بعد مخاض ولادة «شعبة» مهندسات الغربية.. تجربة جديدة في الشرقية

عضو مجلس إدارة هيئة المهندسين لـ «الشرق الأوسط»: تعتبر أول اعتراف رسمي مهني بالمهندسة

المهندسة نادية بخرجي
TT

بعد مخاض طويل رافق ولادة أول شعبة نسائية للمهندسات السعوديات «شعبة التصميم الداخلي والعمارة» في المنطقة الغربية،والتي امتدت أحداث تأسيسها لنحو 6 أشهر، وأعلنت رسميا قبل نحو ثلاثة أسابيع، كشفت لـ«الشرق الأوسط»، عضو مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين؛ المهندسة نادية بخرجي، عن توجه الهيئة لتأسيس شعبة مماثلة في المنطقة الشرقية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، آملة ألا تأخذ ولادتها هي الأخرى الرتم البطيء الذي رافق تأسيس تجربة الغربية.

ووصفت بخرجي شعبة التصميم الداخلي والعمارة الداخلية، بالقول: «من الممكن اعتبارها أول اعتراف رسمي ومهني بوضع المهندسة في التصميم الداخلي والعمارة»، وأفادت بأنها تعمل حاليا على إعداد جدول اللقاء مع مهندسات المنطقة الشرقية لعقده قريبا، مضيفة: «لدي الضوء الأخضر لتشكيل الشعبة، لكن لا بد أن يأتيني طلب من مهندسات الشرقية في كونهن يردن تشكيلها».

وأوضحت بخرجي أن هذه الخطوة سيرافقها عملية انتخابية سيعلن عنها مسبقا، بينما تنوي إعداد حملة إعلامية للتعريف بالشعبة التي تأسست مؤخرا في المنطقة الغربية، إلا أن بخرجي لم تخف استياءها من طول الفترة التي رافقت تأسيس شعبة الغربية، قائلة: «المشكلة أنني المرأة الوحيدة في الهيئة!»، مستشهدة بالمثل القائل: «اليد الوحدة لا تستطيع التصفيق».

وكانت التجربة الأولى في تأسيس شعبة التصميم الداخلي والعمارة؛ التي تجمع حاليا نحو 20 مهندسة سعودية، قد أخذ تشكيلها إجراءات مطولة خلال نصف عام؛ تضمنت عملية جمع المهندسات؛ تلتها فترة أخرى للانتهاء من الإجراءات البيروقراطية والحصول على موافقة الهيئة واستكمال الأوراق المطلوبة.

وبالسؤال عن عدد المهندسات السعوديات المنتسبات إلى هيئة المهندسين السعوديين، تفيد بخرجي أن عددهن يقترب من الـ300 مهندسة، في حين تقدر إحصاءات سابقة عدد مهندسات المنطقة الشرقية وحدها بنحو 50 مهندسة. من جهة أخرى، تمنت بخرجي إيجاد «هيئة للمرأة السعودية العاملة»، مهما كانت مهنتها، قائلة: «نحن جمعينا تواجهنا بعض المشكلات، فلماذا لا نتبادل الخبرات وندعم بعضنا بعضا؟».

وعن واقع المهندسات السعوديات في سوق العمل، تقول بخرجي: «الآن، هناك طلب كبير على المهندسات من ناحية التصميم الداخلي وغيره، ويفترض أن الاختيار يكون على معيار الكفاءة وليس حسب جنس المهندس (رجل أو امرأة)»، وتضيف: «النجاح في الهندسة أمر صعب، وكثير من الفتيات يفاجأن بعد التخرج بواقع سوق العمل، والآن مر نحو 22 سنة منذ بداية ظهور المهندسات بالبلاد، وفي آخر 10 سنوات صار هناك وعي أكبر بدور المهندسات السعوديات».