السعودية تشهد تساقطا للشهب للمرة الثانية خلال شهرين

بدأت أمس الأحد بمعدل 20 شهابا في الساعة

سكان السعودية يمكنهم مشاهدة تساقط شهب الجباريات على مدى ثمانية أيام متواصلة («الشرق الأوسط»)
TT

تشهد السعودية للمرة الثانية على التوالي تساقط شهب «الجباريات» في أقل من شهرين، حيث بدأت منذ عشية أمس 17 أكتوبر (تشرين الأول)، وتستمر حتى 25 منه، بمعدل 20 شهابا في الساعة، وذلك بحسب ما أعلنته الجمعية الفلكية بجدة.

وأعاد ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، لـ«الشرق الأوسط»، سبب معرفتهم بموعد تساقط هذه الشهب ومعدل تساقطها إلى سببين رئيسيين لا غير وهما «ثبات دقة حركة الارض، ودقة الحسابات الفلكية»، نافيا وجود أي تأثير لسقوطها على كوكب الأرض.

وقال «تشهد سماء المملكة تساقط شهب الجباريات اعتبارا من يوم الأحد 9 وحتى 17 من ذي القعدة (حسب تقويم أم القرى) الموافق 17 إلى 25 أكتوبر»، مشيرا إلى أن شهب «الجباريات» تعتبر من الشهب المميزة التي يتحرى رصدها الفلكيون حول العالم.

وأضاف أن «هذه الشهب تعتبر من الشهب السنوية، إلا أن ذروتها تختلف من عام لآخر، فقد تبلغ ذروة تساقطها هذا العام بمعدل 20 شهابا في الساعة بالنسبة للراصدين شمال خط الاستواء.. أما الراصدون جنوب خط الاستواء فسوف يرصدون تقريبا 15 شهابا في الساعة، لكن هذه الشهب غير منتظمة عند الذروة، لذلك يمكن متابعة تساقطها خلال الفترة من 12 إلى 17 من ذي القعدة.

ويرجع سبب تسمية شهب «الجباريات» إلى أنها تبدو للراصد من على سطح الأرض وكأنها تتساقط من نقطة تسمى «نقطة الإشعاع» في كوكبة الجبار. ومصدر شهب الجباريات هو مخلفات ذيل مذنب هالي، حيث تقترب الأرض من مدار مذنب هالي في هذا التوقيت من العام، حيث تحترق تلك المخلفات عندما تدخل الغلاف الجوي، أما مذنب هالي فهو يتحرك حاليا مبتعدا خلف مدار كوكب زحل.

ودعا رئيس الجمعية الفلكية الناس إلى متابعة هذه الظاهرة في آخر الأسبوع، ورصدها، لافتا إلى أن رصد شهب الجباريات سيكون بعد منتصف الليل، من خارج المدن، مطالبا بالنظر في اتجاه الأفق الشرقي من دون الحاجة للاستعانة بتجهيزات فلكية.

وتجدر الإشارة إلى أنه في العام الحالي سوف يكون القمر موجودا في السماء خلال ذروة تساقط الجباريات، مما قد يؤثر على رصد الشهب خاصة الضعيفة منها.