6 آلاف عامل يرفعون نفايات المشاعر المقدسة على مدار الساعة

أكثر من 21 ألف شخص لتنفيذ خطة الأمانة في الحج

TT

كشف الدكتور أسامة بن فضل البار، أمين العاصمة المقدسة، عن أهم ملامح الخطة التشغيلية لأمانة العاصمة المقدسة، والخاصة بأعمال موسم حج هذا العام، مشيرا إلى أن المشاعر المقدسة خُصص لها أكثر من 6 آلاف عامل، و620 معدة مختلفة، للمساعدة في أعمال النظافة وسيتم العمل على مدار 24 ساعة في أيام الذروة.

وأضاف أن الأمانة استعدت للموسم بوضع خططها التشغيلية وبرامج عملها؛ حيث تضمنت الخطة جميع الجوانب المهمة، وتم التركيز بشكل كبير على نتائج القطاعات العاملة في الموسم الماضي، والاستفادة منها بما يضمن تطبيق أقصى درجات المرونة في التنفيذ والسرعة في الإنجاز، بما يتلاءم مع ظروف الموسم التي لا تقبل التأجيل.

وأشار إلى حشد الطاقات البشرية والمادية، ودعم فرق الأمانة بفرق مساندة من وزارة الشؤون البلدية والقروية والبلديات والأمن العام والمجاهدين والكشافة، إضافة إلى عدد من المراقبين الصحيين المؤقتين من طلاب الجامعات والمعاهد الصحية.

وقال: «تم تجهيز المعدات والآليات وتسخير جميع الإمكانات اللازمة لتقديم أعلى مستويات في الخدمات البلدية لحجاج بيت الله الحرام، مع الأخذ في الاعتبار جميع المشروعات الجديدة التي تنفذ في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة للاستفادة منها خلال موسم الحج».

وقال البار: إن القيادة السعودية أشرفت بالكامل على عملية الحج؛ حيث هيأت الأمانة جميع طاقاتها البشرية والمادية لخدمة ضيوف الرحمن، وقد تم تجنيد 21650 شخصا لتنفيذ الخطة التي تشمل جميع المجالات.

وأضاف: «في مجال النظافة سيكون العمل على مدار 24 ساعة في المناطق المزدحمة وذلك بنظام الورديات المتداخلة، كما تمت زيادة أعداد العمالة لتصبح أكثر من 7 آلاف عامل، مجهزين بحوالي 670 معدة، وذلك في مكة المكرمة، وتم تخصيص فرق مركزية لمواجهة أية حالات طوارئ كالأمطار أو الحرائق، لا سمح الله، أو لدعم أية منطقة في حالة الحاجة، كما يتم استخدام 200 صندوق كهربائي ضاغط للنفايات يتم تفريغها باستخدام السحابات».

وأشار إلى تخصيص أكثر من 6000 عامل وحوالي 620 معدة مختلفة في المشاعر المقدسة، وسيتم العمل على مدار 24 ساعة في أيام الذروة، وقد تم دعمهم بمراقبين ومشرفين في تلك الفترة، وتم دعمهم أيضا بالمعدات اللازمة مثل الشفاطات والمكانس الآلية لتجميع النفايات من الجسر والبوبكات والقلابات والشيولات، وغيرها؛ حيث سيتم تخزين النفايات المؤقت بعد كبسها بمشعر منى لمواجهة صعوبة حركة المعدات والاستفادة من الصناديق الضاغطة والمخازن الأرضية بأقصى درجة؛ حيث هيأت الأمانة 131 مخزنا أرضيا تستوعب في مجملها أكثر من 13000 طن من النفايات.

وتضمنت الخطة تكثيف الأعمال في مجال صحة البيئة وتكثيف أعمال مراقبة الأسواق ومحلات بيع المواد الغذائية؛ حيث يوجد في مكة المكرمة حوالي 33 ألف محل تجاري وغذائي و2229 محلا موسميا.

وتحتكم المشاعر المقدسة على 643 بين محلات مؤقتة ومباسط موسمية ومخابز وغيرها، إضافة إلى مواقع الحلاقة بمشعر منى والبالغ عددها 1100 كرسي، وتتم متابعة جميع هذه الأماكن والتأكد من استيفاء الاشتراطات الصحية ومصادرة المواد التالفة وإجراء التحاليل المخبرية لجميع العينات من المواد الغذائية، بالإضافة إلى تنظيم أعمال اللجان المشاركة مع الجهات الحكومية مثل لجنة توزيع المباسط ولجنة الأسعار ولجنة تعقيم ناقلات المياه ولجنة المراقبة الميدانية للسعودة ولجنة المراقبة الغذائية.

وتضمنت الخطة أيضا متابعة تشغيل المرافق البلدية المختلفة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة مثل دورات المياه والأنفاق والجسور وشبكات تصريف السيول ومتابعة المقاولين المكلفين بتشغيلها لضمان تقديم الخدمات على مستوى عال، مع متابعة شبكات الإنارة وإجراء عمليات صيانة الشوارع والطرق وشبكات تصريف السيول أولا بأول.

وبالنسبة للمسالخ، فقد تم إعداد خطة متكاملة لتنظيم مراقبة دخول الماشية وعدم تسربها إلى المشاعر المقدسة بطرق غير نظامية وقد تم وضع 57 مركزا للمراقبة في أماكن مختلفة، وسيتم تكثيف الجولات الميدانية والرقابة البيطرية للكشف عن أية حالات وبائية بين الحيوانات لضمان سلامة اللحوم المقدمة للحجاج، كما يتم الإشراف على وحدات الذبح بالمشاعر المقدسة ومتابعة المقاول في عملية صيانتها وتنظيفها، وتبلغ الطاقة الاستيعابية لتلك الوحدات نصف مليون رأس من المواشي.

وقد شملت الخطة أيضا عملية دعم البلديات الفرعية في مجالات النظافة وصحة البيئة ومتابعة الأسواق والمحلات التجارية لضمان استمرارية العمل على أكمل وجه. إضافة إلى تخصيص وحدة للطوارئ وفرق للمساندة مزودة بالأفراد والمعدات لمواجهة الحالات الطارئة كالحرائق والانهيارات والأمطار وذلك بالتنسيق مع جميع الجهات ذات العلاقة من خلال ضباط الاتصال بالأمانة.