وزارة النقل تتجه لإلزام القطاع الخاص بتطبيق تقنيات حديثة لتتبع المركبات

وكيل الوزارة لـ«الشرق الأوسط»: 11 ألف شركة عاملة في القطاع طبقت الأنظمة

تقنيات ومعدات لتتبع المركبات والنقل البري
TT

تتجه وزارة النقل السعودية لفرض تطبيق تقنيات حديثة على الشركات العاملة في قطاع النقل، خاصة بتتبع المركبات لتحقيق سبل الأمان والكفاءة، وذلك حسب تصريحات للدكتور عبد العزيز بن عبد الرحمن العوهلي، وكيل وزارة النقل لشؤون النقل، لـ«الشرق الأوسط».

وقال إن «الوزارة أجرت دراسة موسعة على تطبيقات الاتصال وتتبع المركبات في قطاع النقل، استنبطت منها خطة تسعى إلى تطبيقها مستقبلا بشكل قانوني يفرض على الشركات والجهات المستهدفة لتكون مثل هذه التقنيات من أدوات العمل في قطاع النقل في المملكة العربية السعودية ليكون كفؤا وآمنا ومنافسا».

وأوضح العوهلي أن الهدف من إقامة هذه الورش، التي بدأت في الرياض لتنتقل إلى المنطقة الشرقية، ومن ثم إلى منطقة عسير، هو رفع الوعي لدى الناقلين وتشجيعهم على تطبيقها, وتوفير الفرصة لجميع المتعاملين في قطاع النقل وتقنيات الاتصالات، وتتبع المركبات، إلى اللقاء وتبادل الآراء والاطلاع على ما يمكن أن يقدمه كل طرف للآخر، سواء من الاتصالات أو مزودي أجهزة تتبع المركبات، إلى جانب الاستفادة من المعرض المصاحب للورش الثلاث، الذي شمل عددا من الشركات التي تقدم خدمات تتبع المركبات، سواء أنظمة الأجهزة الآلية أو المعدات».

وأشار العوهلي إلى أن الجانب الاقتصادي، الذي يعود على النقل يتمثل في حسن حركة الناقل ورفع كفاءته وتتبع مركبته، وهذا، بحسب قوله، يعد من المزايا الاقتصادية التشغيلية، التي تعود بالنفع على الشركة ذاتها، وعلى الوزارة، حتى يصبح الإلزام وفرض أنواع التقنيات على الناقلين أمرا مستقبليا لا بد منه، وتسبقه مرحلة التهيئة ونشر الوعي، وذلك حفاظا على السلامة والأمان، وهذا يتم من خلال تقصي حركة المركبة من خلال الاتصال بالسائق في حال كانت هناك انتهاكات لأمانة العمل، أو الخروج عن خط سير المركبة، مضيفا أن هناك تجارب تم استعراضها أوضحت مدى نجاح هذه التقنيات.

ونفى العوهلي أن تكون تكلفة هذه التقنيات عالية من المنظور الاقتصادي، مرجعا السبب إلى تقلص التكلفة من فترة إلى فترة، خاصة مع دخول بعض الشركات مضمار المنافسة، بالإضافة إلى العدد الكبير من الشركات التي طبقت هذه الخدمات، التي وصل عددها إلى 11 ألف شركة، أي ما يقارب الـ200 ألف عميل، ضمن منظومة تلك الشركات، وهذا كما ذكر العوهلي يعكس الإقبال الشديد على تلك التقنيات ويسهم في خفض التكاليف.

وكانت ورشة عمل بعنوان «التعريف لأنظمة تتبع مركبات AVL في مركبات النقل البري» قد افتتحت في عسير أول من أمس، ويصاحبها معرض متخصص على مسرح الغرفة التجارية الصناعية بأبها، برعاية المهندس عبد الكريم بن سالم الحنيني وكيل إمارة منطقة عسير، وبحضور وكيل وزارة النقل لشؤون النقل الدكتور عبد العزيز بن عبد الرحمن العوهلي.

وجاءت الورشة ضمن التوصيات التي وجهتها لجنة النقل في الغرفة التجارية الصناعية بأبها، ويشارك فيها عدد من المحاضرين لتقديم أوراق عمل متنوعة، حيث عرض الدكتور تمام زكي نقاش، مشروع الدراسة وبين أنواع الاتصالات واستخداماتها، فيما طرحت الشركة السعودية للنقل الجماعي تجربتها، التي تقدم بطرحها مشعل بن صالح المالكي.