قللت جامعة جازان في بيان لها، أمس، من أهمية حادث المبنى الجديد الذي أثار رعب الطالبات، والذي أصيب على أثره 8 طالبات بالإغماء، وقاد إلى تجمهر السكان حول المكان، وأثار لغطا في المنطقة وهلعا وسط أولياء أمور الطالبات.
وقالت الجامعة إن ما حدث في المجمع الأكاديمي للبنات يوم الأربعاء الماضي، كان عبارة عن سقوط جزء من «بلكة» إسمنتية من السقف المستعار، في مدخل المجمع، مما أثار الرعب بين الطالبات، وفورا باشرت الجامعة إخلاء المجمع من الطالبات حرصا على سلامتهن.
وقالت إنها كلفت ثلاثة مكاتب هندسية متخصصة، إضافة إلى مهندس مستقل للوقوف على المبنى وفحصه، وتقديم تقرير رسمي عن حالته، ونص التقرير الهندسي بأن الفحص الشامل للمبنى أكد سلامته من أي عيوب فنية.
وقالت الجامعة إن ما نشرته وسائل الإعلام عن التشققات، أوضح التقرير المقدم من المكاتب الهندسية، أنها كانت عبارة عن فواصل تمدد إنشائية معتمدة ضمن المخططات الإنشائية، مبينة أن المبنى مجزأ إلى أجزاء وأن تلك الفواصل «هندسية/طبيعية»، وأن البعض ظن أن تلك الفواصل شروخ في المبنى.
وأشارت بقولها: «رغبة من الجامعة في طمأنة الأهالي والطالبات، عقدت مؤتمرا صحافيا حضره مسؤولو الجامعة والمكاتب الهندسية المكلفة بفحص المبنى ومجموعة من الأهالي ووسائل الإعلام لعرض النتائج عليهم والإجابة عن استفساراتهم».
واختتم البيان بأن الجامعة نظمت في ختام المؤتمر جولة للإعلاميين وأولياء الأمور والحضور في كامل المبنى ومخارج الطوارئ ووسائل السلامة المتوافرة فيه، وعليه قررت الجامعة استئناف الدراسة اعتبارا من اليوم (السبت).
وكانت فرق الدفاع المدني قد أجلت يوم الأربعاء الماضي 3 آلاف طالبة من طالبات جامعة جازان، ونقلت 8 منهن بفرق الإسعاف، إثر سقوط أجزاء خراسانية في المبنى الجديد غير المصرح باستخدامه، الذي لم يمض على تشييده سوى بضعة أشهر.
وأوضح النقيب يحيى القحطاني، المتحدث الرسمي باسم مديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان، لـ«الشرق الأوسط» أن الدفاع المدني تلقى بلاغا عن تساقط أجزاء من مبنى المجمع الأكاديمي لطالبات جامعة جازان، وعلى الفور تم تحريك فرق إلى موقع الحادث، ليتضح أن هناك حالات هلع بين الطالبات، مبينا أنه بعد معاينة الموقع اتضح أن هناك تشققات وسقوط أجزاء خراسانية في الطابق الأرضي، كما توجد تشققات في المبنى.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم الدفاع المدني، أن المجمع الأكاديمي للطالبات المكون من 4 طوابق زاول العمل من دون تصريح من قبل الدفاع المدني، لافتقاره إلى اشتراطات السلامة، وأن هناك مخالفة واضحة بالعمل دون تصريح، مشيرا إلى أن الناحية الإنشائية للمبنى لها جهات مختصة ذات علاقة بدراسة صلاحية المبنى في مزاولة عمله.