بدأت جوازات العاصمة المقدسة حملة استباقية لضبط المخالفين لنظام الإقامة، وذلك عقب الإعلان عن انتهاء موسم العمرة مساء أمس، حيث قبضت شعبة البحث والتحري على 82 شخصا من الجنسية الآسيوية، وذلك بعد أن داهمت أكثر من ستة منازل تؤوي مجموعة كبيرة من المخالفين لنظام الإقامة في السعودية.
وأوضح النقيب فيصل السويلم قائد الحملة أن من بين المضبوطين رجلين وامرأة من نفس الجنسية، يقومون بتوزيع هذه المجموعات للعمل في المنازل باليومية، أو العمل في قصور الأفراح واستراحات المناسبات، والبعض الآخر يقوم بإعداد الوجبات الغذائية للمعتمرين والحجاج من بني جنسهم، وقد اتضح ذلك من خلال معدات الطبخ والمواد الغذائية التي وجدت داخل المنازل، مضيفا أنه تم ضبط مجموعة أخرى في منزل بحي أجياد يقومون بخياطة الثياب الرجالية والملابس الداخلية.
وأضاف السويلم أن عمليات التفتيش استمرت حتى ساعات الفجر الأولى، حيث تم إنهاء إجراءات المقبوض عليهم من المخالفين لأنظمة الإقامة، وإحالتهم إلى إدارة الوافدين في العاصمة المقدسة لإكمال اللازم حيالهم، مشيرا إلى أن هناك مجموعة منهم يحملون إقامات نظامية وهاربون من كفلائهم، وذلك عند البدء في أخذ البصمات لهم.
ويفضل عدد من المعتمرين البقاء في العاصمة المقدسة لكي يقوموا بأداء فريضة الحج بطريقة عشوائية، ويقومون باستئجار منازل غير نظامية ويتم إيواؤهم من قبل بعض أصحاب المباني، الذين يقدمون المصالح المالية على المصالح الوطنية.
وطبقت إدارة الجوازات في العاصمة المقدسة هذا العام خطة للحد من تخلف المعتمرين بعد موسم العمرة، من خلال تنسيقها مع وزارة الحج، التي بدورها خاطبت شركات العمرة لتحديد مواعيد مغادرة المعتمرين، بينما يتم حصر وتحديد المعتمرين الذين يحاولون التخلف من خلال إقامتهم عن أقاربهم أو إيجاد مواقع للتستر فيها إلى موسم الحج، على أن يتم القبض عليهم من قبل الجوازات وتسليمهم للشركات بعد التأكد من إنهاء جميع حجوزاتهم تمهيدا لسفرهم.
ويعتبر الآسيويون والأفارقة مجتمعين أكثر الجنسيات وجودا بعد انتهاء المواسم الدينية في السعودية، حيث يشكل وجود كثير من الجنسيات من أبناء جلدتهم عامل جذب وإغراءٍ لهم من أجل بقائهم ووجودهم، وتقوم الجوازات في العاصمة المقدسة بدور فاعل في متابعة المخالفين لأنظمة الإقامة سواء في شارع المنصور والهنداوية والحسينية والنكاسة، أو في الأحياء الأخرى.
وأشارت إدارة الجوازات إلى أنها تقوم بجهود فردية وأخرى جماعية بالتعاون مع قطاعات أمنية أخرى، وتتمثل الجهود الفردية التي تقوم بها الإدارة بورود بلاغات عن وجود مخالفين بحيث يتم إجراء عمليات البحث والتحري ثم تفتيش المنازل التي ترد عليها البلاغات، ويتم اتخاذ الإجراءات النظامية تجاهها، كما أن للجوازات مشاركات جماعية مع الجهات الأمنية الأخرى والتي تتم وفق خطط محددة وفي أوقات معينة لمتابعة مخالفي أنظمة الإقامة والعمل.