بينهم 4 سعوديين.. وزراء عرب يلتئمون بجدة الليلة وتوقعات بتوصية إنشاء مركز لإدارة الحشود البشرية

في مشاورات على طاولة مؤتمر دولي يرعاه العاهل السعودي ويحضره رئيس هيئة الهلال الأحمر في المملكة

TT

خلال مشاورات من المؤكد أن تكون مستفيضة، يكفلها التئام 4 وزراء سعوديين، ووزراء الصحة في 3 دول عربية، تترقب الأوساط الصحية والإحصائية في السعودية الليلة ولادة توصية من شأنها الحديث عن إنشاء مركز عالمي يعنى بالتجمعات البشرية والحشود.

ومن شأن المركز الذي تسربت معلومات حول إمكانية أن يتبناه اجتماع على هامش مؤتمر دولي، تشهده جدة (غرب السعودية) اعتبارا من الليلة وحتى 3 أيام مقبلة، ينطلق برعاية من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، ويحضره رئيس هيئة الهلال الأحمر السعودي الأمير فيصل بن عبد الله بن عبد العزيز، ويعنى بطب الحشود والتجمعات البشرية، وتتبناه وزارة الصحة السعودية - إجراء دراسات وبحوث خاصة في إدارة التجمعات والتعامل معها.

ومن المتوقع أن توكل للمركز، الذي تشير المعطيات الأولى للتوصية الخاصة به أن يولد برعاية وإشراف من منظمة الصحة العالمية، التي تحضر مديرتها العامة الدكتورة مارغريت تشان الاجتماعات والمؤتمر الدولي في جدة - مسألة بحث تأثير تلك التجمعات على الصحة العامة، لا سيما في منطقة مكة المكرمة، على اعتبارها مدينة تحتضن تجمعا سنويا، وهنا المقصود ملايين من حجاج بيت الله الحرام، الذين يفدون للمملكة من جميع بقاع الأرض بشكل سنوي.

وتنظر دول العالم، الإسلامي وغير الإسلامي، للسعودية وتجربتها في إدارة حشود بيت الله الحرام، الذين يفوقون سنويا حاجز مليوني حاج بعين عالية، وتقدر تلك الدول ما تقدمة السعودية، لما تراه المملكة واجبا تجاه المقدسات التي حباها الله تعالى بها عن غيرها.

وتجلى ذلك في طلب كثير من الدول، ومن بينها دول أوروبية، الاستفادة من إدارة الحشود في مواسم الحج، والذي تعمل عليه جهات رسمية في الحكومة السعودية، تتوزع بين أمنية وصحية وتموينية ودينية، بالإضافة إلى لجان عليا تشرف على أداء النسك.

ويشارك في عمل تلك اللجان الخاصة بالحج، مسؤولون سعوديون، من أعلى رأس للسلطة في الدولة، حتى يصل الأمر إلى متطوعين يتبعون وزارة التربية والتعليم في المملكة، من طلاب المدارس في المراحل التعليمية الابتدائية والمتوسطة والثانوية، وهم من يعرفون في السعودية بـ«الكشافة».

وعن التوصية التي من المتوقع أن يتمخض عنها المؤتمر الدولي في جدة الليلة، والتي أبلغ الناطق بلسان وزارة الصحة السعودية «الشرق الأوسط»، الدكتور خالد مرغلاني، ببعض من ما تتأسس عليه، وأكد التعويل عليها من حيث اقتراح التطبيقات العلمية المناسبة، وضرورة أن تبنى تلك التطبيقات على دراسات بحثية منضبطة، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة تدريب عاملين على ما ينتج عن تلك الدراسات والتطبيقات.

ويشارك في اللقاء وزراء صحة 3 دول عربية هي: عمان، واليمن، ولبنان، أما الوزراء السعوديون الأربعة المشاركون في طاولة مستديرة ستنعقد الليلة في جدة ويديرها الدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة السعودي، ويحضرها وزير الحج السعودي الدكتور فؤاد عبد السلام فارسي، والدكتور عبد العزيز محيي الدين خوجه وزير الثقافة والإعلام السعودي، ووزير العمل عادل فقيه، ويلحظ حضور مسؤولة أممية، هي الدكتورة مارغريت تشان مديرة منظمة الصحة العالمية. وستضع الطاولة المستديرة تحت مجهرها، طبقا للدكتور مرغلاني، طب الحشود والتجمعات البشرية، بالإضافة إلى دور الإعلام في خلق توعية صحية، على أن تبرز أهمية التوعية خلال التجمعات البشرية والنواحي الطبية والعلاجية.

وستكون الاشتراطات الصحية المفترضة والواجب توافرها في تلك الحالات حاضرة هي الأخرى، والدور الفعال للخيرات والمعلومات في مجال التجمعات والحشود البشرية.