مصادر لـ«الشرق الأوسط»: جمعيات تحفيظ القرآن الكريم والمسؤولون يعملون لمعالجة تبعات قرار إمارة مكة

القاضي بقصر التدريس على السعوديين

TT

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر أمس، أن مسؤولين في الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة يعملون على تنسيق الجهود مع إمارة منطقة مكة المكرمة، لتلافي تبعات قرار الإمارة بإيقاف المعلمين غير السعوديين عن التدريس بحلقات تحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة حتى إشعار آخر.

القرار الذي عمم على جمعيات تحفيظ القرآن الكريم بالمنطقة الأسبوع الماضي، حال بين أكثر من 30 ألف طالب وحلقاتهم، منذ السبت الماضي، الأمر الذي شكل مفاجأة لمسؤولي جمعيات التحفيظ بمنطقة مكة المكرمة.

وكانت الجمعية قد كرمت 1000 حافظ وحافظة للقرآن الكريم، في حفلها السنوي الذي أقامته بفندق «هيلتون جدة» الأحد الماضي، الذي رعاه الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، الرئيس الفخري للجمعية، وحضره الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة، ووزير الإعلام الأسبق الدكتور محمد عبده يماني، ونائب رئيس مجلس الشورى الأسبق الدكتور عبد الله عمر نصيف.

وفي الحفل، أعلنت الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بجدة تحقيقها قفزتين؛ الأولى كمية بتجاوزها حاجز الألف حافظ للقرآن الكريم هذا العام 2010، وهو الرقم الذي يعتبر حسب سجلات الجمعية الأعلى في تاريخها؛ إذ قفز عدد الحفاظ بنسبة 100 في المائة، بالمقارنة مع عام 2006، وبزيادة 250 حافظا بالمقارنة مع عام 2008. أما القفزة الثانية فنوعية؛ إذ أعلنت الجمعية حصولها مؤخرا على شهادة «الآيزو» للجودة.

وقدمت الجمعية خلال الحفل 3 سيارات، بالإضافة إلى جوائز قيمة، للثلاثة المتفوقين من الحفاظ، وفاز بها كل من عبد المولى حلمي ومحمد صالح سعيد وأيمن الوصابي.

وأكدت الجمعية خلال الحفل على شعارها الذي اتخذته هذا العام «احتضنا الجميع»؛ إذ كشفت عن تفاصيل مشروعها لتدريس القرآن الكريم لمنسوبي إدارة الدفاع المدني بجدة، بإرسال المعلمين لمقر الإدارة، حيث كان في مقدمة المستفيدين مدير الإدارة العميد عبد الله جداوي. وكشفت كذلك عن مشروعها لتدريس القرآن لنزلاء مركز التأهيل الشامل من ذوي الاحتياجات الخاصة بجدة.

وعن إنجازات الجمعية، قال الدكتور عبد الله نصيف، بصفته نائبا لرئيس جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة مكة: «إن المنطقة تزف سنويا أكثر من 4 آلاف حافظ وحافظة لكتاب الله، بدعم من الدولة التي تخصص إعانة سنوية لحلقات الجمعيات المنتشرة في أرجاء المملكة».

وامتدح مدير الإدارة العامة للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد عثمان صديقي، دور جمعيات تحفيظ القرآن بالمملكة؛ إذ يدرس فيها 700 ألف طالب وطالبة، وأشاد خلال كلمته باستخدام جمعية جدة أعلى المعايير الإدارية، وتحول التدريس فيها إلى عملية إلكترونية رقمية أكثر سهولة.

وحول الحفل السنوي، قال لـ«الشرق الأوسط» رئيس الجمعية المهندس عبد العزيز عبد الله حنفي إن «منتسبي الجمعية يتميزون بالتفاؤل والنظرة الإيجابية وحب العطاء وتنمية الروح والعقل وبناء مستقبلهم على أكمل وجه؛ إذ يعتبرون من أكثر الناس تفوقا علما وعملا».

من جانبه، قال لـ«الشرق الأوسط» مدير عام الجمعية إبراهيم سليمان الخميسي إن «عددا كبيرا من الألف طالب وطالبة الذين كرموا وتخرجوا في الجمعية، سيكملون دراسة كتاب الله للحصول على درجتي الإسناد والإتقان».