جازان: البدء بحصر أضرار الحرب على 8 قرى حدودية لتعويض سكانها

الدفاع المدني يطالب النازحين بالتعاون مع اللجنة في استقبال الطلبات

جانب من أعمال الحصر في القرى الحدودية («الشرق الأوسط»)
TT

واصلت لجنة حصر الممتلكات الخاصة بالنازحين المتضررين من المواجهات بين القوات السعودية والمتسللين بمحافظة الحرث، حصر 8 قرى من أصل نحو 200 قرية ستتم معاينتها وفق آلية وجدولة حددتها لجنة الحصر لتعويض سكانها.

وأوضح النقيب يحيى القحطاني المتحدث الرسمي بمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان لـ«الشرق الأوسط» أن استقبال ملفات القرى الأربع الأولى ما زال مستمرا، إلى جانب استقبال ملفات القرى الأربع الجديدة وكشف عن صعوبة تحديد موعد اكتمال إجراء الإحصاءات، نظرا لعدم تعاون بعض النازحين.

ودعا القحطاني النازحين بالتعاون مع اللجنة في استقبال الطلبات، مبينا أن بعض النازحين سكنوا خارج المنطقة، وتأخروا في تسليم ملفاتهم، والبعض لم يكمل الأوراق الثبوتية المطلوبة، فيما تعثرت سبل الاتصال بالبعض الآخر.

وبين القحطاني أن اللجنة بدأت الأسبوع المنصرف، بأكبر قرى المحافظة هي المزبرات العليا، المزبرات السفلى، المضبر الأسفل، المركابة، لتضاف إلى القرى الأولى وهي الخوبة الجنوبية، والعابطية، وسر حديد، والجيبة، وذلك بمقر الإيواء والإسناد بمحافظة أحد المسارحة.

وتابع المتحدث الرسمي حديثه «اللجنة تستقبل طلب الحصر بعد تعبئة الاستمارة المعدة من قبل اللجنة بمركز الإسناد، مع إحضار صورة من الهوية الوطنية وكارت العائلة مع الأصل للمطابقة، وأصل وصورة ملكية المنزل أو الأرض وفاتورة الكهرباء، مع تزويد اللجنة ببيانات الحسابات البنكية للمتضررين».

وأشار إلى أن مواعيد الخروج إلى القرى سيعلن عنها بعد استكمال البيانات الخاصة بالمتقدمين، وإحضار جميع المستندات المطلوبة حسب الجدول المعد من قبل اللجنة لكافة القرى المتضررة.

وقال القحطاني إن اللجنة حصرت بعض المنازل والمركبات والمحلات التجارية المتضررة بالمحافظة، جراء الأحداث الجنوبية ببعض القرى المعلن عنها، وشخصت أربع لجان ميدانية مكونة من إمارة المنطقة والدفاع المدني والمالية والبلدية والكهرباء كل حسب اختصاصه.

من جهة أخرى، نقل الملازم أول حسن موسى جعران إحدى لجان الحصر إلى مستشفى صامطة العام، إثر إصابته بجرح غائر، خلال متابعته لمنزل متضرر، بقرية الخوبة الجنوبية، برفقة أعضاء اللجنة، وصاحب المنزل، حيث أصابه لوح خشبي مليء بالمسامير في ركبته وساقه اليسرى، وخرج بعد تلقيه العلاج. وتحدث عدد من أعضاء اللجان عن تكرار تعرضهم للزواحف من ثعابين وعقارب خلال معاينة المنازل المتضررة والتي هجرها سكانها منذ عام مضى.