة، من أجل تقديم خدمات ترتقي بأبناء البلد، وخصوصا في مجالات البحث العلمي.
من جانبه، أوضح الدكتور عبد الغني ميرة، عميد كلية طب الأسنان، أن العيادة تعتبر أحد السبل التي تنتهجها الجامعة لخدمة أفراد المجتمع، مشيرا إلى أن الجامعة ستقوم بالإشراف على تشغيل العيادة ودعمها بالكادر الطبي والمهني، لتقديم خدمات علاجية وتوعوية ووقائية للأربطة والأحياء السكنية الفقيرة، والمجمعات السكنية البعيدة، والأشخاص ذوي الإعاقة.
وأفاد بأن العيادة المتنقلة ستتيح الفرصة للجامعة للاحتكاك بالمجتمع وفئاته المختلفة، ومعرفة احتياجاته الصحية، بالإضافة إلى إيجاد حلول للمشكلات الصحية بطريقة علمية، عن طريق تقديم خدمات للحالات الطارئة، فضلا عن تقديم توعية صحية وخدمات وقائية لأمراض الأسنان.
وتطلع إلى أن تكون هذه العيادة نواة لمشروع أكبر يخدم أكثر عدد من الفئات ذات المستوى الاجتماعي والاقتصادي المنخفض، مما يسهم في اتساع نطاق الخدمات العلاجية والتوعية الصحية في طب الأسنان.
ولفت الدكتور ميرة إلى أن مشروع العيادة المتنقلة سيوفر خدمات تخصصية عن طريق تحويل الحالات المتقدمة لتنال خدمة علاجية في كلية طب الأسنان بجامعة الملك عبد العزيز.
وبين أن العيادة مجهزة بأحدث الأجهزة والمعدات المعتمدة عالميا في مجال طب وصحة الفم والأسنان، مقدرا تعاون الشركة الممولة للمشروع مع الكلية من أجل خدمة المجتمع، وأكد في نهاية حديثه أن هذا العمل نابع من المسؤولية الاجتماعية التي تقع على عاتق الجامعة تجاه أبناء المجتمع، ويعد واجبا دينيا ووطنيا.
وكانت دراسة طبية، قدمتها جامعتا الملك عبد العزيز والملك سعود في أبريل (نيسان) 2009، دعت وزارة الصحة إلى التحرك والاستعانة بـ49 عيادة متنقلة، للكشف على أسنان الأطفال الصغار داخل المدارس، بعد أن حذرت الدراسة من تنامي ظاهرة تسوس الأسنان بشكل كبير بين الأطفال، مقدرة نسبة الإصابة بتسوس الأسنان بين أطفال المدارس الابتدائية بنحو 90 في المائة.