مصدر أمني: أزمة مالية وراء أعمال شغب قام بها عمال صينيون

تجمع عمالي بعد سرقة حديد المشاعر المقدسة

TT

عزا مصدر أمني في شرطة العاصمة المقدسة أسباب تجمع أكثر من مائة عامل صيني، وتحطيمهم لمركبات في المشاعر المقدسة إلى عدم تسلمهم حقوقهم المادية، بعد أن أصدرت الشركة المشغلة لهم قرارا بتسفيرهم دون تسلم حقوقهم. ونقل المصدر أن شرطة العاصمة استدعت المندوب الرئيسي للشركة الصينية للتحقيق معه حول الأسباب التي أفضت إلى عدم تسليم العمال رواتبهم بالإضافة التي تأخرات لأكثر من أربعة أشهر.

وأنذرت شرطة العاصمة المقدسة من قاموا بالأعمال التخريبية، مبينةً أن ما صار لا يتوافق بتاتا مع قدسية المكان الذي يحتضن مقر سكنهم، بالإضافة إلى الأنظمة الأمنية السعودية التي تجرم الاعتداء على الممتلكات العامة وإثارة الشغب.

ووضعت القوات الأمنية أربع دوريات سورت بها موقع سكنهم بحضور قادة أمنيين لموقع الشغب، حيث تجاوب على الفور مندوب الشركة الصينية المنفذة لقطار المشاعر المقدسة، واجتمع بالعمال المضربين وجرت تسوية القضية بإشراف شرطة العاصمة المقدسة التي أرسلت قوة أمنية إلى مقر سكان العمال الصينيين في مزدلفة في «خط رقم ثلاثة».

وأضاف المصدر، الذي طلب حجب اسمه، أن الشركة وعدت بعدم تأخير تنفيذ المشروع وأنها ملتزمة بالبنود التي وقعتها مع وزارة الشؤون البلدية والقروية، خاصةً في ظل تجاوز المشروع أكثر من 35 في المائة من العملية التشغيلية، وهو ما دفع بحبيب زين العابدين، وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية للقول بأن العمل في المشروع مستمر دون توقف، لافتا إلى إنجاز المشروع في الوقت المحدد؛ للاستفادة منه خلال موسم الحج الحالي لنقل 30 في المائة من حجاج الداخل وحجاج دول مجلس التعاون.

ويأتي هذا الحادث بعد عملية بيع عمال من الشركة الصينية المنفذة لخمس شاحنات من حديد المشاعر المقدسة حين ضبط رجال الأمن بدوريات الأمن بالعاصمة المقدسة عاملين صينيين يعملان في مشروع قطار المشاعر إثر قيامهما ببيع حمولة 5 شاحنات حديد لمواطن سعودي وذلك بمقابل مادي قدره 125 ألف ريال، وقد رصد لهما رجال الأمن، وتم ضبطهما بالجرم المشهود في حالة تلبس تام، ووفقا لما أوضحه الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبد المحسن الميمان في حينه، فقد تم تسليم الجانيين لقسم شرطة العزيزية وتم التحقيق معهما واعترفا بما قاما به وصدقت أقوالهما وأطلق سراح المشتري نظرا لعدم إدانته وأودع الجانيان التوقيف تمهيدا لمحاكمتهما.