أكد مسؤول في أمانة نجران استقبال أكثر من 50 ألف مواطن لطلبات للفوز بقطعة أرض، من المساحات التي كانت مخصصة لوزارة الدفاع والطيران وصدر أمر بتوزيعها على الأهالي بأمر ملكي من خادم الحرمين الشريفين قبل عدة أشهر.
وكشف المهندس سعد بن فايز الشهري، أمين منطقة نجران، لـ«الشرق الأوسط»، عن توجه وزارة الشؤون البلدية والقروية لدراسة توفير الخدمات للمخططات التي يتم اعتمادها، وذلك بالتنسيق مع الوزارة، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا متواصلا مع وزارة المالية لطلب إدراج توفير الخدمات من سفلتة وإنارة وأعمال البنية التحية لتلك المخططات ضمن الميزانيات القادمة.
وقال المهندس سعد بن فايز الشهري إنه تم استقبال 50 ألف طلب عبر موقع الأمانة الإلكتروني، منذ نهاية شهر جمادى الآخرة الماضي، ولمدة أسبوعين.
وبين الشهري أن هذه الخدمة استهدفت المواطنين من سكان منطقة نجران الذين لم يسبق لهم التقدم للحصول على قطعة أرض سكنية من الأمانة، حيث تم التعاقد مع إحدى الشركات المتخصصة بالتعاون مع برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية «يسّر»، وإدارة تقنية المعلومات في الأمانة، بحيث يتم التحقق من صحة البيانات آليا بشكل مباشر باستخدام خدمات التحقق من الهوية المتاحة بواسطة قناة التكامل الحكومية المطورة من قبل «يسّر» والتي تقوم بدورها بإرسال البيانات إلى مركز المعلومات الوطني لتدقيقها لإتمام عملية قبول الطلب وفق المعايير والنظم المعتمدة.
وقال إنه تم استقبال أكثر من 50 ألف طلب تم خلالها استئجار أجهزة خادم متطورة، وكذا استئجار قنوات بسعة عالية أسهمت في استقبال آلاف الطلبات في وقت واحد من دون حدوث مشكلات جوهرية. وكان لتعاون المسؤولين في برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية «يسر» دور فعال في تذليل العقبات التي واجهت الخدمة في بدايتها والتي تم العمل بها ولأول مرة على مستوى المملكة، وقد استمر التقديم بها لمدة كانت كفيلة باستقبال طلبات جميع من تقدموا في تلك الفترة، ولا يمكن أن تكون الخدمة مستمرة بشكل دائم، بل ستقوم الأمانة باستقبال الطلبات بين فترة وأخرى كلما دعت الحاجة إلى ذلك.
وقال الأمين إنه يجري العمل حاليا على إفراغ صكوك المنحة للأمانة والعمل على إعداد المخططات، حيث إنه تم توقيع العقد مع أحد المكاتب الاستشارية الهندسية الوطنية للقيام بالأعمال الفنية من رفوعات مساحية ومخططات تنظيمية ومخططات هيكلية لكامل الموقع، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من الأعمال الفنية قريبا.
وأضاف الأمين أن هنالك توجها لدى وزارة الشؤون البلدية والقروية وفقا للتوجيهات السامية الكريمة، لدراسة توفير الخدمات للمخططات التي يتم اعتمادها، وذلك بالتنسيق مع الوزارة المختصة وبمتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي أمير منطقة نجران، وهناك تنسيق متواصل مع وزارة المالية لطلب إدراج توفير الخدمات من سفلتة وإنارة وأعمال البنية التحية لتلك المخططات ضمن الميزانيات القادمة.
يشار إلى أنه صدر أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز القاضي بتوزيع مساحة 1188 كم2 من الأراضي التي كانت مخصصة لوزارة الدفاع والطيران على أهالي منطقة نجران قبل سنة وعدة أشهر.
والمنحة تقع في 3 مواقع مختلفة: الأول بالقرب من المخطط السكني في حي الشرفة الجنوبي، وهو عبارة عن أرض فضاء واسعة كانت مخصصة لوزارة الدفاع والطيران يفصلها الشارع العام المؤدي إلى محافظة شرورة، ويطلق عليها السكان في منطقة نجران مسمى «جبوب الدو».. والثاني يشمل الأراضي التي كانت مخصصة لوزارة الدفاع والطيران شرق مطار نجران.. والثالث يقع على الطريق الرئيسي بين نجران والرياض قريبا من حي الحصينية شرق نجران.